"انا الام الحزينة وما من يعزيها، فليكن موت ابنك حياة لطالبيها"، يرنم صوت فيروز منذ الصباح الباكر، بينما يفد الالاف من الروم الارثوذكس والسريان والارمن والاقباط والاحباش من العالم باسره للمشاركة في زياح درب الالام رافعين الصلبان ومرددين الصلوات بلغات مختلفة.
وسلك المشاركون درب الالام المؤلف من 14 مرحلة، وهو الطريق الذي سلكه السيد المسيح قبل ان يصلبه الرومان.
وانطلقت المسيرة من كنيسة حبس المسيح عند المدرسة العمرية في البلد القديمة، وعرج البعض على ساحة محكمة بيلاطوس البنطي، واستانفوا السير في كنيسة القيامة حيث دفن المسيح، في المدينة القديمة في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في حزيران/يونيو 1967.
وسار المؤمنون الذين وفدوا من كل انحاء العالم وخصوصا روسيا واوكرانيا وقبرص واليونان في درب الالام، وارتدت النساء القبرصيات واليونانيات ملابس الحداد السوداء وتوشحوا باغطية راس سوداء، وحملوا صلبانا خشبية صغيرة وكراسي تطوى للاستراحة خلال المسيرة المكتظة.
وسارت مجموعات من الحجاج حاملين على اكتافهم صلبانا خشبية كبيرة على وقع اجراس القيامة القارعة دقات الحزن.
ووضع اصحاب دكاكين التحف شرائط الفيديو التي تصور مسيرة درب الالام مدبلجة بصوت السيدة فيروز.
وفي ساحة كنيسة القيامة، قال بيار شماس (58 عاما) من السريان الارثوذكس الذي قدم من السويد ضمن مجموعة من السريان العراقيين والسوريين والاتراك، "قدمنا لقضاء اسبوع الفصح هنا، وزيارة الاماكن المقدسة".
وتابع "زرنا طبريا والناصرة وبيت لحم ونحن اليوم نسير على خطاه، ونتمنى ان يحل السلام في ارض السلام".
وقال شكري فهيم (61 عاما) الذي جاء مع مجموعة من الاقباط من صعيد مصر وهو يرتدي الجلابية التقليدية "نحن نحو 2000 مسيحي مصري، دخلنا بتاشيرة محددة، وسنغادر الاحد يوم عيد الفصح الى مصر".
واضاف "رائع ان نكون في القدس".
وفتح ممثلون من عائلتي نسيبة وجودة الفلسطينيتين المسلمتين اللتين تحتفظان بمفاتيح كنيسة القيامة منذ القرن الثالث عشر، ابواب الكنيسة منذ الصباح الباكر امام المصلين.
وتراس بطريرك الروم الارثوذكس ثيوفيلوس الثالث قداس الجمعة العظيمة في كنيسة نصف الدنيا في كنيسة القيامة، بينما قام الارثوذكس العرب بالصلاة وداروا في كنيسة مار يعقوب الملتصقة بالقيامة التي ستغلق في السابعة مساء الجمعة تحضيرا ليوم سبت النور، حتى يفتحها ممثلون عن طائفة الارمن في التاسعة صباحا.
واعلنت الشرطة الاسرائيلية الجمعة انها ستتخذ السبت اجراءات امنية مشددة في القدس القديمة بمناسبة اقامة طقوس صلوات سبت النور في كنيسة القيامة عشية حلول عيد الفصح لدى الطوائف الشرقية.
وذكرت الشرطة انها ستنشر الالاف من عناصرها في محيط الكنيسة وفي ازقة البلدة القديمة وستغلق الشوارع المحيطة بالبلدة ولن تسمح للسيارات والحافلات الخاصة بدخولها.
-----------------------------------------------
الصورة : بطريرك القدس للروم الارثوذكس ثيوفيلوس الثالث
وسلك المشاركون درب الالام المؤلف من 14 مرحلة، وهو الطريق الذي سلكه السيد المسيح قبل ان يصلبه الرومان.
وانطلقت المسيرة من كنيسة حبس المسيح عند المدرسة العمرية في البلد القديمة، وعرج البعض على ساحة محكمة بيلاطوس البنطي، واستانفوا السير في كنيسة القيامة حيث دفن المسيح، في المدينة القديمة في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في حزيران/يونيو 1967.
وسار المؤمنون الذين وفدوا من كل انحاء العالم وخصوصا روسيا واوكرانيا وقبرص واليونان في درب الالام، وارتدت النساء القبرصيات واليونانيات ملابس الحداد السوداء وتوشحوا باغطية راس سوداء، وحملوا صلبانا خشبية صغيرة وكراسي تطوى للاستراحة خلال المسيرة المكتظة.
وسارت مجموعات من الحجاج حاملين على اكتافهم صلبانا خشبية كبيرة على وقع اجراس القيامة القارعة دقات الحزن.
ووضع اصحاب دكاكين التحف شرائط الفيديو التي تصور مسيرة درب الالام مدبلجة بصوت السيدة فيروز.
وفي ساحة كنيسة القيامة، قال بيار شماس (58 عاما) من السريان الارثوذكس الذي قدم من السويد ضمن مجموعة من السريان العراقيين والسوريين والاتراك، "قدمنا لقضاء اسبوع الفصح هنا، وزيارة الاماكن المقدسة".
وتابع "زرنا طبريا والناصرة وبيت لحم ونحن اليوم نسير على خطاه، ونتمنى ان يحل السلام في ارض السلام".
وقال شكري فهيم (61 عاما) الذي جاء مع مجموعة من الاقباط من صعيد مصر وهو يرتدي الجلابية التقليدية "نحن نحو 2000 مسيحي مصري، دخلنا بتاشيرة محددة، وسنغادر الاحد يوم عيد الفصح الى مصر".
واضاف "رائع ان نكون في القدس".
وفتح ممثلون من عائلتي نسيبة وجودة الفلسطينيتين المسلمتين اللتين تحتفظان بمفاتيح كنيسة القيامة منذ القرن الثالث عشر، ابواب الكنيسة منذ الصباح الباكر امام المصلين.
وتراس بطريرك الروم الارثوذكس ثيوفيلوس الثالث قداس الجمعة العظيمة في كنيسة نصف الدنيا في كنيسة القيامة، بينما قام الارثوذكس العرب بالصلاة وداروا في كنيسة مار يعقوب الملتصقة بالقيامة التي ستغلق في السابعة مساء الجمعة تحضيرا ليوم سبت النور، حتى يفتحها ممثلون عن طائفة الارمن في التاسعة صباحا.
واعلنت الشرطة الاسرائيلية الجمعة انها ستتخذ السبت اجراءات امنية مشددة في القدس القديمة بمناسبة اقامة طقوس صلوات سبت النور في كنيسة القيامة عشية حلول عيد الفصح لدى الطوائف الشرقية.
وذكرت الشرطة انها ستنشر الالاف من عناصرها في محيط الكنيسة وفي ازقة البلدة القديمة وستغلق الشوارع المحيطة بالبلدة ولن تسمح للسيارات والحافلات الخاصة بدخولها.
-----------------------------------------------
الصورة : بطريرك القدس للروم الارثوذكس ثيوفيلوس الثالث