واقر وسيط الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان الثلاثاء بان الرئيس السوري بشار الاسد لم يف بكافة التزاماته بسحب الجيش من المدن السورية المنتفضة بحلول 10 نيسان/ابريل، ودعاه الى "تغيير نهجه بشكل جذري" ووقف العنف الخميس 12 نيسان/ابريل على ابعد حد.
وحذا مجلس الامن الدولي حذوه لكن فرنسا والولايات المتحدة اعتبرتا ان الاسد برهن على اودواجية في المواقف وطالبتا باجراءات ملزمة.
غير ان روسيا والصين اللتين استخدمتا مرتين حق النقض لمنع ادانة القمع السوري لكنهما ايدتا تصريحات مجلس الامن الدولي الداعمة لمهمة انان.
وصرحت السفيرة الاميركية في مجلس الامن سوزان رايس التي ترأس بلادها المجلس في نيسان/ابريل "سنصل قريبا الى لحظة الحقيقة" حيث يفترض ان تشمل المرحلة المقبلة "منطقيا" مضاعفة الضغوط على دمشق "عبر تحرك جماعي".
اما وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه فطالب لما بعد الخميس باتخاذ "الاجراءات الجديدة اللازمة لفرض وقف العنف وعملية سياسية" في سوريا.
واقترح نظيره البريطاني وليام هيغ "رفع القضية الى المحكمة الجنائية الدولية" لمحاسبة المسؤولين السوريين على تجاوزاتهم التي اسفرت عن مقتل اكثر من تسعة آلاف شخص في عام بحسب الامم المتحدة. واشارت رايس الى ان موسكو وبكين "تتحملان مسؤولية خاصة في استخدام نفوذهما لوقف المجازر التي ينفذها نظام الرئيس الاسد".
ففيما تعتبر روسيا حليفة تاريخية للنظام السوري، فقد استغل صبرها الى اقصى الحدود بحسب دبلوماسيين. حاليا ما زالت موسكو تجنب انان الانتقاد، بحسب سفير بلد عضو في المجلس "لكنه ان طالب بعقوبات فالروس والصينيون قد ينقلبون بسهولة ضده".
وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء نظيره السوري وليد المعلم على عدم تطبيق خطة انان بشكل "اكثر حيوية" و"اكثر حزما". لكنه دعا انان ايضا الى تكثيف الضغوط على المعارضة السورية كي توقف القتال. واشار دبلوماسي غربي الى وجود "غموض في موقف روسيا".
واعتبر عدد من المحللين ان خطة انان تركت هامش تحرك واسع لدمشق سعيا منه الى كسب دعم موسكو.
وقال بيتر هارلينغ من مجموعة الازمات الدولية "كان جليا ان النظام السوري سيحاول الاستفادة من جميع المنافذ الممكنة وخطة انان تشمل الكثير منها لانه ارادها توافقية".
واشار الاستاذ في جامعة الدفاع الوطني الاميركية والعضو في المجلس الوطني الانتقالي مرهف جويجاتي الى ان خطة انان كانت محكومة بالفشل لانها على عكس خطة الجامعة العربية لم تنص على تخلي الاسد عن السلطة.
غير ان دبلوماسيين اخرين يعتبرون ان انان احسن ادارة المواجهة مع الاسد عبر الحصول على تاييد روسي وصيني لمهمته بالرغم من تحفظاتهما.
وقال ريتشارد غوان من جامعة نيويورك ان انان "كشف عن الازدواجية الكاملة لنظام الاسد، بمنهجية واعتدال". وتابع "الفكرة كانت انه اذا اقترح انان خطة معتدلة نسبيا فان روسيا ستمارس ضغطا فعليا على سوريا كي توافق عليها".
واضاف "لكن، اما ان روسيا لا تملك النفوذ الذي تدعيه او انها لم تمارس فعلا الضغط على الاسد. مهما كان الواقع فان موسكو لم تخرج بصورة افضل".
وتوقع جويجاتي الا تعارض موسكو وبكين قرارا يفرض عقوبات اقتصادية على دمشق.
