الوثائق مصنفة بـ”سرية”و”سرية للغاية”، وتحتوي بعضها على تصنيف  "نوفرون" أو “غير قابلة للعرض على الأجانب”، مما يعني أنه لا يمكن مشاركتها مع وكالات الاستخبارات الأجنبية.
وألقى مكتب التحقيقات الفدرالي  " اف بي اي " على عضو في الحرس الوطني لولاية لماساتشوستس، الخميس 13 من نيسان، بتهمة تسريب الوثائق التي تحتوي على معلومات خاصة بالأمن القومي الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية.
واحتجز المتهم جاك دوجلاس تيكسيرا لمواجهة اتهامات بتسريب الوثائق، بعد أن قالت السلطات الفيدرالية إنه نشر دفعات من المعلومات الاستخباراتية الحساسة في مجموعة دردشة على الإنترنت تسمى "ثغ شيكر سنترال " “Thug Shaker Central”.

“الموساد” دعمت الاحتجاجات في إسرائيل

زعم تقرير مسرب لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، مصنف بـ”سرية للغاية” أن وكالة المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، دعت إلى انضمام مسؤوليها وموظفيها إلى الاحتجاجات على الإصلاحات القضائية التي اقترحتها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا يصف به التقرير بأنه “كاذب ولا أساس له”.
وجاء في البيان أن “الموساد وكبار مسؤوليه لم يشجعوا، ولا يشجعون، أفراد الجهاز على الانضمام إلى المظاهرات المناهضة للحكومة”.
وثيقة مسربة أخرى كشفت عن محاولات أمريكية لإقناع إسرائيل يإرسال أسلحة لأوكرانيا.
وتتوقع وثيقة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بعنوان “إسرائيل: مسارات لتقديم مساعدة لأوكرانيا”، أن إسرائيل يمكن أن تزود أوكرانيا بالسلاح تحت ضغط أمريكي متزايد أو “تدهور ملحوظ” في علاقاتها مع روسيا.
وحسب الوثيقة، يقترح البنتاغون اتخاذ الولايات المتحدة موقف أكثر قوة ضد إيران لكسب الدعم الإسرائيلي.

الأردن ومؤتمر العقبة

بحسب وثيقة مسربة، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في أواخر شباط، إن تدخل عمان “ضروري لحل تصاعد التوترات بين إسرائيل والسلطات الفلسطنية والأزمة التي طال أمدها في سوريا”.
تلخص الوثيقة محادثة بين الصفدي والمسؤولة في وزارة الخارجية الأردنية لينا الحديد، حدثت قبل يوم واحد من دعوة الأردن لمسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين لإجراء محادثات في العقبة.
وبحسب التقرير المسرب، قال الصفدي إن الأردن “تلقى انتقادات كثيرة” محليًا لاستضافته مؤتمر العقبة في نفس الوقت الذي كانت العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة فيه في الضفة الغربية.
وبرر الصفدي بقوله، “الأردن ليس لديه خيار آخر، إذا لم يتم التدخل قبل بداية شهر رمضان في 23 من آذار، فمن المحتمل أن يكون هناك المزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية، وهو سيناريو إسرائيل تسعى لتجنبه”.

إيران وبرنامجها النووي

كشفت وثيقة مسربة عن تجسس الولايات المتحدة على مسؤولين إيرانيين، وهم يناقشون كيفية تدوير زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحقيق مكاسب سياسية داخلية.
وناقش الإيرانيون ما إذا كانوا سيسمحون بالتغطية الإخبارية لزيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي لإيران. والتقى غروسي بالرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في آذار الماضي، بعد فترة إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران على وشك تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تصل تسمح لها بصنع الأسلحة.
وبحسب التسريب، أراد الإيرانيون أن تغلق الوكالة تحقيقها في المواقع النووية الإيرانية غير المعلنة كشرط مسبق للقاء رئيسي.
بعد زيارته، قال غروسي إن إيران وافقت “طوعيًا” على السماح للوكالة تعزيز مراقبتها على البرنامج النووي الإيراني.

“فاجنر” في تركيا

حاولت مجموعة “فاجنر” الروسية شراء أسلحة من تركيا، وفقًا لوثيقة مسربة أخرى لاتصالات اعترضتها المخابرات الأمريكية، وتقول الوثيقة إنه في أوائل شهر شباط الماضي، التقى موظفو “فاجنر” بجهات تركية لشراء أسلحة ومعدات، لدعم مقاتلي المجموعة في مالي وأوكرانيا.
وزودت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي ناتو أوكرانيا بطائرات مسيرة وأسلحة أخرى لكنها لم تنضم إلى العقوبات الغربية ضد روسيا، ولا يوضح التقرير المسرب ما إذا كانت الحكومة التركية على علم بمحاولة “فاجنر” شراء الأسلحة.
ويشير تقرير مسرب آخر إلى أن الشركات التركية تساعد بيلاروسيا في التهرب من العقوبات المفروضة على التجارة مع روسيا.
ويقول التقرير، نقلًا عن الملحق التجاري التركي في بيلاروسيا، إن “الشركات التركية اشترت سلعًا خاضعة للعقوبات من بيلاروسيا وباعتها في الأسواق الأوروبية، وأعادت بيع بضائع من أوروبا إلى روسيا.

الصواريخ المصرية وروسيا

حاول الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إمداد روسيا سرًا بما يصل إلى 40 ألف صاروخ، بالإضافة إلى قذائف مدفعية وبارود، وفقًا لوثيقة مسربة كشفت عنها صحيفة “واشنطن بوست”.
في الوثيقة المؤرخة في 17 شباط، ورد أن السيسي أصدر تعليماته لكبار المسؤولين العسكريين المصريين بضرورة أن تتم عملية الانتاج والبيع بشكل سري “لتجنب المشاكل مع الغرب”.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، للصحيفة إن “موقف مصر منذ البداية يقوم على عدم التورط في الحرب الروسية الأوكرانية والالتزام بالحفاظ على نفس المسافة من الجانبين”.
بينما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة “ليست لديها مؤشرات على بيع مصر أسلحة لروسيا، مضيفًا أنها لا تزال “شريكًا أمنيًا مهمًا”.

جواسيس روس في الإمارات

زعم جواسيس روس أنهم أقنعوا المخابرات الإماراتية “بالعمل معًا ضد وكالات المخابرات الأمريكية والبريطانية”، وفقًا لوثيقة أخرى مسربة حصلت عليها وكالة “أسوشيتد برس “.
وجاء في الوثيقة: “من المحتمل أن ترى الإمارات العربية المتحدة في التعامل مع المخابرات الروسية فرصة لتعزيز العلاقات المتنامية بين أبوظبي وموسكو وتنويع الشراكات الاستخباراتية وسط مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة”.
ووصفت الحكومة الإماراتية محتوى الوثيقة بالـ”كاذب”.
وسبق أن حذرت إدارة بايدن الشركات في الإماراتية من مساعدة روسيا في التهرب من العقوبات الغربية، وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على عدة شركات مقرها الإمارات متهمة بمساعدة روسيا.