وقد أبلغ المحامي منظمة العفو الدولية أنه لم يُسمح له بمقابلة موكله بعد أن رآه لآخر مرة في سجن ماركا بالأردن في صبيحة 9 مايو/أيار. ويأتي ترحيل الرميثي بعد أن حكمت عليه المحكمة العليا الاتحادية في الإمارات غيابيًا في يوليو/تموز 2013 بالسجن 15 عامًا عقب قضية “الإمارات-94” الجائرة والشائنة على نحو صارخ ضد 94 معارضًا، من بينهم أعضاء في حركة الإصلاح السياسية.
وقالت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: “بما أنّ سلامة خلف الرميثي على المحك، فينبغي على السلطات الإماراتية إعطاء الأولوية لسلامته والسماح له من دون إبطاء بمقابلة محامٍ، وعائلته، والحصول على أي رعاية طبية قد يحتاجها. ويتعين عليها أن تكفل بأن تجري أي إعادة محاكمة وفقًا للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة، بما في ذلك أن تضمن بصورة حاسمة أن تتماشى كافة التهم الموجّهة إليه مع القانون الدولي”.
وقالت وكالة أنباء الإمارات المملوكة للدولة – التي أعلنت ترحيل خلف الرميثي واعتقاله يوم الأربعاء – أنه سيواجه إعادة محاكمة بتهمة الانتساب إلى تنظيم “يهدف إلى مناهضة المبادئ الأساسية التي يقوم عليها نظام الحكم في دولة الإمارات العربية المتحدة “. وتتعارض هذه التهمة مع الحق في حرية تكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، ولذا تُناقض القانون الدولي لحقوق الإنسان.
خلفية
تخللت المحاكمة في قضية “الإمارات – 94″ الشائنة شوائب هائلة، حيث احتُجز المتهمون بمعزل عن العالم الخارجي لفترات وصلت لغاية سنة، وصرّح عدد منهم أنهم تعرضوا للتعذيب كي يُدلوا بـ”اعترافات”. وصدرت بحق 69 رجلًا منهم أحكام بالسجن وصلت لغاية 15 سنة. وقد أكمل 51 شخصًا من هؤلاء الرجال محكومياتهم الآن، ومع ذلك يظلون محتجزين بصورة غير قانونية.
وفي عام 2021 وثّقت منظمة العفو الدولية كيف أن السلطات الإماراتية جردت أفراد عائلتَيْ اثنين من سجناء قضية “الإمارات – 94” من جنسيتهم الإماراتية ومنعت الاتصال بين السجينَيْن وأحبائهما طيلة أشهر وحتى سنوات في كل مرة.