وبعد يومين، أبدى الفريق غادي آيزنكوت، الذي كان القائد العسكري الأعلى في إسرائيل عندما انسحب ترامب من الصفقة، نفس المشاعر بشأن الانسحاب: "سلبية في المحصلة لإسرائيل: لقد حررت إيران من جميع القيود، وجلبت برنامجها النووي إلى موقف أكثر تقدما"، بحسب صحيفة هآرتس.
وبالتأكيد هذا ما كان، فقد أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا أن إيران جمعت مخزونا من سداسي فلوريد اليورانيوم المخصب الذي يعتقد خبراء نوويون مستقلون أنه يكفي لإنتاج يورانيوم مخصص لصنع قنبلة نووية واحدة في أقل من ثلاثة أسابيع.. فشكرا دونالد ترامب، لقد أريتهم!
وقال فريدمان، إنه حتى انسحاب ترامب من الصفقة الإيرانية التي تفاوض عليها الرئيس باراك أوباما - على الرغم من أن المفتشين الدوليين قالوا إن إيران لا تزال ملتزمة بها - كان وقت الاختراق لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي عاما واحدا، ووافقت إيران على الإبقاء على ذلك العازل لمدة 15 عاما. الآن أصبحت مسألة أسابيع. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن تصنيع رأس حربي يمكن إطلاقه سيستغرق من إيران عاما ونصفا أو عامين، لكن هذا لا يبعث على الارتياح.
وبعد توقف دام خمسة أشهر، استؤنفت المفاوضات لاستعادة الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة (J.C.P.O.A.)، كما يُطلق على الاتفاق النووي، في فيينا يوم الاثنين بين إيران والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا - مع أمريكا. المشاركة من غرفة أخرى لأنها لم تعد طرفا في الاتفاق.
ويسود التشاؤم حيث تريد حكومة إيران المتشددة الجديدة أن ترى أمريكا والاتحاد الأوروبي يرفعان جميع العقوبات المالية عن إيران - ليس فقط تلك المتعلقة بأنشطتها النووية ولكن أيضا تلك المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان والمغامرات الإقليمية الخبيثة. كما تريد تأكيدات بأنها إذا استأنفت الامتثال للاتفاق - وتخلت عن المواد الانشطارية التي جمعتها منذ أن مزق ترامب الصفقة - فإن الرئيس الجمهوري المقبل لأمريكا لن يمزقها مرة أخرى. وهذه مطالب لا يمكن تلبيتها.
وتابع فريدمان: "إذن ماذا سيحدث بعد ذلك؟ لا أحد يعلم. أصبحت هذه المفاوضات بمثابة لعبة بوكر عملاقة، حيث يتطلع اللاعبون المختلفون - بما في ذلك، ضمنيا، إسرائيل - إلى رقائق قمار بعضهم البعض ويحاولون معرفة من هو المخادع ومن هو على استعداد أن يراهن بكل ما لديه ويكشف خداع الآخر. وكل ما يمكنني فعله من أجلكم اليوم هو الالتفاف حول الطاولة ومحاولة قراءة عيون الجميع". ويسعى المفاوضون الإيرانيون لإثبات قدرتهم على الحصول على صفقة أفضل مما حصل عليها أسلافهم الذين يعتبرون أنهم ضعفاء. ولديهم بالتأكيد المزيد من الرقائق، على شكل مواد انشطارية، ليلعبوا بها الآن بعد أن أصبحت إيران على بعد أسابيع فقط من أن تصبح دولة على عتبة تطوير أسلحة نووية - فقط بضع خطوات من امتلاك قنبلة متى أرادت واحدة، ولكن من الناحية الفنية ليست قوة نووية.
