فقد قفزت ثروة أرنو من 76 مليار دولار في مارس/آذار من عام 2020 لتبلغ 186.3 مليار دولار، بزيادة هائلة بأكثر من 110 مليار دولار في الـ 14 شهراً الماضية، بفضل الأداء الذي يتحدى الوباء من قبل مجموعته الفاخرة لويس فيتون موي هينسي (إل في إم إتش).
فقد ارتفعت قيمة هذه المجموعة، التي تمتلك أيضا أسماء مألوفة مثل فيندي وكريستيان ديور جيفنشي بنسبة 0.4 في المئة خلال الساعات الأولى من التداول يوم الإثنين الماضي لتصل قيمتها السوقية إلى 320 مليار دولار، وارتفعت حصة أرنو الشخصية أكثر من 600 مليون دولار.
ولد برنارد جان إتيان أرنو في 5 مارس/آذار من عام 1949 في روبيه بفرنسا.
والده هو رجل الصناعة جان ليون أرنو ووالدته هي ماري جوزيف سافينيل، ابنة إتيان سافينيل، الذي عهد إلى زوجها بإدارة شركته للهندسة المدنية فيريت سافينيل، وقد كانت والدته مولعة بديور.
انضم أرنو إلى شركة والده بعد التخرج من الكلية وبدأ بخطط لتوسيع الشركة ونموها في عام 1976 وانطلق في عالم الأعمال.
وقد أسس مجموعة لويس فيتون موي هينسي (إل في إم إتش) وبات رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة.
وكان أرنو قد استحوذ بالكامل في عام 2017 على العلامة التجارية كريستيان ديور عبر شركته إل في إم إتش للسلع الفاخرة في إطار اتفاق قيمته 13 مليار دولار.
ووحد بذلك علامة تجارية عمرها 70 عاما ارتدتها نجمات السينما مثل غريس كيلي وإليزابيث تايلور وجنيفر لورانس وناتالي بورتمان مع قطاعي كريستيان ديور للعطور ومستحضرات التجميل اللتين كانتا مملوكتين بالفعل لمجموعته.
وتزوج أرنو مرتين، ولديه ابن وابنة من زوجته الأولى آن ديوافرين وكانت زوجته الثانية هيلين ميرسيه عازفة بيانو وقد أنجبا 3 أبناء.
يمثل أرنو ومجموعته الصعود الملحوظ لبيوت الأزياء الفاخرة في أوروبا خلال فترة الإغلاق.
وقال فلافيو كريدا، المحلل بجيفريز، إن ذلك العصود وراءه "زخم" المتسوقين في الصين حيث سجلت مجموعة إل في إم إتش إيرادات قدرها 17 مليار دولار للربع الأول من عام 2021 ، بزيادة قدرها 32 في المئة بالمقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.
وفي في الفترة من 18 مارس/آذار من عام 2020 إلى يوم الاثنين الماضي، ارتفع صافي ثروة منافسه فرانسوا بينو، الذي تمتلك مجموعته كيرينغ غروب العلامات التجارية الفاخرة أيف سان لوران وأليكسندر ماكين وغوشي من 27 مليار دولار إلى 55.1 مليار دولار.
وفيما يتعلق بشانيل بلغت ثروة الأخوين آلان فيرتهايمر وغيرارد فيرتهايمر، أحفاد المؤسس بيير فيرتهايمر، الآن 35 مليار دولار أي أكثر من ضعف صافي ثروتهما البالغة 17 مليار دولار في عام 2020. حتى فرانسواز بيتنكورت مايرز، حفيدة مؤسس شركة لوريال، زادت ثروتها نحو 40 مليار دولار لتصل إلى 87.8 مليار دولار.
سيطر الأمريكيون، على مر السنين، إلى حد كبير على قمة قائمة فوربس للمليارديرات. فقد احتل المواطنون الأمريكيون بيزوس وماسك وغيتس وبوفيت المركز الأول أغلب الوقت لعقدين من الزمن باستثناء فترة قصيرة هيمن فيها المكسيكي كارلوس سليم على المركز الأول.
وكان ثيو وكارل ألبريشت، مؤسسا سلسلة متاجر ألدي، أغنى الأوروبيين لعدة سنوات في بداية القرن، ولقد وصلا إلى المراكز العشرة الأولى لكنهما لم يحصلا على المركز الأول. وظهر أرنو لأول مرة بين العشرة الأوائل في منتصف عام 2005 بثروة تبلغ 13 مليار دولار.
وكان أرنو في المراكز الخمسة الأولى منذ عام 2018، وأصبح ثالث أغنى شخص في عام 2019 بثروة تقدر بـ 76 مليار دولار حتى أنه تفوق على بيزوس ليصبح لفترة وجيزة أغنى شخص في العالم في حوالي الساعة 10:30 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة في 16 ديسمبر/كانون الأول من عام 2019 ، عندما تفوق على بيزوس. وأغلق سهم أمازون في النهاية مرتفعا مما دفع الملياردير الفرنسي إلى المرتبة الثانية.
و تقلبت صافي ثروات أغنى أغنياء العالم بشكل كبير منذ بداية الوباء حيث أصبح إيلون ماسك مؤسس شركة "سبيس إكس" لفترة وجيزة أغنى شخص في العالم في يناير/كانون الثاني من عام 2021 عندما بلغ صافي ثروته 189.7 مليار دولار. ويمثل ذلك مكسبا مذهلا قدره 165 مليار دولار منذ مارس/آذار من عام 2020 ، عندما كانت ثروته 24.6 مليار دولار.