وقال الكاتب في مقال له بصحيفة واشنطن بوست هناك نوعان من الحروب، حروب اختيارية وأخرى ضرورية. والحروب الاختيارية يمكن تفاديها، لكن الضرورية يجب خوضها مع التحفظ المناسب.
وأوضح أن الحرب العالمية الثانية وحرب أفغانستان مثالان على الحروب الضرورية، وأن حربي فيتنام والعراق مثالان لحروب اختيارية وقد خاضتهما أميركا بدافع الحماقة.
وأشار إلى أن الحرب في سوريا تحولت من حرب اختيارية إلى حرب ضرورية لا يملك الرئيس باراك اوباما إلا أن يخوضها. وقال إن عدد القتلى (60 ألفا) وأعداد اللاجئين (650 ألفا) شاهد على الخطأ الذي ارتكبه في سوريا.
وقال إن اللاجئين، وبينهم الأطفال والمسنون، يعيشون أوضاعا مأساوية في الدول المجاورة تحت أمطار شتاء منطقة البحر المتوسط الباردة.
وأضاف أن هذه الحرب تهدد باستمرار حمام الدم في سوريا وبعدم استقرار المنطقة بأكملها.
وقال إن قليلا من استعراض حلف الناتو والولايات المتحدة عضلاتهما كان كفيلا بوضع نهاية لهذه الحرب في وقت مبكر. ففرض منطقة يحظر فيها الطيران، كما حدث في ليبيا، لم يكن ليؤدي إلى وقف عمليات الطيران الحربي فحسب، بل إلى إقناع الجيش السوري بأن الرئيس بشار الاسد راحل من دون شك.
وأشار مرة أخرى إلى أن الواجب الأخلاقي يحتم على واشنطن التدخل، علاوة على أنه لن يكون مكلفا.
وأوضح أن المجتمع الدولي ليس معنيا بمعاقبة الأشرار الذين تسببوا في كوارث إنسانية في العالم فحسب، بل بإقناع أشرار المستقبل بأنهم لن يفلتوا من العقاب.
واختتم قائلا إن الشعوب ليست أملاكا منقولة تستطيع حكوماتهم فعل ما تريد بحقهم، وعلى إدارة أوباما أن تعيد هذا المبدأ ليكون مركزيا في سياستها الخارجية للفترة الثانية، وأن ذلك ليس خيارا بل ضرورة.