وأضاف الكاتب: "لكن مهلا، لقد رصدت أيضا بعض حبات العرق على جبين اللاعب الإيراني. ففي المحصلة، ماذا سيقول الشعب الإيراني إذا كان على النظام أن يخبرهم أنه بعد ثلاث سنوات من العيش تحت كل ضغوط العقوبات المشددة والوباء، يمكنهم التطلع إلى عقوبات لا نهاية لها ومتحور أوميكرون أيضا. بالتأكيد، ستشتري الصين بعضا من نفط إيران حتى تتمكن الحكومة من إبقاء الأضواء مضاءة. لكن مع مواجهة إيران بالفعل نقصا هائلا في المياه بسبب تغير المناخ، إذا لم يتفاوض النظام على إنهاء العقوبات، فقد ينفجر الشارع الإيراني في أي وقت. قوة الرهان الإيراني أضعف مما يبدو".
وفي هذه الأثناء، "كان اللاعب الإسرائيلي كشرا، ممسكا بأوراقه بإحكام شديد وفي نفس الوقت يتلاعب في رقائقه من طراز F-35 وغواصاته من طراز دولفين في الخليج العربي المزودة بصواريخ كروز مسلحة نوويا. تتأرجح عيناه ذهابا وإيابا بين اللاعب الإيراني وجو بايدن - ليس متأكدا من يقلق منه أكثر".
لقد سمع الإسرائيليون منذ سنوات رؤساء أمريكيين يقولون إنهم لن يسمحوا لإيران بامتلاك قنبلة. في البداية، واحتفلوا بانسحاب ترامب من الصفقة وإعادة فرض العقوبات. لم لا؟ لقد اعتقدوا أن ذلك سيضعف جهود إيران في الحصول على قنبلة ومحاولاتها دفع صواريخ دقيقة التوجيه تستهدف إسرائيل لحلفائها من حزب الله في لبنان وسوريا. لكن هذا ليس ما حدث.
اتضح أن ترامب وبومبيو بالغوا في استخدام أوارقهم. لو كانوا أذكياء، لأبلغوا الإيرانيين أن أمريكا ستعيد الاتفاق وترفع العقوبات إذا وافقت إيران فقط على التخلي عن التخصيب إلى المستويات المطلوبة لسلاح نووي لمدة 25 عاما، على سبيل المثال - بدلا من الخمسة عشر عاما الأصلية. (كنت سأشيد بذلك). لكن، بدلا من ذلك، طالبوا بتغييرات في سلوك إيران كاسح لدرجة أن النظام أدرك أن العقوبات لن تنتهي أبدا.
وردا على ترامب وبومبيو صدرت إيران النفط للصين وبدأت بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لجعل نفسها دولة نووية.
وللأسف، لم يكن لدى ترامب وبومبيو خطة بديلة إن قامت إيران بتحدي خدعتهما. على الرغم من كل صخب ترامب، لم يكن فقط مستعدا أن يقصف إيران، بل لن ينتقم أيضا عندما هاجم الإيرانيون بصواريخ كروز وفجروا واحدة من أكبر منشآت النفط في السعودية. والجميع في المنطقة لاحظ ذلك.
إذن ماذا فعل ترامب في النهاية؟ لقد أعطى هذه الأوراق الضعيفة لبايدن.
وقال الكاتب: "مسكين جو. لكن بايدن لم يلعب هذه الأوراق بشكل جيد أيضا. وبدلا من التحرك الفوري لإلغاء عقوبات ترامب واستعادة الامتثال، في مقابل تراجع إيران عن مخزونها من اليورانيوم، انخرط بايدن في معركة دبلوماسية مع الإيرانيين حول من سيبدأ أولا. ومع تركيزه العاجل على الخروج من الشرق الأوسط - بدءا من أفغانستان - لم يبث بايدن الخوف في قلوب الإيرانيين. لذلك واصلت إيران التخصيب".
وهذا هو السبب في أنك ترى الآن اللاعب الإسرائيلي يرفع عنقه ليرى ما إذا كان بإمكانه معرفة البطاقات والرقائق التي سيلعبها بايدن بعد ذلك. يشعر الإسرائيلي بالرعب من أن بايدن سيذهب إلى صفقة صغيرة - توافق إيران بموجبها على تجميد مخزونها من المواد الانشطارية في مكانه، مقابل تخفيف بعض العقوبات الأمريكية. وهذا من شأنه أن يبقي إيران على عتبة سلاح نووي ويجعل من الصعب للغاية على إسرائيل قصف منشآتها، لأنه سيعطل صفقة صغيرة توسطت فيها أمريكا.
