ويروي سليم كيدوم ببساطة كيف تعرض للخطف ويقول "كنا قد انتهينا من تسليم المساعدات الغذائية الى النازحين وبدأنا طريق العودة عندما اعترض مسلحون القافلة وسرقوا شاحنتين وكنت السائق الذي يتقدم القافلة فاختطفوني".
واختطف سليم، وهو من اقليم كردفان (وسط السودان) العام الماضي من قبل مجموعة مسلحة في مناواشي، على الطريق بين نيالا والفاشر احدى اخطر الطرق في دارفور.
ويضيف "بقينا خمسة ايام في مكان ثم نقلنا الى مكان اخر حيث مكثنا ستة اسابيع وكان ذلك في موسم الامطار وبقينا طوال فترة احتجازنا تحت شجرة ثم اطلقوا سراحنا بعد ان اخذوا كل ما نحمل من نقود ووقود ولكنهم اعادوا لنا ترخيص القيادة".
ويعتبر سائقو دارفور هدفا مفضلا للصوص والمتمردين لانهم يحملون في شاحناتهم مؤنا ووقودا يتم بيعهما بسعر مرتفع في السوق السوداء.
واذا كانت عمليات الخطف النادرة للعاملين في منظمات الاغاثة تحظى بتغطية اعلامية واسعة، فان خطف السائقين السودانيين لا يسمع به احد في معظم الاحيان رغم انه يحدث كثيرا.
وطبقا للمعطيات المتوافرة لدى الامم المتحدة فان 250 شاحنة تابعة لمنظمات غير حكومية والامم المتحدة او لافراد متعاقدين مع وكالات الامم المتحدة هوجمت خلال 2008 وتم خطف 200 شخص.
ويتذكر موسى حامد موسي وهو عامل متخصص في الصيانة الميكانيكية للسيارات يعمل مع برنامج الغذاء العالمي انه خطف "وكان احد الخاطفين يضربني بمقبض البندقية في ظهري لاجباري على عبور احد الاودية ولكنني غافلتهم وتمكنت من الفرار".
ويتولى برنامج الغذاء العالمي، وهي احدى الوكالات التابعة للامم المتحدة، نقل المساعدات الغذائية من ميناء بورسودان (شرق) الى دافور حيث تقوم منظمات غير حكومية بتوزيعها.
وخفت حدة النزاع بين الحكومة السودانية والمتمردين العام الماضي ولكن قطاع الطرق نشطون في دارفور حيث يعيش 2,7 مليون نازح على المساعدات الغذائية.
ويقول عيسى الذي يجلس مع بقية السائقين في احد المقاهي بالقرب من الطريق الرئيسية المؤدية الى نيالا "ان الطريق شمال نيالا هو الاخطر ولكننا لا نخاف".
ويضيف بفخر "انا املك شاحنتي".
ويقوم برنامج الغذاء العالمي بنقل جزء كبير من المساعدات عن طريق شركات سودانية للنقل كما انه يتعاقد مع سائقين عبر شركات توظيف لقيادة الشاحنات التي يملكها.
ويقول محمود محمد على وهو سائق يعمل مع شركة كابيتال التي تتولى التعاقد مع السائقين نيابة عن برنامج الغذاء العالمي "انني اكسب 1200 جنيه سوداني شهريا تقريبا (500 دولار). ويضيف "انه مرتب جيد مقارنة بما تدفعه شركات النقل الخاصة".
ولكن العديد من السائقين يتمنون ان يتم توظيفهم مباشرة في برنامج الغذاء العالمي اذ يعتقدون ان شركات التوظيف تحقق ارباحا طائلة من دون ان تواجه اي مخاطر
واختطف سليم، وهو من اقليم كردفان (وسط السودان) العام الماضي من قبل مجموعة مسلحة في مناواشي، على الطريق بين نيالا والفاشر احدى اخطر الطرق في دارفور.
ويضيف "بقينا خمسة ايام في مكان ثم نقلنا الى مكان اخر حيث مكثنا ستة اسابيع وكان ذلك في موسم الامطار وبقينا طوال فترة احتجازنا تحت شجرة ثم اطلقوا سراحنا بعد ان اخذوا كل ما نحمل من نقود ووقود ولكنهم اعادوا لنا ترخيص القيادة".
ويعتبر سائقو دارفور هدفا مفضلا للصوص والمتمردين لانهم يحملون في شاحناتهم مؤنا ووقودا يتم بيعهما بسعر مرتفع في السوق السوداء.
واذا كانت عمليات الخطف النادرة للعاملين في منظمات الاغاثة تحظى بتغطية اعلامية واسعة، فان خطف السائقين السودانيين لا يسمع به احد في معظم الاحيان رغم انه يحدث كثيرا.
وطبقا للمعطيات المتوافرة لدى الامم المتحدة فان 250 شاحنة تابعة لمنظمات غير حكومية والامم المتحدة او لافراد متعاقدين مع وكالات الامم المتحدة هوجمت خلال 2008 وتم خطف 200 شخص.
ويتذكر موسى حامد موسي وهو عامل متخصص في الصيانة الميكانيكية للسيارات يعمل مع برنامج الغذاء العالمي انه خطف "وكان احد الخاطفين يضربني بمقبض البندقية في ظهري لاجباري على عبور احد الاودية ولكنني غافلتهم وتمكنت من الفرار".
ويتولى برنامج الغذاء العالمي، وهي احدى الوكالات التابعة للامم المتحدة، نقل المساعدات الغذائية من ميناء بورسودان (شرق) الى دافور حيث تقوم منظمات غير حكومية بتوزيعها.
وخفت حدة النزاع بين الحكومة السودانية والمتمردين العام الماضي ولكن قطاع الطرق نشطون في دارفور حيث يعيش 2,7 مليون نازح على المساعدات الغذائية.
ويقول عيسى الذي يجلس مع بقية السائقين في احد المقاهي بالقرب من الطريق الرئيسية المؤدية الى نيالا "ان الطريق شمال نيالا هو الاخطر ولكننا لا نخاف".
ويضيف بفخر "انا املك شاحنتي".
ويقوم برنامج الغذاء العالمي بنقل جزء كبير من المساعدات عن طريق شركات سودانية للنقل كما انه يتعاقد مع سائقين عبر شركات توظيف لقيادة الشاحنات التي يملكها.
ويقول محمود محمد على وهو سائق يعمل مع شركة كابيتال التي تتولى التعاقد مع السائقين نيابة عن برنامج الغذاء العالمي "انني اكسب 1200 جنيه سوداني شهريا تقريبا (500 دولار). ويضيف "انه مرتب جيد مقارنة بما تدفعه شركات النقل الخاصة".
ولكن العديد من السائقين يتمنون ان يتم توظيفهم مباشرة في برنامج الغذاء العالمي اذ يعتقدون ان شركات التوظيف تحقق ارباحا طائلة من دون ان تواجه اي مخاطر