نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


الفصح الشرقي أعاد الغرب للاهتمام بالارث المسيحي وبقرى سورية تتحدث الآرامية




لندن - الهدهد - في أطار الاهتمام بما يجري في الشرق الأوسط وبمناسبة عيد الفصح الشرقي الذي يستحضر فيه الغربيون مختلف تفاصيل الارث المسيحي نوهت صحيفة الغارديان البريطانيةبجهود سورية في انعاش اللغة الارامية لغة السيد المسيح من خلال اقامة معهد أكاديمي لتعليم تلك اللغة واثارة اهتمام الاجيال الشابة بها ومن المعروف ان هناك ثلاثة قرى سورية ما تزال تتحدث بالارامية


الفصح الشرقي أعاد الغرب للاهتمام بالارث المسيحي وبقرى سورية تتحدث الآرامية
وفي سوريا تراث ضخم للمسيحية يضم قبل قرية معلولا كنيسة حنانيا اول كنيسة في المسيحية كما أن في دمشق رأس يوحنا المعمدان الذي عمد المسيح كما تؤكد الروايات الانجيلية
وقدأشارت الغارديان في تقرير كتبه ايان بلاك الى تمسك سكان قرية معلولا السورية بتلك اللغة التي يتحدثون بها ويقيمون بها طقوسهم الدينية عبر التاريخ لافتة الى تعلم ثمانية الاف شخص آخر من قريتين مجاورتين للغة الارامية بعد اقامة المعهد.‏وفي معلولا كطما هو معروف مرقد اول قديسة واول شهيدة في التاريخ المسيحي والمرقد في مغارة في اعلى الجبل المحيط بقرية معلولا التي لاتبعد كثيرا عن العاصمة دمشق
ولفتت الصحيفة الى تنويه الخبراء اللغويين بجهود سورية في رعاية هذا الجانب من تراثها حيث أكد البروفيسور جيفري خان أستاذ فقه اللغة في جامعة كامبردج أن اللغة الارامية في معلولا في وضع صحي جدا.‏
وقالت الغارديان : ان مدرسي اللغة في المعهد مهتمون كثيرا بانعاش اللغة الارامية باعتبارها جزءا من تاريخ سورية العريق ولاسيما بعد تحذير منظمة اليونيسكو من تعرض الارامية للخطر بعد تراجعها بشكل واضح في عشرينيات القرن الماضي مع مجيء الفرنسيين الى سورية وفتح طريق مباشر الى مدينة حلب واضطرار العديد من سكانها للعمل خارج القرية على حين يسعى مدرسو الارامية في المعهد للبحث عن الكلمات التي اختفت من التداول وجمعها في قواميس صحيحة
ويزداد الاهتمام الدولي بالتراث الثقافي السوري المسيحي وما قبل المسيحي وخصوصا الفترة الرومانية التي قدمت خلالها سورية مجموعة من الاباطرة الذين حكموا روما ومنهم فيليب العربي كما تهتم اوروبا بتراث الفترة الفينيقية وهذا ما كانت تتحاشاه السلطات السورية سابقا غيرة كما كان يقال على العروبة والاسلام فهناك من كان يعتقد ان التاريخ يجب ان يبدأ بفتح المسلمين لبلاد الشام لكن ذلك المنطق المخالف للتاريخ الحقيقي تهاوى مع الزمن
ويرجح الخبراء ان الاهتمام بذلك التراث الثقافي سيجعل من سورية واحدة من اكثر المناطق المقصودة سياحيا حيم يسود السلام في منطقة الشرق الاوسط
-----------------------------------------------
الصورة : معلولا قرية سورية في حضن جبل تاريخي مثقل بالرموز

لندن - الهدهد
الخميس 16 أبريل 2009