كان يلزمه المرور من الشارع والاستجابة لدورية العسكر والأمن. الشاب ابن التاسعة عشرة، كان حائراً، هل يتجاوز الشارع؟ هو يعرف أن القناص يقوم باستهداف . لا بطل هنا سوى الموت. لا قصص
كان مشهد الأطفال في مجزرة داريا السورية رهيباً، شديد الرهبة، مثله مثل سائر المشاهد التي تتوالى منذ اندلعت ثورة الشعب السوريّ. لكنّ المرارة إزاء هذا المشهد الأخير كانت حارقة. لم يكن
أيضاً وأيضاً عن لبنان نكتب. فبعد استيراده الحرب في سورية ولو مرغماً ، وعملاً بمبدأ «وحدة المسار والمصير» بات الحديث عن تطورات ما يجري على الساحات السورية، هو نفسه الحديث عما تشهده الساحات اللبنانية.
مثل هذه المواقف تفرض قراءة مشحونة بالأحكام المسبقة والانفعالات، موضوعها ما نفهمه مما صدر عن الآخرين من وثائق أو مواقف أو آراء، أو ما يعزى لهم في أحيان كثيرة. هنا، لا يقرأ المرء ما تقع عيناه عليه، بل
على مشارف مؤتمر عدم الانحياز بطهران، أكثر المسؤولون الإيرانيون، والأمنيون قبل السياسيين؛ في إرسال الإشارات المتضاربة بشأن الأوضاع في سوريا، والدور الذي يرونه لأنفسهم تجاه حليفهم الصغير الحنون
سبق للنظام أن جرّب الحسم مراراً ولم ينجح، بل لم يعد متاحاً له أن ينجح. ومهما بذل الحلفاء لشدّ أزره، فإن نهاية مواجهته مع الشعب ليست قريبة، على افتراض أنها متاحة أو ممكنة. صحيح أن الايرانيين صعّدوا
لمؤتمر دول عدم الانحياز نافذة مهمة، مع أن المنظمة ذاتها لم تعد ذات قيمة منذ عقود، إنما هي فرصة لطمأنة المواطن القلق من الحصار وتصريحات الحرب والضرب من إسرائيل والغرب. والمواطن الإيراني بلغ
مسائل كثيرة تشغل دول الربيع العربي سواء في مصر أو تونس أو ليبيا، لكن أخطر الملفات ما يتعلق بحرية المرأة وحقوقها، ولهذا فإن الحراك النسوي الكبير يتم الآن في تونس التي تسعى نساؤها للمحافظة على حقوقهن