النجم المنتحر دودو توباز مع النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي احمد الطيبي
وتوباز، الذي كان برنامجه التلفزيوني الخاص به قد أُلغي قبل نحو خمسة أعوام، هو اسم مألوف جدا في إسرائيل نظرا لشعبية برامج المنوعات التي كان يقدمها.
إلا أن تاريخ توباز المهني وُضع على المحك خلال الأعوام الماضية حيث أخذت شعبيته بالانحسار، ولذلك فقد كان حريصا جدا خلال الفترة الماضي على استعادة وضعه السابق والعودة إلى دائرة الأضواء والشهرة من جديد.
وقد ادين مقدم البرامج التلفزيونية دودو توباز (62 سنة) بتهمة "التآمر لارتكاب جريمة" و"الاعتداء".
وكان توباز اتهم بدفع الاموال ليقوم رجال بضرب رئيس مجلس ادارة شركة تابعة للقناة الاسرائيلية الثانية بعد ان الغى برنامجه من سلسلة البرامج التي ستبث.
ووصفت النيابة العامة توباز الذي اثار توقيفه في حزيران/يونيو الماضي اهتمام الجمهور والاعلام، بانه "رجل خطير عديم الذمة خطط بعناية للانتقام من الاعلام لان شعبيته كانت تتراجع".
واعترف توباز الذي كان يحظى بشعبية كبيرة في صفوف المشاهدين، بذنبه بعد ان دفع ببراءته في مرحلة اولى من التهم الموجهة اليه وطلب السماح من ضحاياه.
وكان توباز المعروف بتصريحاته وتصرفاته الاستفزازية، اثار فضائح في الماضي قبل ان يختفي تماما من الشاشة الصغيرة.
وحين اعتقاله طغى خبر اعتقال مقدم البرامج دودو توباز على غيره من الأخبار والقضايا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بما في ذلك أنباء الاشتباكات بين عناصر من حركة حماس والشرطة الفلسطينية في مدينة قلقيلية بشمال الضفة الغربية.
إلا أن توباز، البالغ من العمر 62 عاما، نفى في البداية جملة وتفصيلا ضلوعه في الهجمات التي تعرض لها مسؤولو التلفزيون الإسرائيلي.
ويُشار إلى أن قطَّاع الطرق والعصابات قاموا خلال الأشهر الـ 12 الماضية بالاعتداء على اثنين من المسؤولين التنفيذيين في التلفزيون الإسرائيلي وأحد الوسطاء العاملين معهم.
وفي آخر تلك الاعتداءات تم كسر أنف الضحية التي نُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ولدودو توباز عدة سوابق قبل محاكمته ومنها انه في عام 2003، قام خلال أحد البرامج بعضِّ ذراع أحد نجوم الأوبرا من أمريكا اللاتينية
وفي عام 1995، كسر نظارات أحد النقاد التلفزيونيين بسبب تقديمه عرضا نقديا سيئا لبرنامجه
اما عن خلافه مع النائب احمد الطيبي فقد انفجر حين اتهم توباز الفلسطينيين في غزة انهم حيوانات وهدد بقلع عيون احمد الطيبي ان رآه ثانية ملمحا الى معرفته الجيدة به لدرجة انه كان يستضاف في منزله
وقد رد الطيبي على ما قاله توباز في صحيفة اسرائيلية برسالة وصفه فيها بالاسرائيلي الازعر الوقح واعترف باستقباله في منزله وفي ما يلي بعض ما جاء في تلك الرسالة
"...فإذن سيد توباز, ليس " الشعب الاسرائيلي غير اخلاقي" كما جاء في اقتباسك الخاطئ, وانما العديد في المجتمع الاسرائيلي اصبحوا بهائم وازالوا عنهم رداء الاخلاق والقيم الانسانية. الادعاء بأنكم الأكثر اخلاقاً او الأذكى هو غرور وجهل وانت الدليل البارز على ذلك. الحقيقة البسيطة هي انه يوجد يهود اذكياء ويوجد يهود اغبياء. يوجد يهود اخلاقيون ويوجد يهود غير اخلاقيين. وهناك العديد العديد ممن يطلقون النار ثم يبكون. ويوجد عرب كهؤلاء وكهؤلاء. انا فخور بأنني اعترضت على المس بالمدنيين, اطفالاً ونساء, اياً كانوا. انا على الأقل افخر انني دائماً جلبت الحياة الى العالم بينما العديد من اخوانك انت يفاخرون بأنهم " قتلوا مئتين بضربة واحدة " ويقهقهون بالضحك.
في هذه الحرب تم محو جميع الخطوط الحمراء. الصور من غزة التي لا يراها غالبيتكم او انكم لا تريدون رؤيتها هي فظيعة وتجعلنا نثور. لا مثيل لها في الماضي من حيث الوحشية. نتيجة قرار واع ومسبق لبراك, ليفني واولمرت بإجبار السكان المدنيين والشعب الفلسطيني كله على ان يدفع ثمناً باهظاً أكبر مما يستطيع تحمله. تعليمهم درس لا يُنسى. نهر من الدم انسكب في شوارع غزة. أكثر من 40% من القتلى وفقاً للأمم المتحدة هم من النساء والأطفال. هناك يريد دمغ ذهنية الشعب الفلسطيني كله بالهزيمة. هزيمة أخرى. وفقط بعد ذلك التوصل معه الى اتفاق " تهدئة ".
