نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

هل صحيح أن الثورة خلصت

16/01/2025 - وائل الشيخ أمين

هونداية في المالديف

13/01/2025 - عروة خليفة

من دمشق... سقط المشروع الإيراني

08/01/2025 - عالية منصور

من بطاركة العرب إلى بطرك كرسي الأسد!

06/01/2025 - المحامي أدوار حشوة

جماعة ماذا لو ...؟ وجماعة وماذا عن ....؟

01/01/2025 - د.محيي الدين اللاذقاني


ماذا اقول للشاعر السوري حسن الخير ...القصيدة التي قتلت قائلها




لندن - تحتفي مواقع التواصل الاجتماعي للثورة السورية هذه الايام بقصيدة للشاعر حسن الخير ابن القرداحة الذي قطع حافظ الاسد لسانه وذوبه بالاسيد بعد شيوعها في مطلع الثمانينات ابان الصراع بين نظام الاسد والاخوان المسلمين


القصيدة الكاملة للشاعر السوري الكبير حسن الخير ابن القرداحة الذي قطع حافظ الاسد لسانه:
ماذا أقول
--
 
ماذا أقولُ وقولُ الحقِّ يعقبُهُ *** جلدُ السياطِ وسجنٌ مظلمٌ رَطِبُ
وإن كذبتُ فإنّ الكذْبَ يسحقُني *** معاذَ ربّيَ أن يعزى لي الكذِبُ
وإن سكتُّ فإنَّ الصمتَ ناقصةٌ *** إن كانَ بالصمتِ نورُ الحقِّ يحتجِبُ
لكنّني ومصيرُ الشعبِ يدفعُني *** سأنطقُ الحقَّ إن شاؤوا وإن غضبوا
عصابتانِ هما: إحداهما حكمَت *** باسمِ العروبةِ لا بعثٌ ولا عربُ
وآخرونَ لباسَ الدينِ قد لبسوا *** و الدينُ حرّمَ ما قالوا وما ارتكبوا
عصابتانِ أيا شعبي فكنْ حذراً *** جميعُهم من معينِ السوءِ قد شربوا
أيقبلُ البعثُ أن تثري زعانفُهُ *** باسمِ النضالِ ثراءً ما له سببُ
من أينَ جاؤوا به حقّاً وجُلُّهم *** ما زانَهم أبداً علمٌ ولا أدبُ
ولا تشقّقَ كفٌّ فوقَ معولِه *** في الحقلِ يوماً ولا أضناهمُ التعبُ
ولا تجلّى على أيديهمُ هدفٌ *** ولا تحرّرَتِ الجولانُ والنقَبُ
هل ِالسماءُ بكَت من فوقِهم فرحاً *** فراحَ يهطُلُ منها المالُ والذهبُ
لا تكذبوا إنّها أموالُ أمّتِنا *** ومن غذاءِ بنيها كلُّ ما سلبوا
كم قد سمعْنا بهيئاتٍ تحاسبُهم *** لتستردَّ إلى الجمهورِ ما نهبوا
فما رأينا سوى قولٍ بلا عملٍ *** كم في تصرّفِهم من عجبةٍ عجبُ؟
علا برتبتِه ( لصٌّ ) ورتبتُهُ *** من سوئِه انخفضَت.. ولتخجلِ الرتبُ
******************
إنّي لأخجلُ أن أحصي معائبَهم *** أنّى ذهبتَ تجلّى العيبُ والعطبُ
قالوا: النقاباتُ قلنا: إنّها كذبٌ *** كم لعبةٍ بمصيرِ الشعبِ قد لعبوا
اختاروا لكلِّ قِطاعٍ لاعباً حذقاً *** ونصّبوه نقيباً بئسَ من نصبوا!
ومجلسُ الشعبِ كلُّ الشعبِ يعرفُهُ *** ويعرفُ الناسُ هل جاؤوا أم انتُخبوا
قالوا: وجبهتُنا ؟ قلنا: لقد صدقوا *** يومَ البيانِ بما قالوا وما كتبوا
إذ قالَ قائلُهم: إنّا سماسرةٌ *** نمشي كما يقتضيهِ العرضُ والطلبُ
لم يصدقوا بحديثٍ غيرِهِ أبداً *** وما عداه لعمري كلُّهُ كذبُ
سيعلمونَ جميعاً أيَّ منقلبٍ *** يومَ الحسابِ وما فيهِ همُ انقلبوا
قالوا: حماةُ عماها الحقدُ فاضطربَت *** يا للعجابِ عرينُ البعثِ يضطربُ؟!
لو يذكرونَ حماةَ الأمسِ ما فعلَت *** بالظالمينَ وبالإقطاعِ لانتحبوا
كانَت وكانَ بنوها خيرَ من رفعوا *** للبعثِ راياتِهِ خفاقةً تجبُ
لما رأوكم نكبتُم عن مبادئِكم *** فإنّهم شرفاً عن حبّكم نكبوا
ألم تكنْ حلبُ الشهباءِ ساحتَهم؟ *** ألم تدكّي كيانَ الفردِ يا حلبُ؟
ألم تثوري بوجهِ الانفصالِ وهلْ *** غضّى على عارهِ أبناؤك النجبُ؟
واللاذقيةُ مهدَ البعثِ ما فعلَت *** حتى أثيرَ على ساحاتِها الشغبُ؟!
مباحثُ السوءِ شاؤوا أن تشبَّ بها *** نارُ الخلافِ وقد أغراهمُ اللهبُ
قالَت لهم وجراحُ الحزنِ تؤلـمُها: *** لا تحلموا بخلافٍ كلّنا عربُ
آلَ الفقيدِ عزاءً أنَّ محنتَكم *** من محنةِ الشعبِ لا تجدي بها الخطبُ
لئنْ نكبتُم بحرٍّ صادقٍ فطنٍ *** فحسبُكم أنَّ كلَّ الناسِ قد نُكبوا
يرضى فقيدُكمُ درباً يوحّدنا *** وليس يرضى إذا تاهَت بنا شُعَبُ
سيسقطُ الغيثُ في أرضي وقد ظمئَت *** وينجلي الليلُ والإعصارُ والسحبُ
*************
يبقى مدى الدهرِ صوتٌ لا بديلَ له *** اللهُ أكبرُ إنّا كلَّنا عربُ

حسن الخير
السبت 21 ماي 2016