يقف احمد بكامل اناقته مبتسما في قسم بيع العطور ومستحضرات التجميل في احد مراكز التسوق في دبي الا ان معظم زوار المركز يلتفتون بشكل مقتضب الى البضائع ويغادرون دون شراء اي منها.
وشأنه في ذلك شأن كثيرين من العاملين في مجال بيع التجزئة في دبي يلاحظ احمد ان مهرجان التسوق السنوي الذي ينظم في دبي منذ منتصف كانون الثاني/يناير مختلف هذه السنة بسبب الازمة المالية العالمية.
وقال احمد "السنة الماضية كان الزبون يشتري قارورة العطر ويشتري معها عدة مستحضرات ملحقة كالشامبو والكريم المرطب وغيرها اما السنة فنكون محظوظين اذا اشترى قارورة العطر فقط".
واضاف "علينا ان نكون اكثر اقناعا لكي يشتري الزبون".
ويبدو ان المغريات الكثيرة كالتخفيضات والسحوبات على السيارات والشقق والذهب لا تفلح في اطلاق حركة البيع القوية التي تميزت بها دبي على مدى السنوات الماضية.
فلطالما عرفت الامارة المزدهرة بالنزعة القوية للانفاق على اشكاله في ظل مستوى اجور مرتفع وبنية اجتماعية تتمحور على مراكز التسوق والانفاق.
ويقول احمد "لا نشعر بان هناك مهرجانا للتسوق كالماضي. حتى ان بعض ايام المهرجان شهدت حركة اقل من بعض الايام العادية السنة الماضية".
ودبي التي شهدت سنوات من الازدهار المطرد والنمو الكبير في عدد سكانها الذين يشكل الاجانب غالبيتهم الساحقة تبدو متأثرة بتداعيات الازمة المالية العالمية.
وشهدت الامارة في الاشهر الاخيرة تسريح موظفين من بعض الشركات لاسيما العاملة في مجال العقارات والانشاءات كما شهدت انخفاضا في اسعار العقارات وتراجعا حادا في سوق المال.
واعتبر مهرجان التسوق في الماضي ميزانا لرصد صحة الاقتصاد في الامارة وهي جزء من دولة الامارات العربية المتحدة.
وقال تريفور لويد جونز مدير تحرير نشرة "بيزنس انتيليجنس ميدل ايست" ان مهرجان التسوق "يمثل 25% من اجمالي المبيعات السنوية بالنسبة لبعض الباعة. لاشك هذه السنة لن تشهد المتاجر الحركة القوية التي شهدتها في السنوات الماضية".
واضاف ان "المستهلكين في الامارات ينفقون اقل من السابق وهناك متاجر كبرى تؤكد ان المبيعات تراجعت بنسبة 20%".
وذكر مسؤولون في عدة متاجر في دبي لوكالة فرانس برس ان هناك انخفاضا في حركة الزوار وفي نسبة الانفاق بين المقيمين وفي اعداد السياح الذين يعدون محركا رئيسيا لحركة التسوق لاسيما خلال مهرجان التسوق.
وقال هؤلاء في تقديرات غير رسمية ولا يمكن التأكد من صحتها ان المبيعات انخفضت بين 20 و50%.
وذكر بائع مستحضرات التجميل والعطور احمد ان حجم المبيعات اليومية انخفض الى خمسة الاف درهم (1360 دولارا) مقارنة ب11 او 12 الف درهم يوميا قبل سنة.
الا ان ليلى سهيل المسؤولة في المكتب الذي يدير مهرجان التسوق قالت ان عدد زوار المتاجر ارتفع لكن الانفاق انخفض.
وذكرت سهيل لوكالة فرانس برس ان "المستهلكين ينفقون اقل ينفقون بحكمة لكن عدد زوار المراكز التجارية ارتفع بين 3 و5%".
وتوقعت دراسة اجرتها شركة "ماستر كارد" للبطاقات الائتمانية ان ينخفض مؤشر ثقة المستهلك في الامارات بقوة في الربع الاول من 2009.
