نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


أستعجال الأسرائيليين لتحديد (بنك أهداف ) عجل بكشف جواسيسهم وخلاياهم النائمة في لبنان




بيروت - ريتا ضو - - على مدى سنوات طويلة تمكن "عملاء" في لبنان من ارسال معلومات بوسائل تقنية متطورة الى اسرائيل الساعية الى بناء "بنك اهداف" محوره حزب الله كما يقول الخبراء، قبل ان تبدأ شبكاتهم بالسقوط اخيرا الواحدة تلو الاخرى.
وافاد مصدر امني وكالة فرانس برس ان شبكات التجسس التي كشفت منذ 2006 "كانت خلايا نائمة او محدودة الحركة. في بداية 2009، تحرك العملاء بشكل ملفت، فاعطونا مادة ساعدتنا في كشفهم".


أستعجال الأسرائيليين لتحديد (بنك أهداف ) عجل بكشف جواسيسهم وخلاياهم النائمة في لبنان
وبلغ عدد الموقوفين 15 منذ بداية 2009 كان آخرهم اثنين صباح الجمعة، وصدرت مذكرات توقيف في حق عدد منهم "بجرم التعامل مع العدو ودخول بلاده"، بينما التحقيقات مستمرة مع الآخرين. وفي حال ثبوت الاتهامات، فهم معرضون لاحكام قد تصل الى الاعدام بجريمة "الخيانة العظمى".
ويجمع المسؤولون الامنيون والمراقبون على ان اسرائيل تسعى الى بناء "بنك اهداف" لا سيما في اوساط حزب الله تستعين به في حرب او عملية عسكرية مستقبلية.
وتقول الصحافية في جريدة "النهار" رندة حيدر المتخصصة في الشؤون الاسرائيلية ان الاسرائيليين ادركوا بعد حرب 2006 مع حزب الله ان "ليس عندهم بنك اهداف يغذي عمليات القصف التي قاموا بها" خصوصا في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتعرضت الضاحية الجنوبية لقصف جوي اسرائيلي مكثف تسبب بتدمير قسم كبير منها بما فيه "المربع الامني" لحزب الله، من دون ان يصاب احد من قيادات الحزب.
في المقابل، يؤكد مصدر استخباراتي لوكالة فرانس برس ان عددا من الموقوفين اقروا بارسال معلومات لمجنديهم الاسرائيليين عن اهداف طالها القصف خلال حرب 2006، وان مهمتهم كانت تقضي بجمع المعلومات عن مواقع تابعة للجيش ولحزب الله وتحديدها على خرائط مع اعطاء مواصفات باكبر دقة ممكنة.
ويقول الخبير العسكري الياس حنا ان "اختراق حزب الله صعب جدا، فهو تنظيم سري تحت الارض".
ويضيف "تحاول اسرائيل ان تبني معلومات تكتية عن الحزب، عن توزع القيادات والصواريخ والاتصالات. من هنا، فان شخصا مقيما في الجنوب حيث يتمتع الحزب بنفوذ واسع ومندمج في المجتمع الجنوبي قد يكون قادرا على جمع مثل هذه المعلومات".
ويلفت الى ان الحزب الشيعي الذي يملك ترسانة واسعة من السلاح والصواريخ يساهم بشكل فعال في كشف الخلايا "عبر جهازه الامني المتطور جدا".
وفي اسرائيل، رفض متحدث في رئاسة الحكومة التعليق على موضوع شبكات التجسس.
وكان الجيش اللبناني اوقف في شباط/فبراير 2009 في النبطية (75 كلم جنوب بيروت) مروان فقيه، صاحب محطة محروقات. واوقفت قوى الامن الداخلي في نيسان/ابريل الفلسطيني محمد عوض واللبناني روبير كفوري اللذين يعملان في كسارة.
في الفترة نفسها وفي منطقة النبطية اوقف مصطفى عواضة تاجر سيارات وعلي منتش صاحب ملحمة. وكشف عن توقيف الضابط المتقاعد في الامن العام اديب العلم وزوجته وابن شقيقه المؤهل في الامن العام جوزف العلم الذين اقروا ان نشاطهم بدأ قبل اكثر من 15 عاما.
وفي ايار/مايو، اوقف عنصر في قوى الامن الداخلي هيثم السحمراني مع زوجته في الضاحية الجنوبية وقد جندته اسرائيل عبر شقيقته المقيمة في اسرائيل مع زوجها منذ العام 2000.
وتم خلال الشهر الحالي ايضا توقيف الشقيقين حسن وجعفر ي. من بلدة السلطانية (جنوب) وحسين ح. من دير انطار (جنوب).
وصباح الجمعة، اوقف الشقيقان ح. ش. وم. ش. في الغازية شرق صيدا، كبرى مدن الجنوب.
واكد مصدر استخباراتي لوكالة فرانس برس ان انتماء ثلاثة اشخاص الى اجهزة امنية "لا يعني حصول خرق لهذه الاجهزة" لانهم لم يكونوا في موقع يؤهلهم للحصول على معلومات.
ولبنان واسرائيل في حالة حرب رسميا وان كانا ابرما اتفاق هدنة في 1949 تم خرقه مرارا خلال نزاعات وعمليات عسكرية.
واوضح المصدر الامني ان "الموقوفين زاروا اسرائيل عبر دول اوروبية في معظم الاحيان" وانهم "تلقوا فيها تدريبات على استخدام اجهزة ارسال شديدة التطور تعمل بواسطة الاقمار الاصطناعية".
واشار الى ان ادخال الاجهزة عبر الحدود لم يكن صعبا نتيجة "تمويهها في اغراض اخرى".
فجهاز الارسال الذي كان يستخدمه اديب العلم عبارة عن ثلاجة صغيرة شبيهة بتلك التي تكون عادة موجودة في غرف الفنادق، وجهاز الارسال الخاص بعلي منتش عبارة عن وصلة تستخدم في جهاز الكومبيوتر "ولا تثير اي شكوك".
وقال ان الدافع الوحيد الذي يحرك العملاء هو "الافادة المالية".
ويأتي الكشف عن شبكات التجسس في وقت يستعد لبنان لانتخابات نيابية في حزيران/يونيو تشهد منافسة حادة بين الاكثرية المدعومة من الغرب ودول عربية والاقلية وابرز مكوناتها حزب الله القريب من سوريا وايران.
وترى رندة حيدر ان اسرائيل "تتخوف من فوز حزب الله في الانتخابات ومن تشكيله الحكومة المقبلة"، مضيفة "ان وصول حزب الله الى واجهة السلطة قد يدفعها الى التدخل والافادة من بنك الاهداف".
--------------------------------------
الصورة : الجهاز الامني المتطور لحزب الله وقواته الخاصة ساعد في الكشف عن كثير من الخلايا النائمة

ريتا ضو
الجمعة 8 ماي 2009