لكن غوان يرى ان محاولة "احراج" الروس والصينيين كي يدعموا العقوبات ضرب من الخيال. وقال "ان روسيا حاولت بصدق اقناع سوريا لكنها ستواصل عرقلة اي تحرك جدي في مجلس الامن الدولي".
وحذا مجلس الامن الدولي حذوه لكن فرنسا والولايات المتحدة اعتبرتا ان الاسد برهن على اودواجية في المواقف وطالبتا باجراءات ملزمة.
غير ان روسيا والصين اللتين استخدمتا مرتين حق النقض لمنع ادانة القمع السوري لكنهما ايدتا تصريحات مجلس الامن الدولي الداعمة لمهمة انان.
وصرحت السفيرة الاميركية في مجلس الامن سوزان رايس التي ترأس بلادها المجلس في نيسان/ابريل "سنصل قريبا الى لحظة الحقيقة" حيث يفترض ان تشمل المرحلة المقبلة "منطقيا" مضاعفة الضغوط على دمشق "عبر تحرك جماعي".
اما وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه فطالب لما بعد الخميس باتخاذ "الاجراءات الجديدة اللازمة لفرض وقف العنف وعملية سياسية" في سوريا.
واقترح نظيره البريطاني وليام هيغ "رفع القضية الى المحكمة الجنائية الدولية" لمحاسبة المسؤولين السوريين على تجاوزاتهم التي اسفرت عن مقتل اكثر من تسعة آلاف شخص في عام بحسب الامم المتحدة. واشارت رايس الى ان موسكو وبكين "تتحملان مسؤولية خاصة في استخدام نفوذهما لوقف المجازر التي ينفذها نظام الرئيس الاسد".
ففيما تعتبر روسيا حليفة تاريخية للنظام السوري، فقد استغل صبرها الى اقصى الحدود بحسب دبلوماسيين. حاليا ما زالت موسكو تجنب انان الانتقاد، بحسب سفير بلد عضو في المجلس "لكنه ان طالب بعقوبات فالروس والصينيون قد ينقلبون بسهولة ضده".
وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء نظيره السوري وليد المعلم على عدم تطبيق خطة انان بشكل "اكثر حيوية" و"اكثر حزما". لكنه دعا انان ايضا الى تكثيف الضغوط على المعارضة السورية كي توقف القتال. واشار دبلوماسي غربي الى وجود "غموض في موقف روسيا".
واعتبر عدد من المحللين ان خطة انان تركت هامش تحرك واسع لدمشق سعيا منه الى كسب دعم موسكو.
وقال بيتر هارلينغ من مجموعة الازمات الدولية "كان جليا ان النظام السوري سيحاول الاستفادة من جميع المنافذ الممكنة وخطة انان تشمل الكثير منها لانه ارادها توافقية".
واشار الاستاذ في جامعة الدفاع الوطني الاميركية والعضو في المجلس الوطني الانتقالي مرهف جويجاتي الى ان خطة انان كانت محكومة بالفشل لانها على عكس خطة الجامعة العربية لم تنص على تخلي الاسد عن السلطة.
غير ان دبلوماسيين اخرين يعتبرون ان انان احسن ادارة المواجهة مع الاسد عبر الحصول على تاييد روسي وصيني لمهمته بالرغم من تحفظاتهما.
وقال ريتشارد غوان من جامعة نيويورك ان انان "كشف عن الازدواجية الكاملة لنظام الاسد، بمنهجية واعتدال". وتابع "الفكرة كانت انه اذا اقترح انان خطة معتدلة نسبيا فان روسيا ستمارس ضغطا فعليا على سوريا كي توافق عليها".
واضاف "لكن، اما ان روسيا لا تملك النفوذ الذي تدعيه او انها لم تمارس فعلا الضغط على الاسد. مهما كان الواقع فان موسكو لم تخرج بصورة افضل".
وتوقع جويجاتي الا تعارض موسكو وبكين قرارا يفرض عقوبات اقتصادية على دمشق.
لكن غوان يرى ان محاولة "احراج" الروس والصينيين كي يدعموا العقوبات ضرب من الخيال. وقال "ان روسيا حاولت بصدق اقناع سوريا لكنها ستواصل عرقلة اي تحرك جدي في مجلس الامن الدولي".