نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ينفي إجراء حوار مع السلطة لترتيب عودته إلى اليمن




صنعاء – ياسر العرامي - تطابق مصدر مقرب من الرئيس الأسبق علي ناصر محمد مع مصدر مسئول في الحكومة اليمنية في نفي صحة الأنباء التي تحدثت عن تكليف اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية بالسفر إلى دمشق للالتقاء بعلي ناصر وإجراء حوار معه هناك وإقناعه بضرورة العودة إلى اليمن .


علي ناصر محمد الرئيس الأسبق
علي ناصر محمد الرئيس الأسبق
وفيما قال مصدر مسئول في السلطة لموقع وزارة الدفاع إن هذه فبركات إعلامية من بعض المواقع الإليكترونية لا تستند على أي أساس صحيح ، أكد مصدر مقرب من الرئيس الأسبق علي ناصر ذلك ، وقال إنه بصدد إصدار بيان توضيحي بشأن ذلك .
وأضاف " إننا نتعامل مع هذه الأنباء الإعلامية أو الشائعات والتسريبات غير المسؤولة على أنها امتداد لمختلف الشائعات والتسريبات السابقة واللاحقة والتي تقف وراءها جهات غير مسؤولة تحاول عبثاً أن تلعب بالنار من خلال اختلاق القصص المفبركة التي يعتقدون أنها تخدم مواقعهم المعروفة وهي في حقيقة الأمر تسيئ إليهم والى سمعة الوطن وتعمل بطريقة وأخرى على إثارة البلبلة وبث روح الكراهية والفرقة في مجتمع يعاني التمزق والغربة بصورة غير مسبوقة ".

ورغم إن المصدر الرسمي شدد إن أي حوار حول أي قضايا تهم الوطن لا يتم إلا داخل البلاد وليس خارجه وفي إطار الالتزام بالثوابت الوطنية ، إلا أنه أعرب عن ترحيبه بعودة علي ناصر إلى وطنه في أي وقت يشاء وتقديم أي مقترحات أو آراء أو أفكار تصب في خدمة الوطن ووحدته واستقراره ، وقال إن علي ناصر محمد موضع تقدير واحترام .
وفي بيان صادر عن المصدر المقرب من علي ناصر – حصلت الهدهد الدولية على نسخة منه – قال إن الرئيس علي ناصر كان متواجداً في دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركـة في عرس لعائلة آل نهيان وقد أورد ذلك في بيان سابق وإنه يتمتع بصحة جيدة ولم يسافر إلى لندن للعلاج كما جاء في الشائعات الإعلامية وأنه عاد إلى مقر إقامته الرئيسي في دمشق دون أن يكون على تواصل مع أطراف في السلطة بصنعاء بما فيهم اللواء علي محسن الأحمر بشأنه عودته وتطورات الأوضاع في المحافظات الجنوبية .

لكن المصدر قال إن هناك أشخاصاً آخرين تواصلوا مع الرئيس علي ناصر وطلبوا لقاءه واشترط للقائهم الإفراج عن المعتقلين في المحافظات الجنوبية على ذمة أحداث الخميس الفائت ومحاكمة المتسببين بأحداث الحراك السلمي هناك ، وكذلك السماح بإصدار الصحف الموقوفة وإعادة الاعتبار للحياة السياسية والإعلامية في البلاد .
وأهاب المصدر المقرب من علي ناصر بجميع الوسائل الإعلامية المختلفة أن تتوخى الدقة والمصداقية وأن تكون مقدرة أكثر من غيرها لما يعتمل في اليمن من أزمة متعددة الأبعاد وأن تكون مدركة لما يدور في الكواليس السياسية ".
وكانت وسائل إعلامية يمنية قد نقلت عن مصادر مقربة من اللواء علي محسن الأحمر ، قائد المنطقة الشمالية الغربية ، إنه غادر البلاد إلى العاصمة السورية بدمشق بتكليف خاص من الرئيس علي عبدالله صالح للقاء الرئيس الأسبق علي ناصر محمد وإقناعه بضرورة العودة إلى اليمن والمساهمة في بناء الوطن من موقعه سواء في الحكم أو في المعارضة.
وأضافت تلك المصادر أن اللواء الأحمر جاد في إنجاح مهمته السياسية بإقناع الرئيس علي ناصر بالعودة، أو إصدار بيان توضيحي لموقفه من الأحداث الجارية في البلاد, وموقفه منها ومن الدعوة الإنفصالية التي دعا إليها علي سالم البيض مؤخرا.
ورجحت تلك المصادر أن يلتقي اللواء الأحمر بالرئيس علي ناصر السبت القادم ، لأن الأخير لا يزال في لندن التي وصل إليها مؤخراً لإجراء فحوصات طيبة بعد أن كشف مؤخراً لوسائل الإعلام إنه التقى بوفد أمريكي رفيع المستوى لمناقشة التوترات الحاصلة في اليمن والأخطار التي تهدد الوحدة اليمنية .

وكان المكلف من ملتقى التشاور الوطني بزيارة علي ناصر إلى مقر إقامته بدمشق وإقناعه بالمشاركة في ملتقى التشاور الوطني,عبده سالم عضو الدائرة السياسية بالتجمع اليمني للإصلاح ، أكبر أحزاب المعارضة اليمنية ، قال إن علي ناصر اعتذر عن المشاركة في الملتقى بكلمة هاتفية في الوقت الراهن لإدراكه بأن هناك متغيرات ربما ستكون متلاحقة أكثر مما نتصور.
وأضاف سالم " أكد لي علي ناصر بأنه من المحال المشاركة في كلمات التشاور الوطني في الوقت الحالي, في اليوم الذي يفترض فيه أن توجه كلمة من نائب الرئيس السابق علي سالم البيض حول الأزمة القائمة".
وحول الأسباب التي دعت ناصر للاعتذار، كشف عبده سالم عن استياء الرئيس ناصر من صمت اللقاء المشترك وقادة التشاور الوطني وتخليهم عن الدفاع عنه أثناء الهجمة التي مورست ضده مؤخرا من قبل الحكومة والسلطة معتبرا الدفاع عنه جزءا من واجبات اللقاء المشترك الوطنية.

ويقيم الرئيس علي ناصر محمد ( رئيس اليمن الجنوبي سابقا 80-1986) في دمشق منذ نزوحه إلى هناك منذ مايو 1990 عند الإعلان عن قيام الوحدة اليمنية ، بعد اشترط البيض حينها على النظام في الشمال خروج علي ناصر إلى دمشق الذي كان يقيم في صنعاء منذ أحداث 86م الدامية التي شهدها الجنوب بين جناح علي ناصر ، وعلي سالم البيض حينها .

ياسر العرامي
الجمعة 29 ماي 2009