مجموعة من الفاشيين واتباع كهانا, الذين يفركون ايديهم بمتعة ازاء هذه الفظائع يريدون المزيد. ولكنهم ليسوا وحدهم حيث انضم اليهم عديدون , ايضاً انت يا من تتباهى الآن بأنك يميني اكثر من كهانا !. الكثير من الجمهور في اسرائيل يدعمون بدون تردد هذه الجرائم, مثل تفجير مدرسة الاونروا الذي قتلت عشرات المدنيين . عائلات كاملة تم محوها من على وجه الأرض. تصوروا لو كان الضحايا يهوداً , ماذا كنتم ستقولون ؟ ماذا كانوا سيقولون في العالم ؟!
أتساءل بشأن أمهات الطيارين الذين قصفوا غزة. هل أي واحدة منهن اتصلت بإبنها وسألته بتوسّل: " ابني اوري, ارجو الا تكون انت من قصف المدرسة ؟!"
في غزة يقصفون كل شيء يتحرك. او حتى ما لا يتحرك. وفي المسرح الاسرائيلي الواسع يجلس القيصر امام الجماهير التي تهتف لكل سهم او صاروخ ينغرس في قلب الضحية المناوبة على صوت هتافات الجمهور المشبع بالأخلاق : هيا, هيا. أحمد صغير آخر قد قُتل.
على فكرة, أحمد هو اسمي وهو اسم اصلي جداً. احد اجمل الأسماء باللغة العربية. احمد, محمد, ومحمود. العديد من بين الأطفال الذين قُتلوا او قُطعت أرجلهم ولم تفكر انت بهم ولم تكتب عنهم .. اسمهم أحمد. بعضهم فقد " فقط " بصر عينيه.
انت أردت ان تقتلع عيني. انا لا اريد ان اقتلع لك او لكم عيونكم. انا اريد ان انظر مباشرة الى عينيك وعيون كل مَن يرى هذه الفظائع ويستمر بالصمت وإدارة وجهه : " عار عليك ايها انسان !"
وفي الختام : حقاً استقبلتك عندي في البيت قبل بضع سنوات. خطأ كهذا يخطئونه مرة واحدة فقط. لأن اشخاصاً غير اخلاقيين مثلك " عن يمين كهانا" لن يدوسوا بيتي ابداً ."
ايها الااسرائيلي الازعر والوقح...
التوقيع: الدكتور أحمد الطيبي
إلا أن تاريخ توباز المهني وُضع على المحك خلال الأعوام الماضية حيث أخذت شعبيته بالانحسار، ولذلك فقد كان حريصا جدا خلال الفترة الماضي على استعادة وضعه السابق والعودة إلى دائرة الأضواء والشهرة من جديد.
وقد ادين مقدم البرامج التلفزيونية دودو توباز (62 سنة) بتهمة "التآمر لارتكاب جريمة" و"الاعتداء".
وكان توباز اتهم بدفع الاموال ليقوم رجال بضرب رئيس مجلس ادارة شركة تابعة للقناة الاسرائيلية الثانية بعد ان الغى برنامجه من سلسلة البرامج التي ستبث.
ووصفت النيابة العامة توباز الذي اثار توقيفه في حزيران/يونيو الماضي اهتمام الجمهور والاعلام، بانه "رجل خطير عديم الذمة خطط بعناية للانتقام من الاعلام لان شعبيته كانت تتراجع".
واعترف توباز الذي كان يحظى بشعبية كبيرة في صفوف المشاهدين، بذنبه بعد ان دفع ببراءته في مرحلة اولى من التهم الموجهة اليه وطلب السماح من ضحاياه.
وكان توباز المعروف بتصريحاته وتصرفاته الاستفزازية، اثار فضائح في الماضي قبل ان يختفي تماما من الشاشة الصغيرة.
وحين اعتقاله طغى خبر اعتقال مقدم البرامج دودو توباز على غيره من الأخبار والقضايا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بما في ذلك أنباء الاشتباكات بين عناصر من حركة حماس والشرطة الفلسطينية في مدينة قلقيلية بشمال الضفة الغربية.
إلا أن توباز، البالغ من العمر 62 عاما، نفى في البداية جملة وتفصيلا ضلوعه في الهجمات التي تعرض لها مسؤولو التلفزيون الإسرائيلي.
ويُشار إلى أن قطَّاع الطرق والعصابات قاموا خلال الأشهر الـ 12 الماضية بالاعتداء على اثنين من المسؤولين التنفيذيين في التلفزيون الإسرائيلي وأحد الوسطاء العاملين معهم.
