تفتح الولايات المتحدة الباب لاقامة حوار مع سوريا بارسالها وفدا برلمانيا رفيع المستوى في زيارة الى هذا البلد وتعليق بعض العقوبات التي كانت مفروضة عليه، مشددة في الوقت نفسه على دعمها الحازم للبنان.
ويزور رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي السناتور الديموقراطي جون كيري سوريا الاسبوع المقبل في اطار جولة في الشرق الاوسط تشمل خمس دول، على ما افاد المتحدث باسمه فريديريك جونز
وسيلتقي كيري، المرشح سابقا للرئاسة في انتخابات 2004، خلال زيارته الرئيس السوري بشار الاسد وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال انه سيكون برفقة نظيره في مجلس النواب هاورد بيرمان.
ولن يمثل هذا الوفد البرلماني الرئيس باراك اوباما رسميا، لكنه قد يمهد لاتصالات محتملة لاحقا مع مسؤولين في الادارة الاميركية.
والتقى كيري قبل سفره وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ليبحث معها على الارجح زيارته المقبلة الى دمشق، بحسب ما قال المتحدث باسم الخارجية روبرت وود.
وخلافا للرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي التي خالفت ارادة الرئيس السابق جورج بوش حين زارت دمشق في 2007 والتقت الرئيس الاسد، فمن الواضح ان كيري حصل على الضوء الاخضر من كلينتون.
وقال وود "ثمة ادارة جديدة، وقد ابلغت وزيرة الخارجية بوضوح بانها تريد ان يقوم اعضاء الكونغرس بهذه الرحلة".
وفي مؤشر آخر الى الحلحلة مع دمشق، سمحت وزارة التجارة الاميركية اخيرا لمجموعة بوينغ الاميركية العملاقة للطائرات ببيع قطع غيار لسوريا من اجل تحديث طائرتين تابعتين لشركة الخطوط الجوية السورية، على ما ذكرت وكالة سانا السورية على موقعها بالانكليزية.
واوضحت مجلة فوربز الاميركية ان هذا التعليق الموقت لبعض العقوبات الاميركية في حق سوريا يعود الى الثاني من شباط/فبراير اي بعد اسبوعين على وصول باراك اوباما الى السلطة.
غير ان واشنطن حذرت في الوقت نفسه من انها لن تتخلى عن المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة محاكمة المتهمين بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في عملية تفجير وجهت اصابع اتهام فيها الى سوريا، ولو ان دمشق تؤكد عدم ضلوعها اطلاقا في الاعتداء.
واعلن اوباما "دعمه الكامل" للمحكمة الخاصة "من اجل احالة المسؤولين عن هذه الجريمة الشنيعة والجرائم التي تلتها على العدالة".
واكدت كلينتون على هذا الموقف اذ تعهدت بتقديم مساهمة اميركية بقيمة ستة ملايين دولار في موازنة المحكمة التي تبدأ اعمالها في الاول من اذار/مارس في لايدشندام قرب لاهاي.
واوضحت في بيان ان هذه المساهمة ستضاف الى مبلغ 14 مليون دولار الذي قدمته الادارة الاميركية السابقة.
وقالت "كان هذا الاعتداء بمثابة محاولة لكم الحريري، وانما كذلك كل الاصوات الداعية الى استقلال لبنان وسيادته"، مذكرة بان نتيجته جاءت عكس المطلوب وادت الى انسحاب القوات السورية من لبنان.
وفي تقرير نشر الخميس، اعتبرت اجهزة الاستخبارات الاميركية ان "الدعم العسكري السوري لحزب الله (الشيعي اللبناني) ازداد بشكل جوهري خلال السنوات الخمس الاخيرة، وخصوصا منذ حرب 2006".
ودارت حرب ضارية بين اسرائيل وحزب الله في لبنان استمرت اكثر من شهر في صيف 2006، بعدما خطفت وحدة مسلحة تابعة لحزب الله جنديا اسرائيليا داخل الخط الازرق الفاصل بين لبنان واسرائيل.
