وقد قال عدد من المصريين لصحيفة الهدهد الدولية انهم لا يوافقون على عدم مشاركة الرئيس حسني مبارك في القمة التى تعقد في العاصمة القطرية الدوحة ، و استنكر عدد ممن شملهم التحقيق انهم يستنكرون ان تكون مشاركة مصر بمستوى وزير فقط في هذا الوقت الحرج الذي تنعقد فية القمة ، و الذي تواجه فية الدول العربية تحديات جماعية جمه تستدعى الترابط و لم الشمل و ليس التفرقة و العصبيات غير المبررة ، و قال محمد اسماعيل و هو مدرس مصري يعمل في قطر منذ 18 عاما : انه لا يعرف سبباً وجيهاً لأن لا يكون الرئيس المصري حاضرا بين الزعماء العرب في قمة الدوحة ، و قال انه كان يتمنى حضور الرئيس بنفسة و عدم ارسال أحد الوزراء و بالاخص مفيد شهاب الذي كثُر حوله اللغط في كل المناصب التي مر بها من رئاسة الجامعة الى وزارة التعليم و غيرها ، و تتساءل السيدة هديل أحمد و هي متزوجة و تعمل في الدوحة منذ 12 عام : ما الذي كان يضير الرئيس حسني مبارك في الحضور و مشاركة الرؤساء و الامراء العرب طاولة المناقشات والمداولات ، و تضيف هديل كان الأحرى بالرئيس مبارك ان يُفكر في المصرين العاملين في الدوحة قبل ان يقرر عدم المشاركة ، أما سامي غريب و هو مهندس معماري مصري يعمل في قطر منذ 7 سنوات فقط فيقول : لقد شكلت الدوحة بالنسبة لى و لإسرتي ، بيتا و سكنا و امانا و منحتنا استقرار و هدوء ، و نحن لا نخطط – انا و زوجتي – بالعودة النهائية الى مصر قبل عشر سنوات من الآن ، و لكن مواقف الرئيس حسني مبارك تضعنا في حرج أمام زملائنا من القطريين و نرجو الا تكون هذة (السقطة )للرئيس سبباً يجعلنا نغادر الدوحة التي أحببناها ، ايمان عبدالصمد ممرضة مصرية تعمل في قطر منذ ثلاث سنوات و هي تترك ثلاث أطفال في مصر في رعاية والدهم و ترسل لهم راتبها شهريا و تعيش على أقل من ربع المرتب و تقطن في سكن الممرضات ، تقول ايمان لقد تركت اسرتي و جئت الى الدوحة في عقد عمل لمدة عامين و لكنني جددت العقد لعامين آخرين لسداد بعض الالتزامات على اسرتي في القاهرة ، و اتمني ان لا تؤثر عدم مشاركة الرئيس حسنى مبارك في القمة على عملي في قطر ، و اضافت بشيئ من الحدة (انا مش عارفة بس هو ما جاش ليه ؟) ، الاستاذ الجامعي مصطفي سمعان يتسائل عن سبب عدم مشاركة الرئيس في القمة فيقول : اذا كانت مصر تذهب الى اسرئيل للتفاهم و التشاور و بيننا و بين اسرائيل ما بيننا ، فما الذي يجعل الرئيس يرفض مجالسة أخوانه العرب ، حتى وان اختلف معهم في وجهات النظر أو في الاتجاهات الدبلوماسية التي يراها كل منهم ؟ و يضيف : هل كثير على الاخوة ان يختلفوا ثم يتفقوا ؟ و لا يخفي الدكتور مصطفى تخوفه من تأثير الموقف الرسمي المصرى على وجود الجالية المصرية في قطر و التي تعمل في قطاعات التعليم و الطب الهندسة و تشكل اعداد منها نسبة من طبقة العمال في قطر .
صحيفة الهدهد الدولية استخلصت من حواراتها مع عدد من افراد الجالية المصرية في قطر ، تخوف حقيقي من ان تتخد قطر رد فعل عنيف يؤثر سلباً على استقراهم الوظيفي ، و يًذكر بعضهم بما حدث في العام 1996 حين اختلفت السياسة المصرية و القطرية لأول مرة بعد انتقال السلطة في قطرمن خليفة الأب الى حمد الأبن ، عندها قامت قطر بإنهاء عقود أعداد كبيرة من المصرين العاملين في قطر دون ابداء اسباب ، مما جعل الأزمة تتفاقم بين البلدين ، حتى قام أمير قطر بزيارة الى مصر لتهدئة النفوس .
لكن السياسة القطرية اليوم - كما يؤكد العارفون بها - أكثر حنكة و دراية و تقديراً لعواقب الأمور ، و في ذات الوقت يبقي تقزيم التمثيل المصري بالقمة الى درجة وزير ، بمثابة استهتار بالسياسة القطرية وبالجامعة العربية معا خاصة و انها المرة الثانية خلال شهرين ، فقد غابت مصر عن مؤتمرالقمة الطارئ الذي دعت إلية قطر للتباحث في أمر العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة ، فهل يكون خوف الجالية المصرية بالدوحة و الذي اظهره تحقيق الهدهد مبررا ، أم ان ردودا أكثر نعومة ما تزال قيد الدرس ؟ الإجابة في ثنايا الحقائب الدبلوماسية القطرية وفي قدرة الطرفين على احتواء أزمة تهدد بالتفاقم .
صحيفة الهدهد الدولية استخلصت من حواراتها مع عدد من افراد الجالية المصرية في قطر ، تخوف حقيقي من ان تتخد قطر رد فعل عنيف يؤثر سلباً على استقراهم الوظيفي ، و يًذكر بعضهم بما حدث في العام 1996 حين اختلفت السياسة المصرية و القطرية لأول مرة بعد انتقال السلطة في قطرمن خليفة الأب الى حمد الأبن ، عندها قامت قطر بإنهاء عقود أعداد كبيرة من المصرين العاملين في قطر دون ابداء اسباب ، مما جعل الأزمة تتفاقم بين البلدين ، حتى قام أمير قطر بزيارة الى مصر لتهدئة النفوس .
لكن السياسة القطرية اليوم - كما يؤكد العارفون بها - أكثر حنكة و دراية و تقديراً لعواقب الأمور ، و في ذات الوقت يبقي تقزيم التمثيل المصري بالقمة الى درجة وزير ، بمثابة استهتار بالسياسة القطرية وبالجامعة العربية معا خاصة و انها المرة الثانية خلال شهرين ، فقد غابت مصر عن مؤتمرالقمة الطارئ الذي دعت إلية قطر للتباحث في أمر العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة ، فهل يكون خوف الجالية المصرية بالدوحة و الذي اظهره تحقيق الهدهد مبررا ، أم ان ردودا أكثر نعومة ما تزال قيد الدرس ؟ الإجابة في ثنايا الحقائب الدبلوماسية القطرية وفي قدرة الطرفين على احتواء أزمة تهدد بالتفاقم .