عندما انتقل بوتين الى رئاسة الحكومة بدا المنصب الجديد وكأنه فصل على قياسه لكي يحتفظ الرئيس السابق باكبر قدر ممكن من نفوذه، حيث كانت ادوار رؤساء الوزارات السالفين شبه ثانوية.
واليوم، وفي مؤشر على انحسار نفوذه، تكثر التساؤلات حول تقاسم السلطات بين رئيس الوزراء ذي الشخصية القوية وبين السيد الجديد للكرملين.
والسبب الاول لهذا الانحسار يرده المحللون الى الازمة الاقتصادية العالمية كون مسؤولية حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المواطنون في حياتهم اليومية تقع على عاتق رئيس الوزراء.
ويقول يفغيني فولك من مؤسسة هريتادج فاوندايشن للدراسات في موسكو انه "بموضوعية، لقد ضعف بوتين حقا، الظروف الاقتصادية تجري ضده".
ويضيف "ان تدهور الاوضاع يجري ضده: ارتفاع معدلات البطالة، ارتفاع معدلات التضخم، كل هذا ينال من صورته".
ومن جهة اخرى تقلص ولاء النخب السياسية في المناطق لبوتين متأثرا بتقلص المخصصات المالية لهذه المناطق بسبب الازمة.
ويقول ديمتري اوريشكين المحلل السياسي المستقل ان "المشكلة تكمن في ولاء الاسياد النبلاء"، في استعارة لمصطلح كان شائعا اسخدامه في روسيا القيصرية لوصف حكام المناطق.
ويوضح ان هؤلاء اصبحوا اقل اضطرارا للرضوح ل"هرمية السلطة" الذي ارساه بوتين، مع انحسار عائدات النفط، وهي اموال كانت تستخدم كأداة "لشراء" ولائهم، على حد تعبيره.
وهذا الولاء اصبح من الصعب على بوتين الحفاظ عليه في وقت تعود فيه سلطة تعيين حكام الاقاليم وعزلهم الى رئيس الدولة.
واضافة الى هذا فان بوتين لم يعد يهيمن على الساحة الاعلامية عبر لقاء كبار قادة العالم، ولكنه يظهر على الشاشة الصغيرة وهو يجهد لتحسين الحياة اليومية للموطنين.
وفي هذا الاطار قام بوتين بزيارات عدة الى شركات متعثرة جراء الازمة في مسعى لطمأنة موظفيها، كما فعل في آذار/مارس عندما زار مدينة منجمية صغيرة في سيبيريا، حيث اشرف على برنامج لاعادة الاسكان.
وقال يومها "الناس يحصلون على مساكن جديدة، يبدأون حياة جديدة، حياة ذات مستوى مختلف تماما"، معلنا لزوجين روسيين انهما سيحصلان على تلفاز جديد كهدية.
وفي ملف الردود الدولية الواجب اخذها لمواجهة الازمة الاقتصادية يبدو هدوء مدفيديف اكثر جدوى من الصخب الذي يبديه بوتين حيال الادارة الاميركية الجديدة برئاسة باراك اوباما.
وتبدو استراتيجية بوتين القائمة على اعتبار الولايات المتحدة مصدر كل المشاكل في العالم اقل جاذبية في وقت يشهد فيه العالم جهودا للتفاهم والمصالحة، كما يقول اركادي دوبنوف، الكاتب في صحيفة فريميا نوفوستي.
ويوضح الكاتب ان بوتين "يمكنه ان يعزز موقعه اذا ما قام بتغيير ذكي في علاقاته العامة واقر بأن ايجاد مخرج من الازمة الاقتصادية يمر عن طريق التعاون مع الغرب".
ويضيف الكاتب الصحافي ان "ولكن هذا الامر دونه حاجز نفسي سيجد (بوتين) صعوبة كبيرة في اجتيازه".
واذا ما بدا نفوذ بوتين آخذا في الانحسار فانه من غير المرجح ان يزول.
ولا تزال شعبية بوتين تسجل اعلى المستويات، فبحسب آخر استطلاع للرأي اجراه مركز ليفادا بلغت شعبية رئيس الوزراء 76% اي اكثر بعشر نقاط تقريبا من شعبية الرئيس رغم ان 43% من الروس يعتبرون ان بلادهم تسير على الطريق الصحيح.