وتابع التقرير "نتوقع ان تواصل سوريا التدخل في الشؤون اللبنانية وفقا لمصالحها الخاصة".
-----------------------------
الصورة :السناتور الديموقراطي جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي
ويزور رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي السناتور الديموقراطي جون كيري سوريا الاسبوع المقبل في اطار جولة في الشرق الاوسط تشمل خمس دول، على ما افاد المتحدث باسمه فريديريك جونز
وسيلتقي كيري، المرشح سابقا للرئاسة في انتخابات 2004، خلال زيارته الرئيس السوري بشار الاسد وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال انه سيكون برفقة نظيره في مجلس النواب هاورد بيرمان.
ولن يمثل هذا الوفد البرلماني الرئيس باراك اوباما رسميا، لكنه قد يمهد لاتصالات محتملة لاحقا مع مسؤولين في الادارة الاميركية.
والتقى كيري قبل سفره وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ليبحث معها على الارجح زيارته المقبلة الى دمشق، بحسب ما قال المتحدث باسم الخارجية روبرت وود.
وخلافا للرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي التي خالفت ارادة الرئيس السابق جورج بوش حين زارت دمشق في 2007 والتقت الرئيس الاسد، فمن الواضح ان كيري حصل على الضوء الاخضر من كلينتون.
وقال وود "ثمة ادارة جديدة، وقد ابلغت وزيرة الخارجية بوضوح بانها تريد ان يقوم اعضاء الكونغرس بهذه الرحلة".
وفي مؤشر آخر الى الحلحلة مع دمشق، سمحت وزارة التجارة الاميركية اخيرا لمجموعة بوينغ الاميركية العملاقة للطائرات ببيع قطع غيار لسوريا من اجل تحديث طائرتين تابعتين لشركة الخطوط الجوية السورية، على ما ذكرت وكالة سانا السورية على موقعها بالانكليزية.
واوضحت مجلة فوربز الاميركية ان هذا التعليق الموقت لبعض العقوبات الاميركية في حق سوريا يعود الى الثاني من شباط/فبراير اي بعد اسبوعين على وصول باراك اوباما الى السلطة.
غير ان واشنطن حذرت في الوقت نفسه من انها لن تتخلى عن المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة محاكمة المتهمين بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في عملية تفجير وجهت اصابع اتهام فيها الى سوريا، ولو ان دمشق تؤكد عدم ضلوعها اطلاقا في الاعتداء.
واعلن اوباما "دعمه الكامل" للمحكمة الخاصة "من اجل احالة المسؤولين عن هذه الجريمة الشنيعة والجرائم التي تلتها على العدالة".
واكدت كلينتون على هذا الموقف اذ تعهدت بتقديم مساهمة اميركية بقيمة ستة ملايين دولار في موازنة المحكمة التي تبدأ اعمالها في الاول من اذار/مارس في لايدشندام قرب لاهاي.
واوضحت في بيان ان هذه المساهمة ستضاف الى مبلغ 14 مليون دولار الذي قدمته الادارة الاميركية السابقة.
وقالت "كان هذا الاعتداء بمثابة محاولة لكم الحريري، وانما كذلك كل الاصوات الداعية الى استقلال لبنان وسيادته"، مذكرة بان نتيجته جاءت عكس المطلوب وادت الى انسحاب القوات السورية من لبنان.
وفي تقرير نشر الخميس، اعتبرت اجهزة الاستخبارات الاميركية ان "الدعم العسكري السوري لحزب الله (الشيعي اللبناني) ازداد بشكل جوهري خلال السنوات الخمس الاخيرة، وخصوصا منذ حرب 2006".
ودارت حرب ضارية بين اسرائيل وحزب الله في لبنان استمرت اكثر من شهر في صيف 2006، بعدما خطفت وحدة مسلحة تابعة لحزب الله جنديا اسرائيليا داخل الخط الازرق الفاصل بين لبنان واسرائيل.
وتابع التقرير "نتوقع ان تواصل سوريا التدخل في الشؤون اللبنانية وفقا لمصالحها الخاصة".
-----------------------------
الصورة :السناتور الديموقراطي جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي