نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


رأي الصديق لا يكفي .. أختيار الملابس المناسبة للجنسين يحتاج الى مستشار شخصي




فرانكفورت- ساشا آبل- يبدو اختيار الملابس المناسبة أمرا صعبا حتى أن رأي الصديق الحميم لا يصبح محايدا في هذا الشأن.


فتاة تستعين بإحدى صديقاتها لاختيار الحقيبة المناسبة
فتاة تستعين بإحدى صديقاتها لاختيار الحقيبة المناسبة
وحتى السيدات اللاتي يستطعن توفير صديقة لتقديم النصح حول اختيار الثياب تستعين بمستشار شخصي للحصول على نصيحة بشأن أسلوب ارتداء الملابس.
وحيث إن الرجال أصبحوا أكثر ولعا بالموضة فقد صاروا هم أيضا يستعينون بشكل متزايد بمستشارين شخصيين حول أساليب شراء الثياب والذين يقدمون لهم النصح حول خطوط الموضة ويساعدونهم في بحثهم عن الملبس المناسب.

ويقول أندرياس روزيه وهو مستشار في أساليب ارتداء الملابس ومستشار شخصي بالمتاجر في فرانكفورت إن هذه خدمة معروفة جيدا في الولايات المتحدة. بينما ما زالت هذه الخدمة في أوروبا في بداياتها غير أن الطلب عليها يتزايد بوضوح لأن الرجال لم يعودوا يشعرون بالخجل من السعي للحصول على نصيحة حول أسلوب ارتداء ملابسهم.

ويضيف روزيه أن الموضة لها وجود قوي في وسائل الإعلام وأصبح الرجال بشكل متزايد يستخدمون الملابس للدلالة على شخصيتهم. ولا يقوم كل الرجال بالطبع بالاستعانة بمستشار لأسلوب انتقاء الملابس بشكل طوعي، فبعضهم يتلقون هذه الخدمة كهدية من زوجاتهم كما يقول روزيه الذي يشير إلى تجربته الشخصية في الحصول على زبائن.

ويستعيد روزيه بذاكرته قصة أحد الزبائن الذي ظل يواصل ارتداء نفس الملابس التي تنتمي لموضة حقبة الثمانينيات من القرن الماضي، وقد قام روزيه بتحديث ثياب الرجل وأعاد تصفيف شعره واستبدل نظارته القديمة الطراز ذات الإطار المعدني بأخرى حديثة. ويكمل روزيه القصة بقوله إن هذا الرجل بعد تحديث أسلوبه في الملبس والمظهر دعا زوجته لتناول طعام الغداء وانتظرها في أحد المطاعم وعندما جاءت مرت بجواره دون أن تتعرف عليه.

ومع ذلك فإن مثل هذا التغيير الكامل في المظهر يعد استثناء، ويوضح ثورستن جيسلر رئيس البائعين في قسم ملابس الرجال بمتجر بارز متعدد الأقسام بمدينة هامبورج أن جميع الرجال مثلهم في ذلك مثل النساء لديهم الرغبة في أن يبدون بمظهر حسن، غير أنهم يختلفون إلى حد ما عن النساء في أن بعضهم يشعر بأن التسوق مسألة ثقيلة على النفس

ولم تعد خدمات تقديم المشورة الشخصية لراغبي شراء الملابس تقتصر على العاملين بنظام الوقت أو بشكل حر حيث إن بعض المتاجر الكبرى متعددة الأقسام تعرض على الزبائن تقديم إستشارات شخصية تتلاءم مع إحتياجات الرجال.

ويوضح جيسلر أن الزبون يطلب تحديد موعد مع المستشار الشخصي في الوقت الذي يرغب فيه ويشرح أنواع الملابس المطلوبة ويقوم المتجر بتقديم مجموعة من الاختيارات المناسبة له، وتكون أمام الزبون الفرصة في تجربة قطع الملابس المختلفة خارج المتجر والحصول على مشورة شخصية.
ويقول جيسلر إن زبائن المتجر الذي يعمل فيه لديهم معلومات تفصيلية حول الاتجاهات الجديدة في الأزياء، غير أن الكثيرين من رجال الأعمال ليس لديهم الوقت للتسوق.

ويشير روزيه إلى أن بعض الرجال يريدون شراء ملبس مناسب لإجراء مقابلة شخصية من أجل الحصول على وظيفة بينما يريد آخرون تغيير مظهرهم العام، ويقول إن عددا آخر يتطلع إلى الحصول على خدمات المشورة الشخصية الكاملة، مؤكدا أن زبائنه ينتمون إلى جميع الأعمار.

وتوضح مصصمة أزياء الرجال دوريس هارتفيش من ميونيخ وهي عضو بالرابطة الألمانية لمصممي الأزياء والأقمشة بمدينة فيرزمبرج أن الكثير من الرجال يحتاجون للنصيحة عند اختيار الأزياء، ويمكن للمستشارين أن يساعدونهم على اختيار الملابس المناسبة لمنطقة البطن المترهلة وينصحونهم بشأن أحدث اتجاهات الموضة.



وإذا نجح مستشار الملابس في إنتقاء ثياب متكاملة ذات نوعية عالية مقابل القليل من المال فسيكون ذلك علامة على كفاءته، ويقول روزيه إن مستشار الملابس يجب أن يكون على دراية بكيفية خدمة كل من الرجال والنساء، ويمكن أحيانا أن يقدم المستشار النصيحة لزوجين حول اختيار الملابس المناسبة لكل منهما وفي هذه الحالة يجب أن يكون حريصا على أن تكون ملابسهما التي ستتجاور داخل خزانة واحدة بالمنزل متناسقة.

ويشير روزيه إلى أنه ليست هناك شهادة رسمية يحصل عليها مستشار الأزياء كما أنه ليس لديه مسمى وظيفي. ويرى روزيه أنه من المهم بالنسبة لهذا المستشار أن يكون على دراية بشخصية زبائنه وأسلوبه في الملبس وصفاته الشخصية وذلك قبل ان يبدأ عملية شراء الملابس لهم.

ويتوقف أجر هذا المستشار على الخدمات التي يقدمها للزبون، والمستشار الحر أو الذي يعمل بنظام الوقت مثل روزيه يتقاضى ما بين 80 إلى 500 يورو وفقا لما يطلبه الزبون من وقت سواء ساعة واحدة أو يوم كامل، أما المتاجر الراقية متعددة الأقسام فلا تطلب عادة أجرا من الزبون مقابل تقديم المشورة وإنما تقدم هذه الخدمة مجانا كنوع من الترف للزبائن.

ساشا آبل
الاحد 26 يوليوز 2009