- تخفيف الإجراءات الوقائية من كورونا، وتحسن الحالة النفسية للناس، واستقرار الأسعار، وتحول زينة رمضان إلى تقليد.. رفع الإقبال على زينة رمضان
- زينة رمضان تتمثل في خشبيات مزينة بأحبال الإنارة والريش الملون وأَهِلّة وفوانيس خشبية، وتعليقات مكتوب عليها عبارات ترحيبية بالشهر الكريم، من قبيل رمضان كريم، ورمضان مبارك، وأهلا رمضان..
- من الفوانيس إلى الأواني.. توجه لدى الأردنيين نحو الزينة غير التقليدية
- فوانيس رمضان ظهرت في عهد الفاطميين قبل قرون لكنها انتشرت منذ أعوام بالأردن رفعت الإجراءات التخفيفية المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا، والتي أصدرتها الحكومة الأردنية مؤخرا، من الطلب والإقبال على زينة رمضان، من فوانيس وأهِلَّة وغيرها، والتوجه الشعبي نحو المستحدث منها، وسط توسع ملحوظ في أفكار تصميمها.
وأواخر مارس/ آذار المنصرم، ألغى الأردن إجراءات التباعد داخل دور العبادة والمساجد، واقتصار ارتداء الكمامة على الأماكن المغلقة، بعد عامين على فرضها جراء تفشي فيروس كورونا.
وبحسب آخر إحصائية رسمية، بلغ إجمالي إصابات كورونا بالأردن مليونا و692 ألفا و485، منها 140 ألفا و31 وفاة، ومليونا و670 ألفا و936 حالة تعاف.
للمرة الأولى منذ عامين، يُقبل الأردنيون بشكل لافت على أسواق زينة رمضان؛ والتي لم يقتصر وجودها على واجهات المنازل ونوافذها كما هو معتاد، بل تعدى الأمر إلى المحال التجارية باختلاف أنشطتها.
مراسل الأناضول، رصد عبر جولة ميدانية في أسواق "وسط البلد" بالعاصمة عمان، تهافت المواطنين على زينة رمضان بشكل غير مسبوق، والذين أرجعه بعض التجار إلى "الحالة النفسية" مع انحسار أزمة كورونا، رغم ما أسموه "تردي الأوضاع الاقتصادية".
وتابع "الناس تبحث هذا العام عن زينة جديدة، ونحن نتخصص بما هذا الأسلوب، فكل ما لدينا صناعة يدوية داخل المحل وليس بضاعة مستوردة".
وأضاف "لدينا خشبيات مزينة بأحبال الإنارة والريش الملون، وأَهِلّة وفوانيس خشبية أيضا، وتعليقات مكتوب عليها عبارات ترحيبية بالشهر الكريم، من قبيل رمضان كريم، ورمضان مبارك، وأهلا رمضان، وغيرها من العبارات الأخرى".
وأشار القيسي، إلى أن "المواطنين تنفسوا الصعداء، ونحن نعيش انتعاشه ملحوظة، مقارنة بما عشناه خلال فترة كورونا، وما شجع الناس على ذلك هو الإجراءات التخفيفية".
ولفت إلى أنه "رغم الحديث عن ارتفاع أسعار السلع عالميا، إلا أن هذا النوع لم يشهد أي ارتفاعات، والأسعار مقبولة للجميع، لكن مستوى الإقبال مرهون بالحالة الاقتصادية للمواطنين".
وأوضح القيسي، أن "الأسعار تبدأ من نصف دينار (70 سنت أمريكي)، وتصل في حدها الأعلى إلى 40 دينارا (56 دولارا)، والسعر الأخير أغلى شيء لفانوس خشبي كبير يصل طوله إلى مترين".
وأردف "لدينا زينة مصرية؛ عبارة عن عربات مسحراتية وفوانيس، بالإضافة إلى أهِلة وحبال وتعليقات مستوردة من الصين".
واستطرد "الأسعار تبدأ من نصف دينار وتصل إلى 12 دينارا (16 دولارا)".
ورغم تأكيده على ارتفاع مستوى الإقبال خلال هذا العام مقارنة بالعام الماضي، إلا أن الرياطي، اختلف في السبب مع سابقه، حيث اعتبر أن "زينة رمضان أصبحت من الطقوس الأساسية للمواطنين، ومهما كانت ظروفهم إلا أنهم يسعون لاقتنائها، وإجراءات التخفيف برأيي ليس لها علاقة بمستوى الإقبال عليها".
فيما أوضح التاجر الخمسيني "رأفت أبو فارس"، صاحب محل لبيع النثريات، بأن "رمضان الحالي ليس كسابقه، وهناك توجه نحو الزينة غير التقليدية".
واستدرك في السياق ذاته "توسعت الأفكار المتعلقة بتصاميمها وتشكيلاتها، وتعدى الأمر حبال الإنارة وما هو متعارف عليه، إلى أدوات خاصة بالشهر الفضيل يتم الطباعة عليها، كالأواني المطبخية، ومفارش الطعام، وغيرها من التصاميم الأخرى".