واليوم، وفي مؤشر على انحسار نفوذه، تكثر التساؤلات حول تقاسم السلطات بين رئيس الوزراء ذي الشخصية القوية وبين السيد الجديد للكرملين.
والسبب الاول لهذا الانحسار يرده المحللون الى الازمة الاقتصادية العالمية كون مسؤولية حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المواطنون في حياتهم اليومية تقع على عاتق رئيس الوزراء.
ويقول يفغيني فولك من مؤسسة هريتادج فاوندايشن للدراسات في موسكو انه "بموضوعية، لقد ضعف بوتين حقا، الظروف الاقتصادية تجري ضده".
ويضيف "ان تدهور الاوضاع يجري ضده: ارتفاع معدلات البطالة، ارتفاع معدلات التضخم، كل هذا ينال من صورته".
ومن جهة اخرى تقلص ولاء النخب السياسية في المناطق لبوتين متأثرا بتقلص المخصصات المالية لهذه المناطق بسبب الازمة.
ويقول ديمتري اوريشكين المحلل السياسي المستقل ان "المشكلة تكمن في ولاء الاسياد النبلاء"، في استعارة لمصطلح كان شائعا اسخدامه في روسيا القيصرية لوصف حكام المناطق.
ويوضح ان هؤلاء اصبحوا اقل اضطرارا للرضوح ل"هرمية السلطة" الذي ارساه بوتين، مع انحسار عائدات النفط، وهي اموال كانت تستخدم كأداة "لشراء" ولائهم، على حد تعبيره.
وهذا الولاء اصبح من الصعب على بوتين الحفاظ عليه في وقت تعود فيه سلطة تعيين حكام الاقاليم وعزلهم الى رئيس الدولة.
واضافة الى هذا فان بوتين لم يعد يهيمن على الساحة الاعلامية عبر لقاء كبار قادة العالم، ولكنه يظهر على الشاشة الصغيرة وهو يجهد لتحسين الحياة اليومية للموطنين.
وفي هذا الاطار قام بوتين بزيارات عدة الى شركات متعثرة جراء الازمة في مسعى لطمأنة موظفيها، كما فعل في آذار/مارس عندما زار مدينة منجمية صغيرة في سيبيريا، حيث اشرف على برنامج لاعادة الاسكان.
وقال يومها "الناس يحصلون على مساكن جديدة، يبدأون حياة جديدة، حياة ذات مستوى مختلف تماما"، معلنا لزوجين روسيين انهما سيحصلان على تلفاز جديد كهدية.
وفي ملف الردود الدولية الواجب اخذها لمواجهة الازمة الاقتصادية يبدو هدوء مدفيديف اكثر جدوى من الصخب الذي يبديه بوتين حيال الادارة الاميركية الجديدة برئاسة باراك اوباما.
وتبدو استراتيجية بوتين القائمة على اعتبار الولايات المتحدة مصدر كل المشاكل في العالم اقل جاذبية في وقت يشهد فيه العالم جهودا للتفاهم والمصالحة، كما يقول اركادي دوبنوف، الكاتب في صحيفة فريميا نوفوستي.
ويوضح الكاتب ان بوتين "يمكنه ان يعزز موقعه اذا ما قام بتغيير ذكي في علاقاته العامة واقر بأن ايجاد مخرج من الازمة الاقتصادية يمر عن طريق التعاون مع الغرب".
ويضيف الكاتب الصحافي ان "ولكن هذا الامر دونه حاجز نفسي سيجد (بوتين) صعوبة كبيرة في اجتيازه".
واذا ما بدا نفوذ بوتين آخذا في الانحسار فانه من غير المرجح ان يزول.
ولا تزال شعبية بوتين تسجل اعلى المستويات، فبحسب آخر استطلاع للرأي اجراه مركز ليفادا بلغت شعبية رئيس الوزراء 76% اي اكثر بعشر نقاط تقريبا من شعبية الرئيس رغم ان 43% من الروس يعتبرون ان بلادهم تسير على الطريق الصحيح.