دجاجات كنتاكي المقرمشة .. حلال أم حرام ؟ سؤال كثيراً ما طًرح في برامج تلفزيونية و إذاعية ونقاشات في الندوات الدينية و دارت حولها تساؤلات عديده في المنتديات و المواقع الإلكترونية ، وكثيرا ما تصدرت فضائح الشركة واسعة الانتشار حديث المجالس كما عناوين الصحف و النشرات الإخبارية ، ولعل ما أعلنته منظمة بيتا العالمية لحقوق الحيوان فى 20 يوليو 2004 نتيجة التحقيقات السرية التى أجرتها حول مجازر سلسلة محلات كنتاكى فى الولايات المتحدة ، عندما تم تصوير شريط فيديو يحتوى على العاملين فى مجزر كنتاكى وهم يقومون بركل الدجاج و رطمه بالحائط لقتلها ، كما أظهر الفيديو العاملين وهم يقومون باطفاء السجائر فى أعين و فم الدجاج و لوى رقبتها و رشها بمواد الطلاء ، و ربط أقدامها و تركها تتعذب ، تلك المعلومات المصورة التي ادت الى إجراء التحقيق فى فرع كنتاكى الفائز بجائزة أفضل فرع لذلك العام ، وقد أثارت نتيجة التحقيقات و كذلك شريط الفيديو المهتمين بحقوق الحيوان الذين اعتبروا الأمر فى غاية القسوة مع الدجاج و اعتبروا ما يقوم به عاملوا كنتاكى أمراً غير مقبول .
بناء على المعلومات التي قدمتها الأفلام المشار إليها و التي انتشرت على الانترنت ، أفاد بعض الأطباء بأن قتل الدجاج بهذه الطريقة يمثل خطراً كبيراً على صحة الإنسان ، لأن الجراثيم والميكروبات لا تخرج من جسم الدجاج إلا بذبحه بالطريقه الإسلامية كما كان رأي علماء الدين الخبراء بأن قتل الحيوانات أو الطيور بهذه الطريقة يجعل أكلها حرام شرعاً وذلك لأن الدجاج – كما أظهرت الافلام تمر بمراحل من التعذيب متمثله في قطع المنقار ، الصعق بالكهرباء ، النقل بطريقة وحشية ، ترك الدجاج الميت مع الحي ليأكله، الى آخر المعاملات السيئة التى تلقاها الدجاجات المسكينة فى حظائر كنتاكي ، تلك الممارسات التى ترجح كفة عدم شرعية تناول هذه الوجبات ليس فقط لعدم خضوعها للذبح الإسلامي و لكن لتعرض الدجاج للتعذيب و هو ما ينهى عنه الدين الإسلامي الذي يحرص على أن لا تنظر الذبيحة الى رفيقتها تُذبح أمامها مع التوصية بالرفق بالذبيحة عند تقييدها ، وهذا ما ظهر جلياً عدم خضوع دجاج كنتاكي له .
تلك الفضائح التي لم تملك الشركة أى وسيلة للدفاع عن نفسها أمام السيل منها ، تلك الأقاصيص، جعلت البعض يذهب لأكثر من ذلك فيؤكد أن دجاج كنتاكي هو تجربة جامعة متخصصة في الهندسة الوراثية تتحكم بالكائن من خلال تغيير الجينات الوراثية ، حيث تم التدخل في الجينات الحاملة للصفات الوراثية ، بهدف تعطيل جينات الريش و الأجنحة و جين تكوين الشحم ( لتقليل الشحوم ) , و جين اللحوم ( لتعظيم كمية اللحوم مع تعطيل جين الأحشاء الداخلية , فكان الناتج مخلوق يشبه الدجاج حى يتنفس و لا يتحرك ، صغير الحجم بالكاد يتمكن هذا الكائن من البقاء على قيد الحياة فترة وجيزة ليكبر حجمه بالتغذية المباشرة لأيام قليلة ، ككائنات ممسوخة بلا ريش , و لا أجنحة , قليلة الشحوم , كثيره اللحم , بدون أحشاء داخلية ، مما يسهل عمليات التنظيف و يقلل التكاليف , و بالتالي يزيد الأرباح ، و ربما هذا جعل كنتاكي يُجبر على تغير شعارة المعروف من "دجاج كنتاكي المقلي" الى الحروف الإولى من الكلمات الانجليزيةKFCفقط دون استخدام كلمة دجاج لان الجهات الرسمية لم تسمح باطلاق كلمة دجاج على المخلوقات والمعدلة جينيا التي يستخدمها كنتاكي في اعداد وجباته . هذا الأمر رفع درجة التصديق و الإيمان بأن كنتاكي لا يقدم وجبات حلال ، فمنبع فكرة تحريم تناول كنتاكي – كما رأينا- تأتي من عدة أسباب و ليس الصعق الكهربائي فقط .