وفي المراكز التجارية الكبيرة تبدو الحركة جيدة لكن هذه المراكز تعد محورا للحياة الاجتماعية في الامارة وليس كل الزوار من المتبضعين.
ولا تشهد محلات الثياب زحمة على غرف القياس مثلا كما كانت الحال في مهرجانات التسوق الماضية. حتى ان لافتات كتب عليها "تنزيلات بنسبة 70%" لا تجذب الزبائن بالقدر المتوقع.
وفي مول الامارات احد ابرز المراكز التجارية في دبي قالت ماريان المصرية المقيمة في الامارة ان "المول هذه السنة يبدو اقل ازدحاما من السنة الماضية".
وعلى صعيد السياحة سجلت الفنادق انخفاضا في معدلات الاشغال من دون ان يكون الانخفاض كبيرا جدا.
وقال مسؤول في سلسلة فنادق محلية لوكالة فرانس برس مفضلا عدم الكشف عن اسمه ان الادارة قررت خفض الاسعار بنسبة تصل احيانا الى النصف لاجتذاب الزبائن.
واشار الى ان نسبة الاشغال انخفضت الى 60% في كانون الاول/ديسمبر الماضي علما ان المعدل في هذه الفترة من السنة تكون بحدود 100%.
لكنه قال ان نسبة الاشغال تحسنت قليلا في كانون الثاني/يناير وفي مطلع شباط/فبراير من دون ان تصل الى مستوياتها المعهودة خلال فترة مهرجان التسوق.
وقال لويد جونز نقلا عن مصادر في القطاع الفندقي ان معدلات الاشغال انخفضت بنسبة 25% في كانون الثاني/يناير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وذكر ان السياح "يمثلون عنصرا بغاية الاهمية على صعيد الانفاق في دبي وهم يشكلون ربع المشترين في المراكز التجارية الكبرى".
وتوقع صندوق النقد الدولي ان ينخفض نمو اجمالي الناتج الداخلي الى 52% في 2009
مقارنة ب 8 % في 2008. كما توقع تقرير لمصرف "يو بي اس" ان يتقلص عدد سكان دبي بنسبة 8% خلال السنة
وشأنه في ذلك شأن كثيرين من العاملين في مجال بيع التجزئة في دبي يلاحظ احمد ان مهرجان التسوق السنوي الذي ينظم في دبي منذ منتصف كانون الثاني/يناير مختلف هذه السنة بسبب الازمة المالية العالمية.
وقال احمد "السنة الماضية كان الزبون يشتري قارورة العطر ويشتري معها عدة مستحضرات ملحقة كالشامبو والكريم المرطب وغيرها اما السنة فنكون محظوظين اذا اشترى قارورة العطر فقط".
واضاف "علينا ان نكون اكثر اقناعا لكي يشتري الزبون".
ويبدو ان المغريات الكثيرة كالتخفيضات والسحوبات على السيارات والشقق والذهب لا تفلح في اطلاق حركة البيع القوية التي تميزت بها دبي على مدى السنوات الماضية.
فلطالما عرفت الامارة المزدهرة بالنزعة القوية للانفاق على اشكاله في ظل مستوى اجور مرتفع وبنية اجتماعية تتمحور على مراكز التسوق والانفاق.
ويقول احمد "لا نشعر بان هناك مهرجانا للتسوق كالماضي. حتى ان بعض ايام المهرجان شهدت حركة اقل من بعض الايام العادية السنة الماضية".
ودبي التي شهدت سنوات من الازدهار المطرد والنمو الكبير في عدد سكانها الذين يشكل الاجانب غالبيتهم الساحقة تبدو متأثرة بتداعيات الازمة المالية العالمية.
وشهدت الامارة في الاشهر الاخيرة تسريح موظفين من بعض الشركات لاسيما العاملة في مجال العقارات والانشاءات كما شهدت انخفاضا في اسعار العقارات وتراجعا حادا في سوق المال.
واعتبر مهرجان التسوق في الماضي ميزانا لرصد صحة الاقتصاد في الامارة وهي جزء من دولة الامارات العربية المتحدة.
