وستمثل إعادة العلاقات بين الرياض ودمشق أهم تطور حتى الآن في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الأسد، الذي نبذته العديد من الدول الغربية والعربية بعد حملة القمع الدامية التي شنها ضد المنتفضين على حكمه
وقد نقلت رويترز عن مصدر قريب من دمشق، قوله إن الاتصالات بين السعودية والنظام السوري اكتسبت زخما بعد الاتفاق التاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، الحليف الرئيسي للرئيس بشار الأسد
وقال مصدر ثان قريب من دمشق لرويترز إن الحكومتين "تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر" ، وهو التاريخ الذي يصادف النصف الثاني من شهر إبريل المقبل
وجاء القرار نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول استخباراتي سوري رفيع، بحسب المصادر التي ذكرتها رويترز، والتي من ضمنها دبلوماسي في الخليج
وقالت الوكالة إن مصادرها فضلت عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية الموضوع
ولم يرد مكتب الاتصال التابع للحكومة السعودية ولا وزارة الخارجية السعودية، والحكومة السورية على طلبات للتعليق التي أرسلتها رويترز
الوكالة قالت إن ما وصفته بـ"الاختراق المفاجئ" قد يشير إلى الدور الذي لعبه الاتفاق بين طهران والرياض في حل أزمات أخرى في المنطقة، حيث أدى التنافس بينهما إلى تأجيج الصراعات بما في ذلك الحرب في سوريا
ودعمت الولايات المتحدة والعديد من حلفائها الإقليميين، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وقطر، بعض المتمردين السوريين، لكن الأسد تمكن بمساعدة روسيا وإيران من هزيمة التمرد في معظم أنحاء البلاد
وعارضت واشنطن تحركات دول المنطقة لتطبيع العلاقات مع الأسد، مشيرة إلى وحشية حكومته خلال الصراع الذي استمر أكثر من عقد، والحاجة إلى رؤية تقدم نحو حل سياسي شامل