"مجلس أوروبا" يبحث في أيسلندا سبل ملاحقة روسيا قضائيا

 يجتمع عدد من قادة أوروبا، الثلاثاء، في أيسلندا لحضور قمة نادرة لمجلس أوروبا المؤلف من 46 دولة، تهدف إلى دعم أوكرانيا وبحث سبل ملاحقة روسيا قانونيا وقضائيا.
وتعقد القمة في العاصمة الأيسلندية ريكيافيك على مدار يومين، ومن المقرر أن تركز على بحث السبل القانونية لمقاضاة موسكو، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس".
ويعتبر "مجلس أوروبا"( مقره فرنسا) المنظمة الرئيسة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في القارة الأوروبية، ويضم 46 عضوا، منها 27 دولة في الاتحاد الأوروبي.
ويعتزم المشاركون في القمة إعداد حصر للأضرار التي تسببت فيها القوات الروسية في أوكرانيا، بحيث يمكن تحميل موسكو مسؤولية تعويض الضحايا.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في تصريحات صحفية، إن الحصر الذي سينتج عن القمة "مجرد واحد من عدد من المبادرات الدولية التي تم إنشاؤها لضمان المساءلة عن الجرائم التي ارتكبت في أوكرانيا"، حسب المصدر ذاته.
بدورها، أوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن المجلس "سيدعم بقوة إنشاء محكمة مخصصة لمحاكمة جريمة العدوان الروسية".
كما تسعى القمة إلى التركيز على محنة الأطفال، الذين تم نقلهم من أوكرانيا إلى روسيا، في أعقاب بدء العملية العسكرية الروسية.
وفي مارس / آذار الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، متهمة إياه بالمسؤولية الشخصية عن اختطاف أطفال من أوكرانيا.
ومنذ بداية الحرب في فبراير/ شباط 2022، وجهت دول غربية اتهامات للروس بـ"ترحيل الأطفال الأوكرانيين إلى روسيا أو الأراضي التي تسيطر عليها".