وفي هذا السياق ذكرت مصادر مطلعة أن الملك تشارلز والكنيسة على خلاف بخصوص بعض المطالب التي أدت إلى تأخير نشر ترتيبات الخدمة. ويبدو أن الخلاف يدور حول تمثيل الأديان في هذا الحدث الدستوري الكبير في بريطانيا.
يعتزم ملك بريطانيا أن يعكس حفل تتويجه النظام الملكي الحديث الشامل، أي عدم استثناء الزعماء المسلمين واليهود والهندوس وغيرهم من معتنقي الديانات الأخرى. وقد أدت هذه الترتيبات إلى طريق مسدود مع مسؤولي الكنيسة، الذين لا يتفقون مع مطالب الملك؛ لأنهم يرونها صعبة التنفيذ. وهكذا اندلع من جديد النزاع القديم بين القانون الكنسي والملك في بريطانيا!
وعلى ضوء ذلك أصدر رئيس أساقفة كانتربري وقصر باكنغهام بيانًا قال فيه: إن الإعلان عن تفاصيل التتويج سيكون في الوقت المناسب، حيث تلوح في الأفق شكوك بشأن قائمة الحضور. ونقلت صحيفة إكسبرس عن متحدثة باسم الشؤون الدينية في المملكة المتحدة كاثرين بيبينستر قولها: إن التوترات الأخيرة قد تعيث فسادًا في الحفل المقبل.
بعيدًا عن حضور ممثلي الأديان في هذا الحدث الكبير، أكد قصر باكنغهام إرسال دعوة ملكية لطاهية من أصل هندي، تعمل مع مؤسسة خيرية لكبار السن في بريطانيا وفائزة بميدالية الإمبراطورية البريطانية (BEM)؛ لحضور حفل تتويج الملك تشارلز والملكة القرينة كاميلا في لندن الشهر المقبل.
جدير بالذكر أن مانجو مالهي، التي كانت تعمل طاهية مقيمة في مؤسسة (Open Age) الخيرية في لندن، حصلت على جائزة بي اي ام لخدماتها المجتمعية في العاصمة البريطانية خلال وباء كورونا، لتنضم إلى 850 مدعوًّا لحفل التتويج المقرر تنظيمه في وستمنستر آبي في 6 مايو.