أنجبت الدراما السورية العديد من المخرجين الأفذاذ من أمثال مصطفى العقاد وهيثم حقي ورشا شربتجي ونجدت أنزور وسيف السبيعي وغيرهم ولكن يبقون جميعا متواضعي القدرات ومحدودي الإمكانات وضيقي الأفق مقارنة
أمر ثقيل على العقل والقلب والانتماء والتاريخ والأحلام أن نتحدّث اليوم بلغة طالما حاول كثيرنا تجنبها والارتقاء فوقها، أو بعيداً عنها . كثيرنا(وأقصد عموم النخب، وقطاعات شعبنا المختلفة) كان ينأى عن
الكلام الذي تحدثنا به قبل ثلاثة أيام عن العراق وما هو مقبل عليه في قادم الوقت، والانسحاب الأميركي منه دون فرحة العراقيين البائنة، ولا حزن الأميركيين الظاهر، وها هي الهاوية تطل برأسها في بلد لا يعرف
وأنا أتفحّص نفسي، وأمعن النظر في الوجوه، وبعض الدوشات والدردشات والنقاشات، وعرض عروض القوة التي لا أعرف مدى حقيقتها، ونسبة التمثيل للحراك الثوري وغيره.. كنت متيقّناً أن الأغلبية الساحقة، بمن فيهم
I ـ كلنا في الاستبداد شرق؟
لم يكن الاستبداد العربي اختصاصاً لأنظمة. جميعها اشترك في إلغاء الشعوب، ونفي السياسة وقتل الغد. جميعها اشترك في تعميم الصمت والخوف ومنع الفكر قولاً وكتابة. جميعها،
بعد سقوط بغداد في قبضة الاحتلال الامريكي وانهيار نظام صدام حسين لم يبق في العالم العربي نظام شمولي قائم على حكم الحزب 'العقائدي' الواحد وعبادة الشخصية سوى النظام السوري.
كانت هناك ثلاثة أو أربعة
مهما سرح خيال الكاتب فانه لا يتوقع أن خياله قد يتحول الى واقع.. عندما تخيلت في رواية الدكتاتور »سعيد الاول والواحد والعشرون« الصادرة قبل ثلاث سنوات ان الدكتاتور كان يلتقط الفتيات من المدارس والجامعات
حتى كتابة هذه السطور أُعلن عن قبول النظام السوري طلب جامعة الدول العربية لإرسال مراقبين إلى سوريا، للتأكد من الممارسات العنيفة والقتل والقمع التي يقوم بها النظام بحق شعبه، لأكثر من تسعة أشهر، وهي