و أكد جاب الله الذي رفض الترشح في الانتخابات أن المعارضة ستبقى تطالب بالتغيير أما كريم طابو السكرتير العام لحزب جبهة القوى الاشتراكية الذي يتزعمه المناضل التاريخي حسين ايت احمد المتواجد بمنفاه الاختياري بسويسرا و الذي امتنع هو أيضا عن الترشح فقال أن النظام القائم استخدم جميع الوسائل الممكنة لإبقاء الوضع على حاله دون حتى تعديلات شكلية و أن التغيير الذي تغنى به خلال الحملة الانتخابية كان مجرد شعار اجوف و أضاف طابو قائلا أن السياسة المتبعة حاليا لن تخرج الجزائر من أزمتها و لن تخفف عن الشعب المقهور بل ستزيد من شقائه و ذهب طابو إلى ابعد من ذلك عندما أكد أن الرئيس كافئ رئيس الحكومة احمد اويحيى بإبقائه في منصبه بعدما نجح في تزوير انتخابات نيسان و من جهته موسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية و احد منافسي بوتفليقة في الانتخابات الأخيرة فقال آن من قاموا بحملة بوتفليقة الانتخابية بقوا في مناصبهم في إشارة إلى الوزراء الذين انشغلوا بحملة الرئيس المنتخب و تركوا شؤون الشعب اما حزب التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية الذي دعا هو الآخر إلى مقاطعة الانتخابات فقد عبر على لسان ناطقه الرسمي محسن بلعباس بالقول أن الاحتفاظ بنفس الطاقم التنفيذي هو إسقاط لأمل مفقود في إمكانية التغيير و وصف الحكومة بالعقيمة متوقعا لها فشلا ذريعا في مواجهة تداعيات الأزمة المالية و الاقتصادية التي تضرب العالم و تراجع أسعار النفط .
و في اتجاه آخر و متوقع رحبت أحزاب ما يعرف بالتحالف الرئاسي الذي يضم ثلاث أقطاب سياسية هي التجمع الوطني الديمقراطي و حركة حمس و جبهة التحرير الوطني رحبت بقرار رئيس الجمهورية معتبرا إياه أمرا عاديا في الوقت الحالي و هو يندرج ضمن صلاحيات الرئيس الدستورية و الذي يريد تجسيد مبدأ الاستمرارية في النجاح الذي تحقق على مدار العشر سنوات التي قضاها في هرم السلطة فقد رحبت حركة مجتمع السلم بالقرار و عبرت عن شكرها لقبول الرئيس بوتفليقة طلب رئيسها أبو جرة سلطاني إعفائه من منصب وزير بدون وزارة الذي شغله منذ سنوات .و من جهته نفى السيد جهيد يونسي رئيس حركة الإصلاح ذات التوجه الإسلامي و احد منافسي بوتفليقة في الرئاسيان الأخيرة نفى وجود أي اتصال مع السلطة للمشاركة في الحكومة و عبر عن عدم اهتمام حزبه بمسالة تشكيل الحكومة أن مطالب المواطنين هي الأساس بالنسبة لنا و الرئيس هو الوحيد الذي يمتلك الإجابة الشافية عن قرار الإبقاء على نفس الوزراء و أردف أن الأولوية بالنسبة لحركته هي تحقيق المزيد من الحريات الإعلامية و السياسية و النقابية و إيجاد الحلول الناجحة للعديد من الملفات الشائكة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصورة : الرئيس الجزائري ورئيس الوزارة الجزائرية