لكن بايدن لا يجيد خداع استخدام القوة. وهو يخشى أن يؤدي أي تلميح لعمل عسكري ضد إيران إلى ارتفاع أسعار البنزين إلى 10 دولارات للغالون بحلول عيد الميلاد. اللاعب الإيراني يتطلع إلى كل هذا ويضحك من وراء أوراقه.
لكن مهلا! هل رأيت بايدن يحمل واحدة من تلك الرقائق الخارقة للتحصينات ويعطيها خفية للاعب الإسرائيلي، الذي ليس لديه واحدة؟ لا أستطيع أن أقول.
في الوقت الحالي، يفضل بايدن محاولة تجنيد اللاعبين الروسي والصيني للضغط على إيران. لكن اللاعب الصيني همس للتو: "جو، صحيح أنني لا أريد أن يحصل اللاعب الإيراني على قنبلة. لكن هل تعرف ما لا أريده أكثر؟ عليك أن تستمر في تعرفاتك الجمركية على اقتصادي ومحاضراتك حول تايوان وهونغ كونغ والأويغور. لذلك ربما تتوقف عن انتقادنا، ثم سنتحدث عن عدم شراء الصين لأي نفط إيراني آخر".
وقال الكاتب: "أما بالنسبة للروسي، فقد ضحك للتو، وأخذ جرعة أخرى من الفودكا وقال بغمزة لبايدن: هل تريد مني الضغط على إيران من أجلك وأنت تضغط علي في أوكرانيا؟ ههه! أنتم الأمريكيون – تخرجون دائما بالنكات".
وختم فريدمان مقالته بالقول: "تابعنا مرة أخرى الأسبوع المقبل في ليلة البوكر في فيينا لمعرفة من ينسحب ومن يراهن على مجموع ما في جعبته. بالنسبة لي - أنا أشاهد ذلك اللاعب الإسرائيلي. لديه نظرة قاتمة حقا على وجهه ويواصل عد رقائقه من طراز F-35 كما لو كان يفكر في الدخول بشكل كامل - بمفرده. وهو مجنون بما يكفي لفعل ذلك".
-----------------------
نيويورك تايمز - عربي21- باسل درويش
وبالتأكيد هذا ما كان، فقد أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا أن إيران جمعت مخزونا من سداسي فلوريد اليورانيوم المخصب الذي يعتقد خبراء نوويون مستقلون أنه يكفي لإنتاج يورانيوم مخصص لصنع قنبلة نووية واحدة في أقل من ثلاثة أسابيع.. فشكرا دونالد ترامب، لقد أريتهم!
وقال فريدمان، إنه حتى انسحاب ترامب من الصفقة الإيرانية التي تفاوض عليها الرئيس باراك أوباما - على الرغم من أن المفتشين الدوليين قالوا إن إيران لا تزال ملتزمة بها - كان وقت الاختراق لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي عاما واحدا، ووافقت إيران على الإبقاء على ذلك العازل لمدة 15 عاما. الآن أصبحت مسألة أسابيع. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن تصنيع رأس حربي يمكن إطلاقه سيستغرق من إيران عاما ونصفا أو عامين، لكن هذا لا يبعث على الارتياح.
وبعد توقف دام خمسة أشهر، استؤنفت المفاوضات لاستعادة الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة (J.C.P.O.A.)، كما يُطلق على الاتفاق النووي، في فيينا يوم الاثنين بين إيران والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا - مع أمريكا. المشاركة من غرفة أخرى لأنها لم تعد طرفا في الاتفاق.