وفي آخر تلك الاعتداءات تم كسر أنف الضحية التي نُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ولدودو توباز عدة سوابق قبل محاكمته ومنها انه في عام 2003، قام خلال أحد البرامج بعضِّ ذراع أحد نجوم الأوبرا من أمريكا اللاتينية
وفي عام 1995، كسر نظارات أحد النقاد التلفزيونيين بسبب تقديمه عرضا نقديا سيئا لبرنامجه
اما عن خلافه مع النائب احمد الطيبي فقد انفجر حين اتهم توباز الفلسطينيين في غزة انهم حيوانات وهدد بقلع عيون احمد الطيبي ان رآه ثانية ملمحا الى معرفته الجيدة به لدرجة انه كان يستضاف في منزله
وقد رد الطيبي على ما قاله توباز في صحيفة اسرائيلية برسالة وصفه فيها بالاسرائيلي الازعر الوقح واعترف باستقباله في منزله وفي ما يلي بعض ما جاء في تلك الرسالة
"...فإذن سيد توباز, ليس " الشعب الاسرائيلي غير اخلاقي" كما جاء في اقتباسك الخاطئ, وانما العديد في المجتمع الاسرائيلي اصبحوا بهائم وازالوا عنهم رداء الاخلاق والقيم الانسانية. الادعاء بأنكم الأكثر اخلاقاً او الأذكى هو غرور وجهل وانت الدليل البارز على ذلك. الحقيقة البسيطة هي انه يوجد يهود اذكياء ويوجد يهود اغبياء. يوجد يهود اخلاقيون ويوجد يهود غير اخلاقيين. وهناك العديد العديد ممن يطلقون النار ثم يبكون. ويوجد عرب كهؤلاء وكهؤلاء. انا فخور بأنني اعترضت على المس بالمدنيين, اطفالاً ونساء, اياً كانوا. انا على الأقل افخر انني دائماً جلبت الحياة الى العالم بينما العديد من اخوانك انت يفاخرون بأنهم " قتلوا مئتين بضربة واحدة " ويقهقهون بالضحك.
في هذه الحرب تم محو جميع الخطوط الحمراء. الصور من غزة التي لا يراها غالبيتكم او انكم لا تريدون رؤيتها هي فظيعة وتجعلنا نثور. لا مثيل لها في الماضي من حيث الوحشية. نتيجة قرار واع ومسبق لبراك, ليفني واولمرت بإجبار السكان المدنيين والشعب الفلسطيني كله على ان يدفع ثمناً باهظاً أكبر مما يستطيع تحمله. تعليمهم درس لا يُنسى. نهر من الدم انسكب في شوارع غزة. أكثر من 40% من القتلى وفقاً للأمم المتحدة هم من النساء والأطفال. هناك يريد دمغ ذهنية الشعب الفلسطيني كله بالهزيمة. هزيمة أخرى. وفقط بعد ذلك التوصل معه الى اتفاق " تهدئة ".
مجموعة من الفاشيين واتباع كهانا, الذين يفركون ايديهم بمتعة ازاء هذه الفظائع يريدون المزيد. ولكنهم ليسوا وحدهم حيث انضم اليهم عديدون , ايضاً انت يا من تتباهى الآن بأنك يميني اكثر من كهانا !. الكثير من الجمهور في اسرائيل يدعمون بدون تردد هذه الجرائم, مثل تفجير مدرسة الاونروا الذي قتلت عشرات المدنيين . عائلات كاملة تم محوها من على وجه الأرض. تصوروا لو كان الضحايا يهوداً , ماذا كنتم ستقولون ؟ ماذا كانوا سيقولون في العالم ؟!
أتساءل بشأن أمهات الطيارين الذين قصفوا غزة. هل أي واحدة منهن اتصلت بإبنها وسألته بتوسّل: " ابني اوري, ارجو الا تكون انت من قصف المدرسة ؟!"
في غزة يقصفون كل شيء يتحرك. او حتى ما لا يتحرك. وفي المسرح الاسرائيلي الواسع يجلس القيصر امام الجماهير التي تهتف لكل سهم او صاروخ ينغرس في قلب الضحية المناوبة على صوت هتافات الجمهور المشبع بالأخلاق : هيا, هيا. أحمد صغير آخر قد قُتل.
على فكرة, أحمد هو اسمي وهو اسم اصلي جداً. احد اجمل الأسماء باللغة العربية. احمد, محمد, ومحمود. العديد من بين الأطفال الذين قُتلوا او قُطعت أرجلهم ولم تفكر انت بهم ولم تكتب عنهم .. اسمهم أحمد. بعضهم فقد " فقط " بصر عينيه.
انت أردت ان تقتلع عيني. انا لا اريد ان اقتلع لك او لكم عيونكم. انا اريد ان انظر مباشرة الى عينيك وعيون كل مَن يرى هذه الفظائع ويستمر بالصمت وإدارة وجهه : " عار عليك ايها انسان !"
وفي الختام : حقاً استقبلتك عندي في البيت قبل بضع سنوات. خطأ كهذا يخطئونه مرة واحدة فقط. لأن اشخاصاً غير اخلاقيين مثلك " عن يمين كهانا" لن يدوسوا بيتي ابداً ."
ايها الااسرائيلي الازعر والوقح...
التوقيع: الدكتور أحمد الطيبي