نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


ولماذا فقد فيلم"رجال-إكس" الجديد زخمه و حماس النقاد ؟




نيويورك - رغم أن وباء كورونا قد يكون أبعد من أن ينتهي، إلا أن هوليوود مازالت حريصة على أن تمدنا، بطريقة ما، بأفضل الاعمال السينمائية المقتبسة عن القصص والروايات المصورة.


 

وعلى سبيل المثال، يشعر محبو شخصية "باتمان" المعروفة، بحماس شديد لدى رؤيتهم للمقطع الدعائي لفيلم "باتمان" الجديد، والمقرر عرضه في عام 2021.
وفي الوقت نفسه، تُعرض منذ أسابيع إعلانات للترويج لفيلمي "المرأة المعجزة 1984" و"الارملة السوداء"، وهما من نوعية أفلام البطل الخارق، والمقرر عرضهما في شهري تشرين أول/أكتوبر وتشرين ثان/نوفمبر على التوالي، وذلك بعد فترة توقف إلزامية لدور العرض بسبب قرارات الاغلاق التي تم فرضها في أنحاء العالم لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
ومن بين أفلام الرعب المقتبسة عن الكتب المصورة، والتي تم طرحها مؤخرا للعرض على الشاشة الكبيرة، وتحديدا في أواخر آب/أغسطس الماضي، فيلم يبدو أن أحدا لم يلحظ عرضه، كما أنه لم يحظَ بالكثير من الترويج له، وهو فيلم "المتحولون الجدد" المقتبس عن أعمال "مارفيل كوميكس" المصورة.
ولكن على من يرغب في مشاهدة ذلك الفيلم، أن يتمالك نفسه لأنه ليس من أفلام الاثارة المعتادة ذات الألوان الزاهية، ولكنه فيلم رعب كامل.
وتبدأ أحداث الفيلم بظهور فتاة مراهقة تدعى "داني مونستار"، تجسد دورها الممثلة الامريكية الشابة بلو هانت /25 عاما/، حيث أنها الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة بعدما ضرب إعصار قوي المكان الذي تعيش به. وتستيقظ داني لتجد نفسها في مستشفى بعد تعرضها لحادث، وتجد يديها مقيدتين في السرير.
وتقوم الطبيبة المسؤولة هناك، وهي الدكتورة سيسيليا ريس، بإخبار داني بأنها متحولة، وأنها يجب عليها أن تتعرف على قدراتها وتتعلم السيطرة عليها من أجل حماية نفسها وحماية الآخرين. وعندئذ فقط يمكنها مغادرة المستشفى النائي، والذي يبدو - بصورة غريبة - أشبه بمختبرات الأبحاث.
ولا يوجد في هذا المكان المخيف سوى أربعة أشخاص آخرين، إلى جانب داني والدكتورة ريس، وهم شباب مصابون بصدمة نفسية، وهم: راني سنكلير (وتجسد دورها الممثلة البريطانية الشابة مايسي ويليامز /23 عاما/، نجمة المسلسل التلفزيوني المعروف /صراع العروش/)، وإليانا راسبوتين (وتجسد دورها الممثلة أنيا تايلور جوي /24 عاما/)، وسام جوتري (ويجسد دوره الممثل البريطاني تشارلي هيتون /26 عاما/، نجم مسلسل الخيال العلمي والرعب الامريكي /أشياء غريبة/)، وروبرتو دا كوستا (ويجسد دوره الممثل البرازيلي الشاب هنري زاجا /27 عاما/). ويحتجز جميعهم رغما عنهم في ذلك المكان. كما أنهم قد قاموا جميعا بقتل أشخاص، سواء برغبتهم أم بدونها.
وقد تم منع الجميع من الهروب من المكان، بواسطة درع طاقة ضخم. وبعد حدوث عداء أولي بينهم، يصبح المراهقون أصدقاء، ثم تبدأ علاقة رومانسية بين داني وراني. وفي هذه الأثناء، تحدث العديد من الأمور الغريبة والمخيفة، مما يدفع داني للشك في أنهم ليسوا محتجزين في مستشفى بغرض تلقي العلاج.
ويعتبر فيلم "المتحولون الجدد"، الذي يتخذ اتجاها مختلفا عن الاثارة والحركة والكوميديا المعتادة في الكتب المصورة، أول فيلم رعب حقيقي مقتبس عن أعمال شركة "مارفيل".
ويمثل الفيلم جزءا من سلسلة أفلام "رجال-إكس" المعروفة التي تتضمن أفلام "إكس من الاصول: وولفرين" من بطولة هيو جاكمان، و"ديدبول" من بطولة رايان رينولدز، وذلك على الرغم من أن "المتحولون الجدد" غير مرتبط بباقي سلسلة أفلام "رجال-إكس".
ومازال أسطورة شركة مارفيل، وهو مديرها ستان لي، الذي وافته المنية في عام 2018، يُذكر كمنتج تنفيذي لفيلم "المتحولون الجدد"، لأن الفيلم تم تصويره في عام 2017. وقد تم تأجيل الموعد الذي تقرر في البداية لعرضه، والذي كان مخططا في الأصل في نيسان/إبريل من عام 2018، عدة مرات. وكان ذلك في البداية بسب رغبة القائمين على الفيلم في إعادة تصوير بعض المشاهد، وهو الامر الذي تم التخطيط له ولكن لم يحدث أبدا، ثم تكرر تأجيل عرض الفيلم بسبب استحواذ مجموعة "ديزني" على أصول شركة "توينتيث سنتشري فوكس"، وأخيرا بسبب تفشي وباء كورونا.
وللأسف، فإن الفيلم الذي قام بإخراجه المخرج الأمريكي جوش بون - المعروف بإخراجه للفيلم الرومانسي التراجيدي الشهير "ما تخبئه لنا النجوم" في عام 2014 - يعتبر فظ، شأنه شأن الاحداث التي سبقت طرحه في دور العرض.
حيث أن الأمر يستغرق كثيرا جدا من الوقت حتى يحدث شيء ما أخيرا ضمن أحداثه، وحتى إن حدث، فلا تقع الكثير من الاحداث. وربما يفتقر فيلم "المتحولون الجدد" إلى الإثارة. كما أن القصة وشخصياتها يتسمون بالسطحية.
ويعتبر أهم ما يميز الفيلم هو خاتمته المذهلة، والتي من الممكن أن تكون مقدمة لمزيد من الأفلام.
إلا أن المشروع بأكمله قد فقد زخمه بسبب عملية الإنتاج الطويلة التي مر بها، كما يتعامل النقاد الأمريكيون معه بفتور وعدم حماس حتى الآن.
 

فيليب ديتليفس
السبت 12 سبتمبر 2020