قطع مواطنون عديدون قدموا من مناطق متفرقة مسافة 8 كيلومترات مشياً على الأقدام من أجل الوصول إلى المقبرة (مواقع تواصل)
ومنذ ظهر الثلاثاء سقط الطفل المغربي عرَضاً في بئر ذات قطر ضيق يصعب النزول فيها في قرية بمنطقة باب برد قرب مدينة شفشاون (شمال).
وحاول متطوعون من أبناء القرية وفرق الإنقاذ في البداية النزول إلى البئر لانتشال ريان، لكن قطرها الضيق، الذي لا يتجاوز 40 سنتيمتراً، حال دون ذلك، ثم هرعت فرق الإنقاذ والجهات المعنية لانتشاله في عملية معقدة وتمكنت من إخراجه متوفياً مساء السبت.
وانطلقت مراسم جنازة الطفل من منزل جده، وهو مكان تلقي التعازي، الذي يقع في نفس القرية التي يقطنها والداه.
وشارك في مراسم جنازة الطفل ريان، عدد من المسؤولين وآلاف من المغاربة الذين قدموا من مختلف مدن المملكة.
وحضر الجنازة مئات المواطنين، لكن أداء الصلاة اقتصر على عدد محدود بسبب الإجراءات الاحترازية، كما جرى دفن جثمان الطفل ريان بمقبرة الزاوية قبل قليل، عقب صلاة الجنازة.
وعلى عكس يوم الأحد، الذي عرف حضوراً أمنياً عادياً، يتوزع اليوم رجال الدرك والقوات المساعدة على طول الطريق المؤدية إلى منزل أسرة الطفل المتوفى.
وقطع مواطنون عديدون قدموا من مناطق متفرقة مسافة 8 كيلومترات مشياً على الأقدام من أجل الوصول إلى المقبرة، بعد قرار منع دخول السيارات إلى الدواوير، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
ومساء السبت، أعلن الديوان الملكي المغربي في بيان، وفاة ريان، الذي أُخرِج من بئر بعمق 32 متراً سقط فيه لأكثر من 100 ساعة شمالي المملكة المغربية، في حادث جذب مشاعر العالم.