فوانيس وحبال إنارة وأهلة مختلفة الأشكال والتصاميم، مظاهرٌ اقترنت برمضان المبارك، كانت تقتصر قبل سنوات على بعض البيوت بالأردن، واليوم باتت ألوانها تُضيء معظم المنازل والمتاجر.
وفي التاريخ الإسلامي، قيل إن الفانوس استخدم في صدر الإسلام، لإضاءة الطرق ليلًا للمسلمين، أثناء ذهابهم إلى المساجد أو في طريقهم لزيارة أقاربهم.
أما وفق الإطار التأصيلي، فقد قيل إن الظاهرة مصرية المنشأ، ابتدعها الخلفاء الفاطميون، حين كانوا يخرجون إلى الشوارع ليلة استطلاع وتحري هلال رمضان، وكان الأطفال يخرجون معهم ليضيئوا لهم الطريق، وينشدون معًا بعض الأهازيج الجميلة، تعبيرًا عن سعادتهم باستقبال الزائر الفضيل.
وفي رواية أخرى، فإن فانوس رمضان عُرف أول مرة عند دخول المعز لدين الله الفاطمي، مدينة القاهرة، قادما من الغرب، وكان ذلك في ليلة 5 رمضان عام 358 هجريا، وخرج الناس في موكب كبير للترحيب به حاملين المشاعل والفوانيس لإضاءة الطريق له.
بينما تقول رواية أخرى، إن النساء كان يُسمح لهن بمغادرة منازلهن مساءً فقط في شهر رمضان، وكان يسبقهن غلام يحمل فانوسا لتنبيه الرجال ليبتعدوا عن الطريق، حتى لا يروا النساء.
وحتى بعد أن أصبح للسيدات حرية الخروج في أي وقت، بقي الفانوس تقليدا يتجول به الأطفال بالشوارع وتزين به المنازل في رمضان.
- زينة رمضان تتمثل في خشبيات مزينة بأحبال الإنارة والريش الملون وأَهِلّة وفوانيس خشبية، وتعليقات مكتوب عليها عبارات ترحيبية بالشهر الكريم، من قبيل رمضان كريم، ورمضان مبارك، وأهلا رمضان..
- من الفوانيس إلى الأواني.. توجه لدى الأردنيين نحو الزينة غير التقليدية
- فوانيس رمضان ظهرت في عهد الفاطميين قبل قرون لكنها انتشرت منذ أعوام بالأردن رفعت الإجراءات التخفيفية المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا، والتي أصدرتها الحكومة الأردنية مؤخرا، من الطلب والإقبال على زينة رمضان، من فوانيس وأهِلَّة وغيرها، والتوجه الشعبي نحو المستحدث منها، وسط توسع ملحوظ في أفكار تصميمها.
وأواخر مارس/ آذار المنصرم، ألغى الأردن إجراءات التباعد داخل دور العبادة والمساجد، واقتصار ارتداء الكمامة على الأماكن المغلقة، بعد عامين على فرضها جراء تفشي فيروس كورونا.
وبحسب آخر إحصائية رسمية، بلغ إجمالي إصابات كورونا بالأردن مليونا و692 ألفا و485، منها 140 ألفا و31 وفاة، ومليونا و670 ألفا و936 حالة تعاف.
للمرة الأولى منذ عامين، يُقبل الأردنيون بشكل لافت على أسواق زينة رمضان؛ والتي لم يقتصر وجودها على واجهات المنازل ونوافذها كما هو معتاد، بل تعدى الأمر إلى المحال التجارية باختلاف أنشطتها.
مراسل الأناضول، رصد عبر جولة ميدانية في أسواق "وسط البلد" بالعاصمة عمان، تهافت المواطنين على زينة رمضان بشكل غير مسبوق، والذين أرجعه بعض التجار إلى "الحالة النفسية" مع انحسار أزمة كورونا، رغم ما أسموه "تردي الأوضاع الاقتصادية".
** فرحة ما بعد كورونا
موفق القيسي (30 عاما)، صاحب محل متخصص ببيع زينة رمضان، قال للأناضول، "مع تراجع الإجراءات التقييدية المتعلقة بكورونا، يسعى المواطنون إلى التحسين من حالتهم النفسية عبر الزينة، ويحاولون الابتعاد عما هو تقليدي".وتابع "الناس تبحث هذا العام عن زينة جديدة، ونحن نتخصص بما هذا الأسلوب، فكل ما لدينا صناعة يدوية داخل المحل وليس بضاعة مستوردة".
وأضاف "لدينا خشبيات مزينة بأحبال الإنارة والريش الملون، وأَهِلّة وفوانيس خشبية أيضا، وتعليقات مكتوب عليها عبارات ترحيبية بالشهر الكريم، من قبيل رمضان كريم، ورمضان مبارك، وأهلا رمضان، وغيرها من العبارات الأخرى".
