وفي دراسة نشرت نتائجها مجلة "ساينس" العريقة، حدد فريق يوسي زايدنر وآخر يضم علماء اناسة في جامعة تل ابيب، نوعا جديدا من الجنس البشراني أطلقوا عليه اسم "نيشر رملة" نسبة إلى موقع الاكتشاف.
وأفادت "اس دبليو ان اس " أن الهومينين، أو الإنسان الأقدم، أطلق عليه اسم نيشر رملة تيمنا باسم الموقع الذي حُفرت فيه جمجمته وفكه وأسنانه على عمق 26 قدما تحت الأرض في مصنع لتعدين الأسمنت.
وقارنت برامج الكمبيوتر المتطورة اكتشاف نيشر رمله مع أشباه البشر الآخرين من أوروبا وإفريقيا وآسيا وكشفت مجلة ساينس أن السكان يمثلون الناجين المتأخرين من مجموعة عاشت في الشرق الأوسط خلال فترة العصر البليستوسيني الأوسط.
وتتحدى النتائج فكرة أن أسلاف إنسان نياندرتال نشأوا في أوروبا، وتشير على الأقل إلى بعض القادمين من الشرق، المعروف الآن باسم الشرق الأوسط.
وقال المعد المشارك للدراسة البروفيسور رولف كوام، عالم الأنثروبولوجيا في جامعة بينغهامتون، لـ "عُثر على أقدم الأحافير التي تظهر سمات إنسان نياندرتال في أوروبا الغربية، لذلك يعتقد الباحثون عموما أن إنسان نياندرتال نشأ هناك. ومع ذلك، قد تكون هجرات الأنواع المختلفة من الشرق الأوسط إلى أوروبا قدمت مساهمات وراثية لمجموعة جينات الإنسان البدائي أثناء تطورها".
وقال هيرشكوفيتز إن النتيجة تضيف "قطعة أخرى إلى لغز التطور البشري".
وأضاف: "على الرغم من أنهم عاشوا منذ زمن بعيد، في أواخر العصر البليستوسيني الأوسط، يمكن لأهل "نيتشر رمله" أن يخبرونا بقصة رائعة، تكشف الكثير عن تطور الأحفاد وأسلوب الحياة". . ويعود تاريخ العظام البشرية المكتشفة في الموقع إلى فترة تراوح بين 140 ألف سنة و120 ألف سنة قبل عصرنا الحالي، وفق العلماء.