روسيا وأوكرانيا : موسكو تشنّ ضربات جديدة في مختلف أنحاء البلاد

ودق جرس الإنذار في أنحاء أوكرانيا وقال المتحدث باسم القوات الجوية يوري إغنات إنه تم إطلاق 60 صاروخاً إجمالاً.

وقال مسؤولو مدينة كييف إن نحو 40 صاروخاً أطلقت على العاصمة وحدها في واحدة من أكبر الهجمات منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/ شباط. وأضافوا أن 37 طائرة أسقطتها الدفاعات الجوية.

وقالت السلطات إن صاروخاً أصاب مبنى سكنياً في مدينة كريفي ريه وسط البلاد ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة ثمانية آخرين.

وفي مدينة خيرسون الجنوبية، أعلن ممثلو الادعاء عن وفاة أخرى في هجوم أشعل النار في مجموعة من الشقق قبل فجر يوم الجمعة. وقتل شخصان في قصف في وسط خيرسون يوم الخميس

وقطعت الهجمات الكهرباء في أنحاء خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، وكذلك في منطقة سومي القريبة من الحدود الشمالية مع روسيا وفي مدينتي بولتافا وكريمنتشوك في وسط البلاد. وتحدث عمدة خاركيف إيغور تيريخوف عن "تدمير هائل للبنية التحتية".

واتهمت أوكرانيا روسيا "باستخدام الشتاء كسلاح" من خلال ضرب المنشآت الأساسية مع انخفاض درجات الحرارة. وقال يوري ساك مستشار وزارة الدفاع لبي بي سي إن خدمات الطوارئ تعمل على استعادة الإمدادات لكن الوضع "لا يزال صعباً".

وأطلقت روسيا أكثر من ألف صاروخ وطائرة هجومية من دون طيار إيرانية الصنع منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، على الرغم من أن معظمها تم اعتراضه بواسطة الدفاع الجوي.

وحذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر ترك يوم الخميس من أن المزيد من الهجمات على منشآت الطاقة قد "تؤدي إلى مزيد من التدهور الخطير في الوضع الإنساني وتؤدي إلى مزيد من النزوح".

وقال رئيس الوزراء دينيس شميهال هذا الأسبوع إن الضربات الروسية ألحقت أضراراً "بجميع محطات الطاقة الحرارية والكهرومائية"، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وانقطاع إمدادات التدفئة والمياه.

وفي بعض المناطق، لا تتوفر الكهرباء إلا لبضع ساعات في اليوم.

وقالت تقارير إن 15 صاروخاً أطلقت على زاباروجيا في الجنوب، بينما قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن مناطق عدة في المدينة أصيبت. وأضاف أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة أثرت على إمدادات المياه في العاصمة وإن خطوط مترو المدينة متوقفة في الوقت الحالي.

وقال رئيس الإدارة الإقليمية لكييف، أوليكسي كوليبا، إن روسيا "تهاجم أوكرانيا بشكل كبير".

وتقول السلطات إن روسيا ترد على انتكاسات عسكرية في ساحة المعركة بعد النجاحات التي حققتها أوكرانيا في الآونة الأخيرة في استعادة الأراضي المحتلة بما في ذلك خيرسون قبل شهر.

وقال يوري ساك لبي بي سي "إنهم بحاجة إلى التعويض عن ذلك. إنهم يحاولون تهيئة الظروف لإجبار أوكرانيا على التفاوض. هذا لن يحدث. هذا لن ينجح".

وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال يريد السيطرة على أوكرانيا بأكملها وأن الرسالة هي أن الحرب لم تنته بعد.

ومن غير الواضح لماذا كثفت روسيا ضرباتها هذا الأسبوع، لكن يقال إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يضع اللمسات الأخيرة على خطط لإرسال صواريخ باتريوت للدفاع الجوي إلى أوكرانيا، بعد أشهر من الطلبات من كييف.

وحققت الدفاعات الجوية الأوكرانية نجاحاً كبيراً في الحد من الخسائر الناجمة عن الهجوم الجوي الروسي وقالت سلطات كييف إن جميع الطائرات من دون طيار الـ13 التي أطلقت على كييف يوم الأربعاء أسقطت بنجاح.

وتفقد حرب روسيا في أوكرانيا زخمها، بعد ما يقرب من 10 أشهر من بداية الغزو. لكن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف حذر من أن هناك أدلة متزايدة على أن روسيا تخطط لشن هجوم جديد واسع النطاق ربما في أوائل العام المقبل.

وقال قائد القوات المسلحة، الجنرال فاليري زالوزني، لمجلة الإيكونوميست "الروس يعدّون حوالي 200 ألف جندي جديد. ليس لدي شك في أنهم سيحاولون مرة أخرى في كييف".