وأشار القيسي، إلى أن "المواطنين تنفسوا الصعداء، ونحن نعيش انتعاشه ملحوظة، مقارنة بما عشناه خلال فترة كورونا، وما شجع الناس على ذلك هو الإجراءات التخفيفية".
ولفت إلى أنه "رغم الحديث عن ارتفاع أسعار السلع عالميا، إلا أن هذا النوع لم يشهد أي ارتفاعات، والأسعار مقبولة للجميع، لكن مستوى الإقبال مرهون بالحالة الاقتصادية للمواطنين".
وأوضح القيسي، أن "الأسعار تبدأ من نصف دينار (70 سنت أمريكي)، وتصل في حدها الأعلى إلى 40 دينارا (56 دولارا)، والسعر الأخير أغلى شيء لفانوس خشبي كبير يصل طوله إلى مترين".
** ارتفاع الإقبال
"هذه البضائع موسمية"، بهذه الكلمات بدأ معاذ الرياطي (25 عاما) حديثه للأناضول، مبينا بأن "الحركة عليها جيدة، لكن مع دخول الشهر الكريم ومضي عدة أيام عليه، تتراجع الحركة، وما يزيد من بضائع يتم تخزينها للعام القادم".وأردف "لدينا زينة مصرية؛ عبارة عن عربات مسحراتية وفوانيس، بالإضافة إلى أهِلة وحبال وتعليقات مستوردة من الصين".
واستطرد "الأسعار تبدأ من نصف دينار وتصل إلى 12 دينارا (16 دولارا)".
ورغم تأكيده على ارتفاع مستوى الإقبال خلال هذا العام مقارنة بالعام الماضي، إلا أن الرياطي، اختلف في السبب مع سابقه، حيث اعتبر أن "زينة رمضان أصبحت من الطقوس الأساسية للمواطنين، ومهما كانت ظروفهم إلا أنهم يسعون لاقتنائها، وإجراءات التخفيف برأيي ليس لها علاقة بمستوى الإقبال عليها".
فيما أوضح التاجر الخمسيني "رأفت أبو فارس"، صاحب محل لبيع النثريات، بأن "رمضان الحالي ليس كسابقه، وهناك توجه نحو الزينة غير التقليدية".
واستدرك في السياق ذاته "توسعت الأفكار المتعلقة بتصاميمها وتشكيلاتها، وتعدى الأمر حبال الإنارة وما هو متعارف عليه، إلى أدوات خاصة بالشهر الفضيل يتم الطباعة عليها، كالأواني المطبخية، ومفارش الطعام، وغيرها من التصاميم الأخرى".
** تقليد حديث له جذور تاريخية
وزينة رمضان بالنسبة للأردنيين، لم يمض على ظهورها سوى أعوام لا تتجاوز في حدها الأقصى ما بين العشر والخمسة عشر عاما، إلا أنها باتت اليوم تقليدًا لغالبيتهم وكأنه موروث تاريخي.فوانيس وحبال إنارة وأهلة مختلفة الأشكال والتصاميم، مظاهرٌ اقترنت برمضان المبارك، كانت تقتصر قبل سنوات على بعض البيوت بالأردن، واليوم باتت ألوانها تُضيء معظم المنازل والمتاجر.
وفي التاريخ الإسلامي، قيل إن الفانوس استخدم في صدر الإسلام، لإضاءة الطرق ليلًا للمسلمين، أثناء ذهابهم إلى المساجد أو في طريقهم لزيارة أقاربهم.
أما وفق الإطار التأصيلي، فقد قيل إن الظاهرة مصرية المنشأ، ابتدعها الخلفاء الفاطميون، حين كانوا يخرجون إلى الشوارع ليلة استطلاع وتحري هلال رمضان، وكان الأطفال يخرجون معهم ليضيئوا لهم الطريق، وينشدون معًا بعض الأهازيج الجميلة، تعبيرًا عن سعادتهم باستقبال الزائر الفضيل.
وفي رواية أخرى، فإن فانوس رمضان عُرف أول مرة عند دخول المعز لدين الله الفاطمي، مدينة القاهرة، قادما من الغرب، وكان ذلك في ليلة 5 رمضان عام 358 هجريا، وخرج الناس في موكب كبير للترحيب به حاملين المشاعل والفوانيس لإضاءة الطريق له.
بينما تقول رواية أخرى، إن النساء كان يُسمح لهن بمغادرة منازلهن مساءً فقط في شهر رمضان، وكان يسبقهن غلام يحمل فانوسا لتنبيه الرجال ليبتعدوا عن الطريق، حتى لا يروا النساء.
وحتى بعد أن أصبح للسيدات حرية الخروج في أي وقت، بقي الفانوس تقليدا يتجول به الأطفال بالشوارع وتزين به المنازل في رمضان.