ويسود التشاؤم حيث تريد حكومة إيران المتشددة الجديدة أن ترى أمريكا والاتحاد الأوروبي يرفعان جميع العقوبات المالية عن إيران - ليس فقط تلك المتعلقة بأنشطتها النووية ولكن أيضا تلك المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان والمغامرات الإقليمية الخبيثة. كما تريد تأكيدات بأنها إذا استأنفت الامتثال للاتفاق - وتخلت عن المواد الانشطارية التي جمعتها منذ أن مزق ترامب الصفقة - فإن الرئيس الجمهوري المقبل لأمريكا لن يمزقها مرة أخرى. وهذه مطالب لا يمكن تلبيتها.
وتابع فريدمان: "إذن ماذا سيحدث بعد ذلك؟ لا أحد يعلم. أصبحت هذه المفاوضات بمثابة لعبة بوكر عملاقة، حيث يتطلع اللاعبون المختلفون - بما في ذلك، ضمنيا، إسرائيل - إلى رقائق قمار بعضهم البعض ويحاولون معرفة من هو المخادع ومن هو على استعداد أن يراهن بكل ما لديه ويكشف خداع الآخر. وكل ما يمكنني فعله من أجلكم اليوم هو الالتفاف حول الطاولة ومحاولة قراءة عيون الجميع".
وأضاف الكاتب: "لكن مهلا، لقد رصدت أيضا بعض حبات العرق على جبين اللاعب الإيراني. ففي المحصلة، ماذا سيقول الشعب الإيراني إذا كان على النظام أن يخبرهم أنه بعد ثلاث سنوات من العيش تحت كل ضغوط العقوبات المشددة والوباء، يمكنهم التطلع إلى عقوبات لا نهاية لها ومتحور أوميكرون أيضا. بالتأكيد، ستشتري الصين بعضا من نفط إيران حتى تتمكن الحكومة من إبقاء الأضواء مضاءة. لكن مع مواجهة إيران بالفعل نقصا هائلا في المياه بسبب تغير المناخ، إذا لم يتفاوض النظام على إنهاء العقوبات، فقد ينفجر الشارع الإيراني في أي وقت. قوة الرهان الإيراني أضعف مما يبدو".
وفي هذه الأثناء، "كان اللاعب الإسرائيلي كشرا، ممسكا بأوراقه بإحكام شديد وفي نفس الوقت يتلاعب في رقائقه من طراز F-35 وغواصاته من طراز دولفين في الخليج العربي المزودة بصواريخ كروز مسلحة نوويا. تتأرجح عيناه ذهابا وإيابا بين اللاعب الإيراني وجو بايدن - ليس متأكدا من يقلق منه أكثر".
لقد سمع الإسرائيليون منذ سنوات رؤساء أمريكيين يقولون إنهم لن يسمحوا لإيران بامتلاك قنبلة. في البداية، واحتفلوا بانسحاب ترامب من الصفقة وإعادة فرض العقوبات. لم لا؟ لقد اعتقدوا أن ذلك سيضعف جهود إيران في الحصول على قنبلة ومحاولاتها دفع صواريخ دقيقة التوجيه تستهدف إسرائيل لحلفائها من حزب الله في لبنان وسوريا. لكن هذا ليس ما حدث.
اتضح أن ترامب وبومبيو بالغوا في استخدام أوارقهم. لو كانوا أذكياء، لأبلغوا الإيرانيين أن أمريكا ستعيد الاتفاق وترفع العقوبات إذا وافقت إيران فقط على التخلي عن التخصيب إلى المستويات المطلوبة لسلاح نووي لمدة 25 عاما، على سبيل المثال - بدلا من الخمسة عشر عاما الأصلية. (كنت سأشيد بذلك). لكن، بدلا من ذلك، طالبوا بتغييرات في سلوك إيران كاسح لدرجة أن النظام أدرك أن العقوبات لن تنتهي أبدا.
وردا على ترامب وبومبيو صدرت إيران النفط للصين وبدأت بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لجعل نفسها دولة نووية.