وقال تريفور لويد جونز مدير تحرير نشرة "بيزنس انتيليجنس ميدل ايست" ان مهرجان التسوق "يمثل 25% من اجمالي المبيعات السنوية بالنسبة لبعض الباعة. لاشك هذه السنة لن تشهد المتاجر الحركة القوية التي شهدتها في السنوات الماضية".
واضاف ان "المستهلكين في الامارات ينفقون اقل من السابق وهناك متاجر كبرى تؤكد ان المبيعات تراجعت بنسبة 20%".
وذكر مسؤولون في عدة متاجر في دبي لوكالة فرانس برس ان هناك انخفاضا في حركة الزوار وفي نسبة الانفاق بين المقيمين وفي اعداد السياح الذين يعدون محركا رئيسيا لحركة التسوق لاسيما خلال مهرجان التسوق.
وقال هؤلاء في تقديرات غير رسمية ولا يمكن التأكد من صحتها ان المبيعات انخفضت بين 20 و50%.
وذكر بائع مستحضرات التجميل والعطور احمد ان حجم المبيعات اليومية انخفض الى خمسة الاف درهم (1360 دولارا) مقارنة ب11 او 12 الف درهم يوميا قبل سنة.
الا ان ليلى سهيل المسؤولة في المكتب الذي يدير مهرجان التسوق قالت ان عدد زوار المتاجر ارتفع لكن الانفاق انخفض.
وذكرت سهيل لوكالة فرانس برس ان "المستهلكين ينفقون اقل ينفقون بحكمة لكن عدد زوار المراكز التجارية ارتفع بين 3 و5%".
وتوقعت دراسة اجرتها شركة "ماستر كارد" للبطاقات الائتمانية ان ينخفض مؤشر ثقة المستهلك في الامارات بقوة في الربع الاول من 2009.
وفي المراكز التجارية الكبيرة تبدو الحركة جيدة لكن هذه المراكز تعد محورا للحياة الاجتماعية في الامارة وليس كل الزوار من المتبضعين.
ولا تشهد محلات الثياب زحمة على غرف القياس مثلا كما كانت الحال في مهرجانات التسوق الماضية. حتى ان لافتات كتب عليها "تنزيلات بنسبة 70%" لا تجذب الزبائن بالقدر المتوقع.
وفي مول الامارات احد ابرز المراكز التجارية في دبي قالت ماريان المصرية المقيمة في الامارة ان "المول هذه السنة يبدو اقل ازدحاما من السنة الماضية".
وعلى صعيد السياحة سجلت الفنادق انخفاضا في معدلات الاشغال من دون ان يكون الانخفاض كبيرا جدا.
وقال مسؤول في سلسلة فنادق محلية لوكالة فرانس برس مفضلا عدم الكشف عن اسمه ان الادارة قررت خفض الاسعار بنسبة تصل احيانا الى النصف لاجتذاب الزبائن.
واشار الى ان نسبة الاشغال انخفضت الى 60% في كانون الاول/ديسمبر الماضي علما ان المعدل في هذه الفترة من السنة تكون بحدود 100%.
لكنه قال ان نسبة الاشغال تحسنت قليلا في كانون الثاني/يناير وفي مطلع شباط/فبراير من دون ان تصل الى مستوياتها المعهودة خلال فترة مهرجان التسوق.
وقال لويد جونز نقلا عن مصادر في القطاع الفندقي ان معدلات الاشغال انخفضت بنسبة 25% في كانون الثاني/يناير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وذكر ان السياح "يمثلون عنصرا بغاية الاهمية على صعيد الانفاق في دبي وهم يشكلون ربع المشترين في المراكز التجارية الكبرى".
وتوقع صندوق النقد الدولي ان ينخفض نمو اجمالي الناتج الداخلي الى 52% في 2009
مقارنة ب 8 % في 2008. كما توقع تقرير لمصرف "يو بي اس" ان يتقلص عدد سكان دبي بنسبة 8% خلال السنة