أما جديد أخبار كنتاكي في المنتديات و الرسائل الإلكترونية في المنطقة العربية فهي صورة مأخوذة لموقع كنتاكي ، يصرح فيها الموقع بأنه لا يقدم وجبات حلال في أي من فرعه ، و حين يقول الموقع انه لا يقدم الوجبات الحلال فإنه يترك كل الأقاويل و التهم المدعم منها الصور و شرائط الفيديو أو الغير مدعومة ، تترك جميع تلك الـتهم مفتوحة ، فهو لم يقل انه لا يعرف معني "حلال" بل أجاب بأنه لا يقدم هذا الحلال ، كعارف لما يقول و بما يجيب .
صحيفة الهدهد تصفحت الموقع الرسمي لكنتاكي ، لتجد أن الصورة مأخوذة فعلا عن موقع كنتاكي البريطاني http://www.kfc.co.uk/faqs/الذي يجيب على سؤال محدد و صريح وبطريقة محددة و صريحة ،هذا بعكس الموقع الأمريكيhttp://www.kfc.com/privacy.aspالذي ربما قد فطن لهذا الخطأ المتمثل في الإعتراف المؤذي لشعور المسلمين ، فترك مساحة للف و الدوران حول طريقة الذبح ، فهو يحيلك الى رابط آخر لصفحة أخرى ، يبين فيها ان قتل الدجاجات يتم بالصعق الكهربائي ، دون أن يقع مثل زميلة البريطاني بأن هذا يجعل منه لحماً حراماً .
هنا نتسائل هل الاعتراف بان الوجبات ليست حلال ، هو اعتراف ضمني بعمليات التعذيب أو التشويه و اللعب في جينات الطيور ، أو أنه فقط يقصد طريقة الذبح و ليت الامر قد وقف عندها؟ و التساؤل الآخر حول عدم المركزية و المرجعية في موقع الشركة الالكتروني ، ذاك الذي أدى الى هذا الاختلاف بين الصفحات التي تتحدث جميعها باسم كنتاكي ، و أخيراً فان القراءة التي يمكن أن نستشفها من اللحظة الاولى هي الاستخفاف بالمشاعر الإسلامية للملايين الذين يؤذيهم جدا وجود مطاعم تقدم الطعام غير الحلال على أراضي إسلامية ، حتي لو تمت المقاطعة ، و تناول ما هو محرم يعني في الشرع منكر ... فهل لهيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و دور الإفتاء و العلماء الأفاضل من المسلمين ، هل لهؤلاء كلمة أخيرة في شأن كنتاكي .. طاهي الدجاج المقلي..... الذي يقول لهم صراحة لا أستخدم الجاج الحلال في فروعي ومع ذلك يصرون قبل غيرهم على مواصلة التهامه .
---------------------------------------------------------------
الصورة : صورة من موقع كنتاكي الرسمي مع ترجمة
بناء على المعلومات التي قدمتها الأفلام المشار إليها و التي انتشرت على الانترنت ، أفاد بعض الأطباء بأن قتل الدجاج بهذه الطريقة يمثل خطراً كبيراً على صحة الإنسان ، لأن الجراثيم والميكروبات لا تخرج من جسم الدجاج إلا بذبحه بالطريقه الإسلامية كما كان رأي علماء الدين الخبراء بأن قتل الحيوانات أو الطيور بهذه الطريقة يجعل أكلها حرام شرعاً وذلك لأن الدجاج – كما أظهرت الافلام تمر بمراحل من التعذيب متمثله في قطع المنقار ، الصعق بالكهرباء ، النقل بطريقة وحشية ، ترك الدجاج الميت مع الحي ليأكله، الى آخر المعاملات السيئة التى تلقاها الدجاجات المسكينة فى حظائر كنتاكي ، تلك الممارسات التى ترجح كفة عدم شرعية تناول هذه الوجبات ليس فقط لعدم خضوعها للذبح الإسلامي و لكن لتعرض الدجاج للتعذيب و هو ما ينهى عنه الدين الإسلامي الذي يحرص على أن لا تنظر الذبيحة الى رفيقتها تُذبح أمامها مع التوصية بالرفق بالذبيحة عند تقييدها ، وهذا ما ظهر جلياً عدم خضوع دجاج كنتاكي له .