وللأسف، لم يكن لدى ترامب وبومبيو خطة بديلة إن قامت إيران بتحدي خدعتهما. على الرغم من كل صخب ترامب، لم يكن فقط مستعدا أن يقصف إيران، بل لن ينتقم أيضا عندما هاجم الإيرانيون بصواريخ كروز وفجروا واحدة من أكبر منشآت النفط في السعودية. والجميع في المنطقة لاحظ ذلك.
إذن ماذا فعل ترامب في النهاية؟ لقد أعطى هذه الأوراق الضعيفة لبايدن.
وقال الكاتب: "مسكين جو. لكن بايدن لم يلعب هذه الأوراق بشكل جيد أيضا. وبدلا من التحرك الفوري لإلغاء عقوبات ترامب واستعادة الامتثال، في مقابل تراجع إيران عن مخزونها من اليورانيوم، انخرط بايدن في معركة دبلوماسية مع الإيرانيين حول من سيبدأ أولا. ومع تركيزه العاجل على الخروج من الشرق الأوسط - بدءا من أفغانستان - لم يبث بايدن الخوف في قلوب الإيرانيين. لذلك واصلت إيران التخصيب".
وهذا هو السبب في أنك ترى الآن اللاعب الإسرائيلي يرفع عنقه ليرى ما إذا كان بإمكانه معرفة البطاقات والرقائق التي سيلعبها بايدن بعد ذلك. يشعر الإسرائيلي بالرعب من أن بايدن سيذهب إلى صفقة صغيرة - توافق إيران بموجبها على تجميد مخزونها من المواد الانشطارية في مكانه، مقابل تخفيف بعض العقوبات الأمريكية. وهذا من شأنه أن يبقي إيران على عتبة سلاح نووي ويجعل من الصعب للغاية على إسرائيل قصف منشآتها، لأنه سيعطل صفقة صغيرة توسطت فيها أمريكا.
لكن بايدن لا يجيد خداع استخدام القوة. وهو يخشى أن يؤدي أي تلميح لعمل عسكري ضد إيران إلى ارتفاع أسعار البنزين إلى 10 دولارات للغالون بحلول عيد الميلاد. اللاعب الإيراني يتطلع إلى كل هذا ويضحك من وراء أوراقه.
لكن مهلا! هل رأيت بايدن يحمل واحدة من تلك الرقائق الخارقة للتحصينات ويعطيها خفية للاعب الإسرائيلي، الذي ليس لديه واحدة؟ لا أستطيع أن أقول.
في الوقت الحالي، يفضل بايدن محاولة تجنيد اللاعبين الروسي والصيني للضغط على إيران. لكن اللاعب الصيني همس للتو: "جو، صحيح أنني لا أريد أن يحصل اللاعب الإيراني على قنبلة. لكن هل تعرف ما لا أريده أكثر؟ عليك أن تستمر في تعرفاتك الجمركية على اقتصادي ومحاضراتك حول تايوان وهونغ كونغ والأويغور. لذلك ربما تتوقف عن انتقادنا، ثم سنتحدث عن عدم شراء الصين لأي نفط إيراني آخر".
وقال الكاتب: "أما بالنسبة للروسي، فقد ضحك للتو، وأخذ جرعة أخرى من الفودكا وقال بغمزة لبايدن: هل تريد مني الضغط على إيران من أجلك وأنت تضغط علي في أوكرانيا؟ ههه! أنتم الأمريكيون – تخرجون دائما بالنكات".
وختم فريدمان مقالته بالقول: "تابعنا مرة أخرى الأسبوع المقبل في ليلة البوكر في فيينا لمعرفة من ينسحب ومن يراهن على مجموع ما في جعبته. بالنسبة لي - أنا أشاهد ذلك اللاعب الإسرائيلي. لديه نظرة قاتمة حقا على وجهه ويواصل عد رقائقه من طراز F-35 كما لو كان يفكر في الدخول بشكل كامل - بمفرده. وهو مجنون بما يكفي لفعل ذلك".
-----------------------
نيويورك تايمز - عربي21- باسل درويش