تقول سميرا وهي فتاة في الخامسة والعشرين من العمر إنها مرغمة على العمل في قيادة سيارة أجرة من الحجم المتوسط والذي يعرف بـ "ميني باص". في البدء كان هناك حوالي تسعين زميلة يقدن نفس النوع من سيارة الأجرة هذه، ولم يتبق من هذا العدد سوى عشرين.
"لا يثقون بقيادتنا"
توضح سميرة سبب تراجع العدد بالقول "المسافرون لايثقون بقيادتنا لسيارات من هذا الحجم، المجازفة عنصر مطلوب من السائق بالنسبة للمسافرين ويعتقدون اننا نفتقد لعنصر المجازفة التي تتطلبها حركة المرور في طهران. وقد أثر ذلك على الوارد اليومي ، ونواجه صعوبة في تسديد الاقساط المترتبة على دفع ثمن هذه السيارات." ومعروف أن مؤسسة "كميته امداد امام خميني" وهي مؤسسة خيرية غير ربحية قد قدمت قروضا للنساء اللواتي تقدمن بطلب شراء هذه السيارات للعمل كسائقات أجرة.
نقابة نسوان
تنعطف سميرا بسيارتها بطريقة تثير دهشة المارة وسائقي السيارات الأخرى، وهي بذلك تتقصد أحيانا تحدي مسافريها من الرجال لتثبت براعة في قيادة السيارة قد تتخطى حدود المجازفة المعقولة. زهراء سائقة سيارة من نوع سمند ذات الصنع المحلي تبدو أكثر تفاؤلا من زميلتها سميرا: أعمل ضمن "نقابة نسوان لسيارت الأجرة" المخصصة للنساء، نعمل وفق خدمة الاتصال الهاتفي، الازدحام في حركة السير هو المشكلة الأساسية، مع ذلك فان هذه المهنة توفر لي الحلم في أن أكون مستقلة من الناحية المادية ، في البدء كنت مضطرة لكني أشعر الآن بالتآلف مع هذه المهنة."
استأجرت من ساحة توبخانة الشهيرة سيارة أجرة نحو شارع اسكندري، وسألت السائقة التي اعتذرت بلطف عن ذكر اسمها، لكنها لم تتردد في الحديث عن عملها: "المشكلة الاساسية بالنسبة لي هو أنني لم استوعب بعد طريقة تفكير بعض الرجال فان كانوا ينظرون باحتقار الى مزاولتنا لهذه المهنة فماذا تعني مشاكساتهم و بعبارات متخلفة. المرأة الايرانية لها الطموح في أن تساير الرجل في جميع المجالات وهذه مهنة سوف تبرهن للمسافرين أن النساء هن الأنسب والأكثر كفاءة. حينما يتملص المسافر عن تسديد مبلغ الأجرة يواجه سائقا شرسا قد يستعمل معه القوة. وحينما أواجه مسافرين من هذا القبيل أكتفي بالقول: أيها السيد أنا أعمل كي لا أسلك الطرق الخطأ في الحصول على المال، أتمنى أن تتفهم ذلك، بهذه العبارة أمنح نفسي مزيدا من الأمل على الاستمرار هذه المهنة."
المشاكسات اللطيفة
اذا كان مشهد سائقات سيارات الأجرة مألوفا في العاصمة طهران الا أن الأمر كان مختلفا في مدينة قم المعروفة بطابعها الديني. فقد استأجرت تاكسي ميني باص تقودها ناهيد وهي فتاة في العشرينات من عمرها. تأكدت في البدء من أنها تحمل ترخيصا لنقل المسافرين الى خارج طهران. كانت الدهشة بادية في عيون المارة، خلف الشارة الحمراء قال سائق باص ممتليء بالمسافرين لناهيد : سيدتي لقد طلبت من جميع المسافرين ان يرددوا الصلوات على النبي من أجل سلامتك. تشكرت ناهيد منه وابتسمت وقالت: في نقابتنا نضع هذا النوع من العبارات في خانة المشاكسات اللطيفة
"لا يثقون بقيادتنا"
توضح سميرة سبب تراجع العدد بالقول "المسافرون لايثقون بقيادتنا لسيارات من هذا الحجم، المجازفة عنصر مطلوب من السائق بالنسبة للمسافرين ويعتقدون اننا نفتقد لعنصر المجازفة التي تتطلبها حركة المرور في طهران. وقد أثر ذلك على الوارد اليومي ، ونواجه صعوبة في تسديد الاقساط المترتبة على دفع ثمن هذه السيارات." ومعروف أن مؤسسة "كميته امداد امام خميني" وهي مؤسسة خيرية غير ربحية قد قدمت قروضا للنساء اللواتي تقدمن بطلب شراء هذه السيارات للعمل كسائقات أجرة.
نقابة نسوان
تنعطف سميرا بسيارتها بطريقة تثير دهشة المارة وسائقي السيارات الأخرى، وهي بذلك تتقصد أحيانا تحدي مسافريها من الرجال لتثبت براعة في قيادة السيارة قد تتخطى حدود المجازفة المعقولة. زهراء سائقة سيارة من نوع سمند ذات الصنع المحلي تبدو أكثر تفاؤلا من زميلتها سميرا: أعمل ضمن "نقابة نسوان لسيارت الأجرة" المخصصة للنساء، نعمل وفق خدمة الاتصال الهاتفي، الازدحام في حركة السير هو المشكلة الأساسية، مع ذلك فان هذه المهنة توفر لي الحلم في أن أكون مستقلة من الناحية المادية ، في البدء كنت مضطرة لكني أشعر الآن بالتآلف مع هذه المهنة."
استأجرت من ساحة توبخانة الشهيرة سيارة أجرة نحو شارع اسكندري، وسألت السائقة التي اعتذرت بلطف عن ذكر اسمها، لكنها لم تتردد في الحديث عن عملها: "المشكلة الاساسية بالنسبة لي هو أنني لم استوعب بعد طريقة تفكير بعض الرجال فان كانوا ينظرون باحتقار الى مزاولتنا لهذه المهنة فماذا تعني مشاكساتهم و بعبارات متخلفة. المرأة الايرانية لها الطموح في أن تساير الرجل في جميع المجالات وهذه مهنة سوف تبرهن للمسافرين أن النساء هن الأنسب والأكثر كفاءة. حينما يتملص المسافر عن تسديد مبلغ الأجرة يواجه سائقا شرسا قد يستعمل معه القوة. وحينما أواجه مسافرين من هذا القبيل أكتفي بالقول: أيها السيد أنا أعمل كي لا أسلك الطرق الخطأ في الحصول على المال، أتمنى أن تتفهم ذلك، بهذه العبارة أمنح نفسي مزيدا من الأمل على الاستمرار هذه المهنة."
المشاكسات اللطيفة
اذا كان مشهد سائقات سيارات الأجرة مألوفا في العاصمة طهران الا أن الأمر كان مختلفا في مدينة قم المعروفة بطابعها الديني. فقد استأجرت تاكسي ميني باص تقودها ناهيد وهي فتاة في العشرينات من عمرها. تأكدت في البدء من أنها تحمل ترخيصا لنقل المسافرين الى خارج طهران. كانت الدهشة بادية في عيون المارة، خلف الشارة الحمراء قال سائق باص ممتليء بالمسافرين لناهيد : سيدتي لقد طلبت من جميع المسافرين ان يرددوا الصلوات على النبي من أجل سلامتك. تشكرت ناهيد منه وابتسمت وقالت: في نقابتنا نضع هذا النوع من العبارات في خانة المشاكسات اللطيفة