نخرج من هذا إلى حديث ساعات العمل عندنا، خاصة بالنسبة للأمهات، فهؤلاء يمكن أن نرجع لهن الدوام حسب الساعات القديمة، وإن لم يعجب هذا الرأي بعض الاستشاريين والخبراء، فيمكن تقديم دوامهن ساعة، ويعدن مبكراً، قبل خروج بقية الموظفين، وبذلك سنضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، أولاً زحمة الشوارع ستخف، وتعلمون سواقة النساء، وكيف يربكن الذي لا يرتبك، ثانياً سنحقق للمرأة الراحة، وعدم الضغط عليها كأم وزوجة عليها التزامات لا تعرف المسكينة كيف تنتهي، ثالثاً في دوام الساعة المبكرة يمكنها أن تنجز الكثير في جو غير مشحون، وهادئ، رابعاً وهو الأهم، أننا نخدم المجتمع من خلال الأطفال، وحسن تربيتهم وتعليمهم، ومكوث الأم معهم.
ومثلما نكيف أمورنا في رمضان، فنحن قادرون أن نكيفها أكثر في أيام الفطر، ومثلما للمرأة إجازات خاصة نظراً لطبيعتها الأنثوية، نستطيع أن نمنحها بعض الخصوصية في ساعات اليوم، ومثلما نعطّل أياماً عديدة، وأحياناً مديدة، والعمل يسير بمن يريد الدوام خلالها، ويعوض بدلاً عنها، إما ببدل نقدي، أو إجازة مستحقة أطول، وبالتالي نكسب عدم تعطيل المصالح، وإذا كان بعض الخبراء لا يتنازلون عن الساعات الرسمية، فاسمحوا على الأقل للأمهات، بتقليل ساعات الدوام اليومي، مقابل أن تحسموا من إجازتهن السنوية مقدار أسبوع، أو شيء من هذا القبيل بحيث تتحمل القطاعات شيئاً، وهن يتحملن شيئاً، والمجتمع يتحمل شيئاً، للقوارير ساعات دوام أقل، لأنهن في دوام دائم في البيوت، ومع الأولاد ومتابعة دراستهم، وسهرهن الليالي إن شكا أحد منهم، في حين جمع المذكر السالم يشخر، ويتقلب ويتشكى: حشرتوني، خلوني أرقد.. بكرا ورائي دوام”!
ومثلما نكيف أمورنا في رمضان، فنحن قادرون أن نكيفها أكثر في أيام الفطر، ومثلما للمرأة إجازات خاصة نظراً لطبيعتها الأنثوية، نستطيع أن نمنحها بعض الخصوصية في ساعات اليوم، ومثلما نعطّل أياماً عديدة، وأحياناً مديدة، والعمل يسير بمن يريد الدوام خلالها، ويعوض بدلاً عنها، إما ببدل نقدي، أو إجازة مستحقة أطول، وبالتالي نكسب عدم تعطيل المصالح، وإذا كان بعض الخبراء لا يتنازلون عن الساعات الرسمية، فاسمحوا على الأقل للأمهات، بتقليل ساعات الدوام اليومي، مقابل أن تحسموا من إجازتهن السنوية مقدار أسبوع، أو شيء من هذا القبيل بحيث تتحمل القطاعات شيئاً، وهن يتحملن شيئاً، والمجتمع يتحمل شيئاً، للقوارير ساعات دوام أقل، لأنهن في دوام دائم في البيوت، ومع الأولاد ومتابعة دراستهم، وسهرهن الليالي إن شكا أحد منهم، في حين جمع المذكر السالم يشخر، ويتقلب ويتشكى: حشرتوني، خلوني أرقد.. بكرا ورائي دوام”!