كما أن بول الفئران يشع في مجال الأشعة فوق البنفسجية، وهو أمر مهم بالنسبة للصقور الحوامة، على سبيل المثال، حسبما يوضح ارنست باول دورفلر، في كتابه "دفء العش".
قام المؤلف المحب للطيور و المتخصص في الكيمياء الحيوية، بجولة واسعة متعددة الاتجاهات عن حياة الطيور، بدءا من بحثها عن شريك الحياة، ومرورا بتربية نسلها، و وصولا إلى الموت، وكذلك بدءا من الحياة الاجتماعية للطيور ومرورا بإنزيمات الشباب، و وصولا إلى الذكاء والشخصية، مشيرا من وقت لآخر إلى أوجه شبه بين الطيور والإنسان، أو إلى اختلافات بينهم، حيث كان العنوان الجانبي للكتاب: "ما يمكن أن نتعلمه من الطيور".
يقول المؤلف إن أكثر من نصف الطيور في ألمانيا اختفت خلال الـ 30 عاما الماضية، وأضاف: "أصبحت أكثر الطيور التي نصادفها في حياتنا هي تلك التي نراها على أطباق المائدة على شكل دجاج له ماض تعيس".
وفي الوقت ذاته فإن متابعة الطيور ومراقبتها اكتسبت شعبية مرة أخرى، حيث أصبحت مشاهدة الطيور في الولايات المتحدة نوعا من الرياضة الشعبية، وصلت إلى أوروبا أيضا، حسب دورفلر.
ربما سمع الهواة الشغوفون بمتابعة الطيور، و المتخصصون في شؤونها، ذات مرة عن شيء مما كتبه المؤلف في كتابه، على سبيل المثال: أنه من الممكن أن تكون هناك في عالم الطيور آكلة للطيور نفسها، وكذلك قتل لفراخ الطيور داخل إحدى مستعمرات الطيور، وذلك إذا أصبح الغذاء شحيحا، أو أن سلوك الغناء لدى الطيور يتوقف على مدى تركيز هرمون تيستوسترون في جسم الطائر، أو أن عصفور الزيبرا يقوم بنقل النشرة الجوية إلى داخل البيضة، إذا ارتفعت درجة الحرارة عن 26 درجة مئوية، وذلك حتى تبطء الكتاكيت داخل البيض نموها، لتتكيف بشكل أفضل مع درجات الحرارة المرتفعة، بعد الفقس.
لكن هناك بعض الحقائق التي لا يعرفها المطلعون أنفسهم، من بينها على سبيل المثال أن العصافير كانت تعرف على أنها غير عفيفة، بل كان يتم خلال العصور الوسطى التحذير من تناول لحومها، حتى لا تتنقل عدوى "الزنا" منها.
من بين هذه المعلومات أيضا أن اثنين من طيور عقاب البحر، تعثرا في صيدهما أثناء رحلة التزاوج، بشكل جعلهما لم يستطيعا الفكاك منه في الوقت المناسب، مما أدى إلى اصطدامهما حتى الموت.
من بين المعلومات المثيرة التي يسردها المؤلف أيضا أن عصفور هازجة الماء هو صاحب أطول فترة لممارسة الجنس، في عالم الطيور، حيث تبلغ هذه الفترة 45 دقيقة.
وللمقارنة فإن العملية الجنسية لدى الكثير من أنواع الطيور لا تستمر أكثر من بضعة ثوان، إذا استمرت أصلا، وذلك بسبب عدم توفر وقت هذه الطيور الهاربة.
ولكن هذا الكم من المعلومات التي يطعمها المؤلف بسرد مواقف قصيرة تصل إلى مرحلة طفولته، مناسب للقراء الأقل دراية بعالم الطيور.
كما أن المؤلف يقوم في كتابه بجولة متعددة الجوانب عن حياة الطيور، متوخيا في ذلك الكتابة بشكل موجز ومبسط. وتعود الأمثلة التي اختارها الكاتب عن أنواع الطيور بشكل واسع إلى المناطق الألمانية، مما يجعل معظم أنواع الطيور التي ذكرها المؤلف في كتابه معروفة للقراء الألمان.
وحرص دورفلر في كتابه على تدوين نصائح للإنسان، عندما يتعلق الأمر باختفاء هذا الطائر أو ذاك، حيث يشير المؤلف في كثير من مواضع الكتاب إلى مسؤولية البشر عن هذا الاختفاء، وذلك على سبيل المثال من خلال الألعاب النارية في احتفالات رأس السنة، أو من خلال إلقاء البلاستيك الذي تنبعث منه نفس الرائحة الصادرة عن العوالق البحرية، مما يجعل البلاستيك يجتذب الطيور الجائعة.
كما يعلم القارئ من خلال تصفح الكتاب أنه لا يسدي معروفا للطيور عندما ينصب شركا يضع فيه طُعما للطيور، على مدى جميع فصول السنة.
يقول المؤلف في ختام كتابه: "لقد وصل عالمنا إلى نقطة لم تعد يكفي فيها حب الطبيعة وحده. مازال على الإنسان أن يفهم أنه جزء من الطبيعة، وهو يمتلك ما يتطلبه ذلك من ذكاء، ولكنه استغل هذا الذكاء حتى الآن من أجل استغلال الطبيعة أكثر من الحفاظ عليها".
