نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


ابن رشيق القيرواني أعلى قيمة من أبي القاسم الشابي عند البنك المركزي التونسي




تونس - صوفية الهمامي - تحتفل الجمهورية التونسية اليوم 25 يوليو 2009 بالذكرى الثانية والخمسين لإعلان الجمهورية، بالمناسبة تمّ طرح ورقة نقدية من فئة الخمسين دينارا لأول مرة في تاريخ تونس، وشكل طرح هذه الورقة حدثا بارزا اهتمت به وسائل الاعلان اليوم السبت وفتحت البنوك التونسية أبوابها بشكل استثنائي يوم عطلتها الأسبوعية وعطلة عيد الجمهورية لباقي الموظفين والعمال.


ابن رشيق القيرواني أعلى قيمة من أبي القاسم الشابي عند البنك المركزي التونسي
توفيق بكار محافظ البنك المركزي، أعلن خلال ندوة صحفية عقدها لعرض ورقة الخمسين أن طرح الورقات النقدية هو رمزا من رموز السيادة الوطنية، ويساهم في الشفافية ومقاومة ظاهرة اكتناز الاوراق المالية، مضيفا انه تم طرحها والأجر الأدنى للمواطن التونسي 252 دينارا في حين كان 21 دينارا سنة 1971 حين تم طرح أول ورقة نقدية من فئة العشرة دنانير .

الخمسون هي سابع ورقة تم إصدارها منذ السابع من نوفمبر 1987 ، وستعوض ورقة الثلاثين التي انفردت تونس بطرحها سنة 1997 والتي تحمل صورة شاعر التونسي أبي القاسم الشابي، وتميزت باللونين الأخضر والبنفسجي، حملت على وجهها صورة لابن رشيق القيرواني ومجسم لمدينة الثقافة وفي الخلف صورة للجسر الرابط بين الضاحيتين الجنوبية والشمالية رادس- حلق الوادي ومجسم لمطار النفيظة الذي هو في طور البناء .
تم طبع 24 مليون ورقة من الفئة النقدية الجديدة في المطبعة الفرنسيةOUVERTURE YECHNOLOGY بالتعاون مع مؤسسة COURSE المختصة في الحماية والأمان بتصور وتصميم أستاذ الفنون التونسي علي فاخت وبتكلفة قدرها 7ر2 مليون دينار، وقد تم استعمال أفضل التقنيات الحديثة من أجل سلامة الورقة النقدية.

المواطن التونسي يشتكي يوميا من غلاء المعيشة ومن تدهور مقدرته الشرائية، لم يتحمس كثيرا لهذه الورقة التي طرحت والازمة الاقتصادية تعصف بالعالم إلا تونس التي يؤكد رجال الاقتصاد أنهم في منأى من عواصف الأزمة!!
مؤرخو الأدب التونسي أجموا في دراساتهم أن الأديب إبن رشيق القيرواني، الذي توشح صورته ورقة الخمسين دينارا كان أعورا والأعور يرى الناس أنصافا والأحول يراهم أضعافا، فهل سيرى المواطن التونسي نظرة ابن رشيق للاشياء ؟ ام انه سيشيح بوجهه عنها؟ أم سينعدم نصفها بحكم انعدامها من جيب المواطن؟؟؟

صوفية الهمامي
السبت 25 يوليوز 2009