تلك الفضائح التي لم تملك الشركة أى وسيلة للدفاع عن نفسها أمام السيل منها ، تلك الأقاصيص، جعلت البعض يذهب لأكثر من ذلك فيؤكد أن دجاج كنتاكي هو تجربة جامعة متخصصة في الهندسة الوراثية تتحكم بالكائن من خلال تغيير الجينات الوراثية ، حيث تم التدخل في الجينات الحاملة للصفات الوراثية ، بهدف تعطيل جينات الريش و الأجنحة و جين تكوين الشحم ( لتقليل الشحوم ) , و جين اللحوم ( لتعظيم كمية اللحوم مع تعطيل جين الأحشاء الداخلية , فكان الناتج مخلوق يشبه الدجاج حى يتنفس و لا يتحرك ، صغير الحجم بالكاد يتمكن هذا الكائن من البقاء على قيد الحياة فترة وجيزة ليكبر حجمه بالتغذية المباشرة لأيام قليلة ، ككائنات ممسوخة بلا ريش , و لا أجنحة , قليلة الشحوم , كثيره اللحم , بدون أحشاء داخلية ، مما يسهل عمليات التنظيف و يقلل التكاليف , و بالتالي يزيد الأرباح ، و ربما هذا جعل كنتاكي يُجبر على تغير شعارة المعروف من "دجاج كنتاكي المقلي" الى الحروف الإولى من الكلمات الانجليزيةKFCفقط دون استخدام كلمة دجاج لان الجهات الرسمية لم تسمح باطلاق كلمة دجاج على المخلوقات والمعدلة جينيا التي يستخدمها كنتاكي في اعداد وجباته . هذا الأمر رفع درجة التصديق و الإيمان بأن كنتاكي لا يقدم وجبات حلال ، فمنبع فكرة تحريم تناول كنتاكي – كما رأينا- تأتي من عدة أسباب و ليس الصعق الكهربائي فقط .
أما جديد أخبار كنتاكي في المنتديات و الرسائل الإلكترونية في المنطقة العربية فهي صورة مأخوذة لموقع كنتاكي ، يصرح فيها الموقع بأنه لا يقدم وجبات حلال في أي من فرعه ، و حين يقول الموقع انه لا يقدم الوجبات الحلال فإنه يترك كل الأقاويل و التهم المدعم منها الصور و شرائط الفيديو أو الغير مدعومة ، تترك جميع تلك الـتهم مفتوحة ، فهو لم يقل انه لا يعرف معني "حلال" بل أجاب بأنه لا يقدم هذا الحلال ، كعارف لما يقول و بما يجيب .
صحيفة الهدهد تصفحت الموقع الرسمي لكنتاكي ، لتجد أن الصورة مأخوذة فعلا عن موقع كنتاكي البريطاني http://www.kfc.co.uk/faqs/الذي يجيب على سؤال محدد و صريح وبطريقة محددة و صريحة ،هذا بعكس الموقع الأمريكيhttp://www.kfc.com/privacy.aspالذي ربما قد فطن لهذا الخطأ المتمثل في الإعتراف المؤذي لشعور المسلمين ، فترك مساحة للف و الدوران حول طريقة الذبح ، فهو يحيلك الى رابط آخر لصفحة أخرى ، يبين فيها ان قتل الدجاجات يتم بالصعق الكهربائي ، دون أن يقع مثل زميلة البريطاني بأن هذا يجعل منه لحماً حراماً .
هنا نتسائل هل الاعتراف بان الوجبات ليست حلال ، هو اعتراف ضمني بعمليات التعذيب أو التشويه و اللعب في جينات الطيور ، أو أنه فقط يقصد طريقة الذبح و ليت الامر قد وقف عندها؟ و التساؤل الآخر حول عدم المركزية و المرجعية في موقع الشركة الالكتروني ، ذاك الذي أدى الى هذا الاختلاف بين الصفحات التي تتحدث جميعها باسم كنتاكي ، و أخيراً فان القراءة التي يمكن أن نستشفها من اللحظة الاولى هي الاستخفاف بالمشاعر الإسلامية للملايين الذين يؤذيهم جدا وجود مطاعم تقدم الطعام غير الحلال على أراضي إسلامية ، حتي لو تمت المقاطعة ، و تناول ما هو محرم يعني في الشرع منكر ... فهل لهيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و دور الإفتاء و العلماء الأفاضل من المسلمين ، هل لهؤلاء كلمة أخيرة في شأن كنتاكي .. طاهي الدجاج المقلي..... الذي يقول لهم صراحة لا أستخدم الجاج الحلال في فروعي ومع ذلك يصرون قبل غيرهم على مواصلة التهامه .
---------------------------------------------------------------
الصورة : صورة من موقع كنتاكي الرسمي مع ترجمة