قام المؤلف المحب للطيور و المتخصص في الكيمياء الحيوية، بجولة واسعة متعددة الاتجاهات عن حياة الطيور، بدءا من بحثها عن شريك الحياة، ومرورا بتربية نسلها، و وصولا إلى الموت، وكذلك بدءا من الحياة الاجتماعية للطيور ومرورا بإنزيمات الشباب، و وصولا إلى الذكاء والشخصية، مشيرا من وقت لآخر إلى أوجه شبه بين الطيور والإنسان، أو إلى اختلافات بينهم، حيث كان العنوان الجانبي للكتاب: "ما يمكن أن نتعلمه من الطيور".
يقول المؤلف إن أكثر من نصف الطيور في ألمانيا اختفت خلال الـ 30 عاما الماضية، وأضاف: "أصبحت أكثر الطيور التي نصادفها في حياتنا هي تلك التي نراها على أطباق المائدة على شكل دجاج له ماض تعيس".
وفي الوقت ذاته فإن متابعة الطيور ومراقبتها اكتسبت شعبية مرة أخرى، حيث أصبحت مشاهدة الطيور في الولايات المتحدة نوعا من الرياضة الشعبية، وصلت إلى أوروبا أيضا، حسب دورفلر.
ربما سمع الهواة الشغوفون بمتابعة الطيور، و المتخصصون في شؤونها، ذات مرة عن شيء مما كتبه المؤلف في كتابه، على سبيل المثال: أنه من الممكن أن تكون هناك في عالم الطيور آكلة للطيور نفسها، وكذلك قتل لفراخ الطيور داخل إحدى مستعمرات الطيور، وذلك إذا أصبح الغذاء شحيحا، أو أن سلوك الغناء لدى الطيور يتوقف على مدى تركيز هرمون تيستوسترون في جسم الطائر، أو أن عصفور الزيبرا يقوم بنقل النشرة الجوية إلى داخل البيضة، إذا ارتفعت درجة الحرارة عن 26 درجة مئوية، وذلك حتى تبطء الكتاكيت داخل البيض نموها، لتتكيف بشكل أفضل مع درجات الحرارة المرتفعة، بعد الفقس.
لكن هناك بعض الحقائق التي لا يعرفها المطلعون أنفسهم، من بينها على سبيل المثال أن العصافير كانت تعرف على أنها غير عفيفة، بل كان يتم خلال العصور الوسطى التحذير من تناول لحومها، حتى لا تتنقل عدوى "الزنا" منها.
من بين هذه المعلومات أيضا أن اثنين من طيور عقاب البحر، تعثرا في صيدهما أثناء رحلة التزاوج، بشكل جعلهما لم يستطيعا الفكاك منه في الوقت المناسب، مما أدى إلى اصطدامهما حتى الموت.
من بين المعلومات المثيرة التي يسردها المؤلف أيضا أن عصفور هازجة الماء هو صاحب أطول فترة لممارسة الجنس، في عالم الطيور، حيث تبلغ هذه الفترة 45 دقيقة.
وللمقارنة فإن العملية الجنسية لدى الكثير من أنواع الطيور لا تستمر أكثر من بضعة ثوان، إذا استمرت أصلا، وذلك بسبب عدم توفر وقت هذه الطيور الهاربة.
ولكن هذا الكم من المعلومات التي يطعمها المؤلف بسرد مواقف قصيرة تصل إلى مرحلة طفولته، مناسب للقراء الأقل دراية بعالم الطيور.
كما أن المؤلف يقوم في كتابه بجولة متعددة الجوانب عن حياة الطيور، متوخيا في ذلك الكتابة بشكل موجز ومبسط. وتعود الأمثلة التي اختارها الكاتب عن أنواع الطيور بشكل واسع إلى المناطق الألمانية، مما يجعل معظم أنواع الطيور التي ذكرها المؤلف في كتابه معروفة للقراء الألمان.
وحرص دورفلر في كتابه على تدوين نصائح للإنسان، عندما يتعلق الأمر باختفاء هذا الطائر أو ذاك، حيث يشير المؤلف في كثير من مواضع الكتاب إلى مسؤولية البشر عن هذا الاختفاء، وذلك على سبيل المثال من خلال الألعاب النارية في احتفالات رأس السنة، أو من خلال إلقاء البلاستيك الذي تنبعث منه نفس الرائحة الصادرة عن العوالق البحرية، مما يجعل البلاستيك يجتذب الطيور الجائعة.
كما يعلم القارئ من خلال تصفح الكتاب أنه لا يسدي معروفا للطيور عندما ينصب شركا يضع فيه طُعما للطيور، على مدى جميع فصول السنة.
يقول المؤلف في ختام كتابه: "لقد وصل عالمنا إلى نقطة لم تعد يكفي فيها حب الطبيعة وحده. مازال على الإنسان أن يفهم أنه جزء من الطبيعة، وهو يمتلك ما يتطلبه ذلك من ذكاء، ولكنه استغل هذا الذكاء حتى الآن من أجل استغلال الطبيعة أكثر من الحفاظ عليها".