نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان

هل يشعل العراق حرباً إقليمية؟

09/11/2024 - عاصم عبد الرحمن

مؤشرا تركيا الأخطر

04/11/2024 - عدنان عبد الرزاق

تهديد الرجل القوي للديمقراطية

04/11/2024 - د. سامان شالي

طلاق نهائي بين إسرائيل والأسد

04/11/2024 - د. باسل معراوي

‏ أيام الغليان

04/11/2024 - ساطع نورالدين


عام على ذكريات دامية ....لبنانيون يخافون عودة العنف وبعضهم يتوقع اغتيالات سياسية




بيروت - ناتاشا يزبك - بعد سنة من احداث السابع من ايار/مايو الدامية، يخشى كثير من اللبنانيين عودة العنف في وقت تستعد البلاد لخوض انتخابات نيابية مفصلية في حزيران/يونيو.
ويقول بول سالم، مدير مركز كارنيغي للدراسات للشرق الاوسط الذي يتخذ من بيروت مقرا، لوكالة فرانس برس "لعل المخاوف ليست بالحجم الذي كانت عليه العام الماضي، الا ان الانتخابات ستجري بينما ذكريات تلك الاحداث لا تزال حية في اذهان الناس".


عام على ذكريات دامية ....لبنانيون يخافون عودة العنف وبعضهم يتوقع اغتيالات سياسية
ورأى سالم ان سيطرة حزب الله عسكريا في مثل هذا الوقت من السنة الماضية على احياء ذات غالبية سنية في غرب بيروت قد يؤثر على نتيجة الانتخابات، وان كان لن يشكل العنصر الحاسم فيها.
واضاف "الناخبون لا يذهبون الى الانتخابات تحت ضغط سلاح حزب الله، الا انهم لا يزالون متأثرين الى حد كبير بما حصل في ايار/مايو الماضي، وما شعروا به في حينه لا يزالون يشعرون به اليوم".
وتطورت ازمة سياسية حادة السنة الماضية بين الاكثرية النيابية والوزارية والمعارضة الى اشتباكات عنيفة بدأت في السابع من ايار/مايو في بيروت واستمرت اياما عدة وتوسعت الى مناطق اخرى في الشمال والجبل وتسببت بمقتل اكثر من 65 شخصا.
وانتهت الازمة نتيجة تدخل عربي وعقد اجتماع ضم كل الاطراف اللبنانيين في قطر خرج بما بات يعرف باتفاق الدوحة الذي نص على انتخاب رئيس للجمهورية بعد شغور المنصب لسبعة اشهر وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الاكثرية والاقلية.
كما نص اتفاق الدوحة على عدم استخدام السلاح في الداخل وعلى اجراء حوار حول استراتيجية دفاعية وطنية تطرح ضمنا مصير سلاح حزب الله. ومنذ ايلول/سبتمبر 2008، عقدت ست جلسات حوار برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان حول هذا الموضوع من دون ان تخرج بنتيجة.
واشار مواطنون في المناطق التي شهدت اشتباكات السنة الماضية الى ان الوضع هادىء حاليا، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات، الا انهم ابدوا تخوفهم من اقتراب الانتخابات ومن المرحلة التي ستلي.
ويقول علي سعد الذي يدير مقهى في شارع الحمراء حيث حصلت اشتباكات عنيفة في ايار/مايو الماضي "استغرب كيف يقول الجميع ان الوضع هادىء"، مضيفا "الشوارع تبدو هادئة، لكن التوتر قائم والناس متخوفون".
ويضيف "لا اعرف ما الذي ينتظرنا بعد الانتخابات".
وجددت القيادات خلال جلسة الحوار الاخيرة التي عقدتها في 28 نيسان/ابريل "اهمية الالتزام (...) بالابتعاد عما يوتر الاجواء" ومواكبة مسيرة الانتخابات "بما يكفل اجراءها بصورة متوازنة في اجواء من الديموقراطية والاستقرار والهدوء".
وستشهد هذه الانتخابات منافسة شديدة بين قوى 14 آذار (الاكثرية) المدعومة من الغرب ودول عربية وقوى 8 آذار (الاقلية) المدعومة من سوريا وايران.
في المقابل، يستبعد استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاميركية فواز طرابلسي حصول اعمال عنف واسعة قبل الانتخابات، مشيرا الى ان احداث ايار/مايو 2008 لقنت خصوم حزب الله درسا مفاده ان عليهم الا يذهبوا بعيدا في المواجهة معه.
وقال طرابلسي "ان النتيجة العملية للمواجهة كانت ان حزبا عسكريا (حزب الله الشيعي) تمكن من القضاء على خصميه الاثنين"، في اشارة الى تيار المستقبل بزعامة النائب السني سعد الحريري والحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة النائب الدرزي وليد جنبلاط، ابرز اطراف الاكثرية.
وتابع "لا اعتقد اننا سنشهد على المدى القريب احداثا خطيرة على صعيد المواجهة العسكرية او ما يسمى حربا اهلية"، مضيفا "وبالتالي، فان المخاوف هي على الارجح نفسية اكثر منها واقعية".
الا ان طرابلسي لم يستبعد اغتيالات سياسية شبيهة بتلك التي شهدتها البلاد منذ اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.
وقال "لا يجب استبعاد حصول اغتيالات في هذه المرحلة في لبنان".
الحدس الشعبي بدوره ليس بعيدا عن هذه الخشية، رغم الهدوء الظاهر.
ويرى عامل في موقف سيارات في غرب بيروت رافضا الكشف عن اسمه "العام الماضي، كان كل شيء يبدو هادئا ايضا... ونعرف ما حصل".


ناتاشا يزبك
الخميس 7 ماي 2009