وجاء حديثه قبل مباراة إنجلترا الافتتاحية في كأس العالم ضد إيران.
ومن المقرر أن يحضر كليفرلي المباراة في قطر يوم الاثنين.
وفي حديثه في مؤتمر الأمن الدولي لحوار المنامة يوم السبت، قال كليفرلي إن إيران وروسيا تشكلان تهديداً لأمن الشرق الأوسط.
وقال: "اليوم البرنامج النووي الإيراني أكثر تقدمًا من أي وقت مضى والنظام يلجأ إلى بيع روسيا الطائرات المسيرة المسلحة التي تقتل المدنيين حاليًا في أوكرانيا".
وأضاف: "بينما يتظاهر شعبهم ضد عقود من القمع ، ينشر حكام إيران إراقة الدماء والدمار في جميع أنحاء المنطقة وفي مناطق بعيدة مثل كييف"
وتابع: "بريطانيا عازمة على العمل جنباً إلى جنب مع أصدقائنا لمواجهة التهديد الإيراني، و [حظر] تهريب الأسلحة التقليدية، ومنع النظام من امتلاك قدرة أسلحة نووية."
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اعترفت إيران لأول مرة بأنها زودت موسكو بطائرات بدون طيار، لكنها زعمت أنها كانت قبل الغزو فقط ولا يوجد دليل على استخدامها في الصراع.
لكن الغرب يعتقد أن روسيا استخدمت الطائرات بدون طيار في أوكرانيا لضرب مواقع البنية التحتية الرئيسية، مما ترك ملايين الأشخاص في البلاد بدون كهرباء.
وهناك أيضًا مخاوف من أن إيران تتراجع عن وعدها لعام 2015 بالحد من الأنشطة النووية مقابل رفع العقوبات.
وقال وزير الخارجية أيضًا إن البحرية الملكية صادرت صواريخ تم تهريبها من إيران مرتين هذا العام، وسلط الضوء على تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على الأمن الغذائي العالمي.
وقال "يومًا بعد يوم، تتسبب حرب بوتين في المزيد من المعاناة للسوريين واليمنيين، الذين كانوا بالفعل يعانون من الحرمان بسبب الطوارئ الإنسانية، وله تأثير على اللبنانيين العاديين، المحاصرين في أزمة اقتصادية".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، فرضت الحكومة البريطانية مزيدًا من العقوبات على المسؤولين الإيرانيين المرتبطين بحملة القمع الوحشية المستمرة ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
اندلعت المظاهرات ضد المؤسسة الدينية الإيرانية قبل شهرين بعد وفاة مهسا أميني، وهي امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا احتجزتها شرطة الآداب بزعم انتهاك قواعد الحجاب الصارمة.
وقُتل ما لا يقل عن 362 متظاهرًا، بينهم 56 طفلا، واعتقل 16000 شخص، وفقًا لوكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان الإيرانية.
ويوم الأربعاء، قال كين ماكالوم، المدير العام لجهاز المخابرات إم أي 5، إن عملاء المخابرات الإيرانية كانوا يستهدفون أشخاصًا في بريطانيا. وشمل ذلك ما لا يقل عن 10 تهديدات منذ يناير/ كانون الثاني وحده لاختطاف أو حتى قتل البريطانيين أو المقيمين في بريطانيا الذين يُنظر إليهم على أنهم أعداء للنظام، على حد قوله.
وسيسافر كليفرلي إلى قطر المجاورة لمشاهدة مباراة إنجلترا وإيران في افتتاح مباريات المجموعة الثانية في منافسات كأس العالم يوم الاثنين.
كان وزير الخارجية البريطاني قد أثار جدلا بعدما صراح بأن مشجعي كرة القدم المثليين الذين يحضرون البطولة في قطر يجب أن يظهروا "القليل من المرونة والتنازل"، وأن "يظهروا احتراما للدولة المضيفة"، التي تعد المثلية الجنسية فيها أمرا غير قانوي.