نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

إلى حرب على لبنان ولو صارت إقليمية

20/09/2024 - عبد الوهاب بدرخان

هجمات "البيجر" مُؤشّر حرب أوسع

20/09/2024 - عبدالجبار عكيدي

عامٌ من الألم

19/09/2024 - الياس خوري

الصراع على دمشق.. إلى متى؟

13/09/2024 - جمال الشوفي

( ماذا نفعل بالعلويين؟ )

12/09/2024 - حاتم علي


أوروبا تلوح بتجميد العلاقات مع اسرائيل ونتنياهو يرفض شروطها المسبقة




بروكسل- ياسين لوفوريستييه - أنتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي الضغوط الاوربية على بلاده رافضا وضع شروط مسبقة على اسرائيل لتحسين العلاقات الثنائية مع اوروبا وفي بروكسل واصل الاتحاد الاوروبي ضغوطه على اسرائيل باشتراطه على رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو تقديم تعهدات واضحة بشأن استئناف عملية السلام والقبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة قبل التفكير في رفع مستوى العلاقات الاوروبية-الاسرائيلية.


أوروبا تلوح بتجميد العلاقات مع اسرائيل ونتنياهو يرفض شروطها المسبقة
واكدت بينيتا فيريرو-فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي على ضرورة ان تقدم اسرائيل التزامات واضحة لجهة مواصلة عملية السلام مع الفلسطينيين قبل ان تتوقع الاستفادة من خطة لرفع مستوى العلاقات الرسمية بين الاتحاد والدولة العبرية.
وقالت "نعتقد ان اقامة علاقات جيدة وموثوق بها مع اسرائيل امر ضروري، لكننا لا نعتقد ان الوقت قد حان لرفع مستوى العلاقات الحالية" الثنائية.
واضافت فالدنر في مؤتمر صحافي في بروكسل حيث قدمت تقريرها السنوي حول سياسة الاتحاد الاوروبي مع الدول المجاورة له والذي يتعلق بالدرجة الاولى باسرائيل، "في الوقت الراهن لا تزال هناك الكثير من النقاط المبهمة" في عملية السلام بين الدولة العبرية والفلسطينيين.
وكان الاتحاد الاوروبي قرر نهاية 2008 تعزيز علاقاته مع اسرائيل رغم معارضة السلطة الفلسطينية لهذا الامر.
غير ان عملية التقارب هذه لم تتحقق بسبب الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة من 27 كانون الاول/ديسمبر الى 18 كانون الثاني/يناير والذي اسفر عن مقتل حوالى 1400 فلسطيني.
ويشمل تعزيز العلاقات في حال حصوله زيادة اللقاءات الثنائية ولا سيما اللقاءات السنوية بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل على مستوى وزراء الخارجية.
واكدت فيريرو-فالدنر انه في الوقت الراهن "نتوقع التزاما واضحا من الحكومة الاسرائيلية الجديدة بمواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين"، مشددة على ان "اسرائيل تعرف ما لدينا، وقد اظهرنا نيتنا الحسنة جدا والتزامنا تعزيز علاقاتنا، ولكننا نعتقد ان الكرة الان في الملعب الاسرائيلي".
وجددت المفوضة دعوتها رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد بنيامين نتانياهو للعمل مع الاتحاد الاوروبي "في سبيل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وديموقراطية تعيش مع اسرائيل جنبا الى جنب" بسلام.
واضافت "نتوقع وقفا لكل النشاطات التي تقوض هدفنا بالتوصل الى الحل القائم على دولتين"، مشيرة في هذا الصدد الى "استمرار" توسيع المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية "في شكل يومي".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت التزم بالسعي الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين يثمر في النهاية قيام دولة فلسطينية مستقلة، ولكن خليفته نتانياهو يستبعد اليوم فكرة قيام دولة فلسطينية، مؤكدا استعداده للدخول في مفاوضات سلام مع الفلسطينيين على اساس خطة تؤمن لهم ولمناطقهم تنمية اقتصادية.
ولكن الدول الاوروبية ترفض هذا الحل شأنها في ذلك شأن الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي جدد هذا الاسبوع التأكيد على ان حل النزاع في الشرق الاوسط لا يمكن ان يتم من دون قيام دولة فلسطينية. وقال "انا من اشد المؤيدين لحل على اساس الدولتين. اقول ذلك علنا وساكرره في الجلسات الخاصة".
ويعيق الجمود الذي تعاني منه مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين مشروعا عزيزا على قلب الاوروبيين هو "الاتحاد من اجل المتوسط"، تماما كما سبق لتعثر هذه المفاوضات ان احبط الشراكة الاورو-متوسطية المعروفة باسم عملية برشلونة.
والاتحاد من اجل المتوسط مشروع اطلق العام الماضي بمبادرة فرنسية وهو يضم اسرائيل والدول العربية المطلة على الضفة الجنوبية للبحر الابيض المتوسط، ولكنه مجمد منذ الهجوم الاسرائيلي على غزة.
لكن جهود اعادة وضع هذا المشروع على السكة استؤنفت الخميس خلال اجتماع في بروكسل ضم ممثلي الدول ال43 الاعضاء في الاتحاد من اجل المتوسط.
وبشأن هذا المشروع قالت فيريرو-فالدنر الخميس "لا يمكننا ان نتجنب (...) ان تلقي المشاكي السياسية بين الفينة والاخرى بظلالها" على الاتحاد من اجل المتوسط، و"لكننا انشأنا هذا الاتحاد لاننا اردنا تحديدا تجاوز هذه الصعوبات عبر مشاريع فعلية يستفيد منها الجميع".
وحسب صحيفة هآرتس فقد انتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اعلان المفوضية الاوروبية احتمال وقف ترسيخ العلاقات مع اسرائيل طالما لن تؤيد الدولة العبرية قيام دولة فلسطينية
وقالت الصحيفة انه خلال لقاء الخميس مع رئيس الوزراء التشيكي المنتهية ولايته ميرك توبولانيك الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، طلب نتانياهو من محاوره "عدم فرض شروط على اسرائيل".
وقال المصدر نفسه ان نتانياهو قال ان "اسرائيل مهتمة كما اوروبا بالسلام. وهذا ليس سببا لربط رفع مستوى العلاقات بتسوية مع الفلسطينيين".
من جهتها قللت الخارجية الاسرائيلية من اهمية هذا الاعلان.
وقال المتحدث باسم الوزارة ايغال بالمور لوكالة فرانس برس "نعلم انه ليس اعلانا رسميا لتجميد العلاقات".
وعلى حد قوله تترقب المفوضية ان "تكشف الحكومة الاسرائيلية الجديدة تفاصيل سياستها وهو امر سيتم في الاسابيع المقبلة".
ويتوقع ان يزور نتانياهو واشنطن في منتصف ايار/مايو.
وقال "في هذا الاطار اجرى رئيس الوزراء التشيكي محادثات مع مسؤولين اسرائيليين".
وحتى الان رفض نتانياهو فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة. واكتفى بالقول انه مستعد للتفاوض مع السلطة الفلسطينية لارساء السلام.





ياسين لوفوريستييه
الجمعة 24 أبريل 2009