نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


دور الروس في تفكيك القرار الدولي من استانا الى اللجنة الدستورية!





للوصول الى تحليل للجنة الدستورية وما لها وما عليها وما الغاية منها ومن خطواتها يجب ان نبدأ بالقرار ٢٢٥٤ الصادر بالاجماع وما تعرض له !


 
-١ - الشعب كان يريد تغيير النظام العسكري بجذره الطائفي والانتقال الى دولة مدنية ديمقراطية.

-٢- الدول التي تدخلت كانت تدير الحرب وتعيد التوازن اذا اختل على ارض المعركة وليست مستعجلة على اي حل!

-٣- بعض الدول وبرغم شعارات الدعم
لا تريد ضمنا اسقاط النظام بل فقط تريد الضغط عليه مستخدمة الثورة لاجباره على فك ارتباطه بايران !

-٤- هذه الدول زودت الفصائل باسلحة فردية وباموال ولم تزودها بمضادات طيران او دبابات لتتمكن من حسم المعركة و اسقاط النظام .

-٥- الدول الاخرى لم ترغب في اسقاط النظام!
فاميركا كانت تخشى تحول سورية الى دولة دينيةتحكمها داعش وليست مستعجلة على ترحيل النظام حتى تزول داعش واستخدمت الاكرادبالاجرة
ضد داعش لا ضد النظام !.

-٦- اسرائيل لا تريد اسقاط النظام الذي وفر لها سلاما دائما على حدودها قبل معرفة البديل او اصطناعه!

-٧- تركيا لم تدفع مالا بل وفرت مكانا آمنا للمهجرين ومنعت هجرتهم عبرها الى اوروبا وقبضت اموالا من اوروبا بحجة توطينهم في تركيا ثم سعت من اجل ضم اجزاء من سوريا اليها بحجة انها كانت جزءا من دولتها العثمانية !

-٨-مصر مع النظام الذي يشبهها وتراعي السعودية في حدود تعليق عضوية النظام في الجامعه العربية الى حين!

-٩- الاردن يراعي السعودية ولا يريد اسقاط النظام ويخشى نظاما بديلا لداعش وامثالها دور فيه.

١٠- لبنان بعد ان ذهب الى سياسة النأي بالنفس في الصراع الداخلي في سوريه
لا يعادي النظام ووفر له منفذا من الامان الاقتصادي !

-١١- مع كل هذه المواقف فان المعارضة
المسلحة وباسلحتها المحدودة هزمت النظام وسيطرت على ثلثي مساحة البلد
ولكنها بدلا من التوجه الى دمشق وقف جيش الاسلام السعودي متفرجا وبدلا من ارسال صواريخه الى قصر الاسد ارسلها الى الاحياء المسيحية !

الفصائل الاخرى دفعت بقواها الى محاصرة الساحل بدلا من دمشق بدون ضرورة عسكرية واخطأت لأنها بهذا لم تضغط على الاسد وفقط حملت الاحقاد والثأر وزادت من دعم الطائفة له دفاعا عن نفسها.

-١٢- تحت الضغط الطائفي ذهب الاسد الى موسكو متوسلا مساعدته عسكريا لفك الحصار عن الساحل
روسيا وجدتها فرصة تاريخية للوصول الى مواقع لها على المتوسط والاقتراب من منطقة النفط المحرمة عليها فوافقت
بشرط موافقة اسرائيل التي طار اليها بوتين فورا واخذ موافقتها وعندها وصلت طائرات الروس الى مطار حميميم اولا
ومنها باشر الروس لا في محاربة داعش بل في محاربة المعارضة المعتدلة ولم تقرب لا داعش ولا القاعدة .

-١٣-الولايات المتحدة تدخلت في الشمال السوري ولم تحارب النظام
واكتفت بمحاربة داعش والقاعدة
متعاونة مع فصائل كردية!

-١٤-استعمل الطيران الروسي اقصى الوحشية وهدم مدنا وقرى وهجر
وتحت هذا الضغط في ظل فقدان اي مضادات طيران استسلمت له فصائل عديدة من الجيش الحر في استانا
ومن استانا ولدت افكار السلال الاربع ثم اللجنة الدستورية والتي وافقت عليها
الهيئة العليا للتفاوض وما يليها من هيئات وكلها ليست حلا ولا طريقا الى حل
وفقط هي فقط لتاجيل نفاذ القرار ٢٢٥٤ عن طريق تفكيك مضمونه وعكسه ثم لوضعه على الرف .!

-١٥- اوهمت هيئة التفاوض اطرافها ومنصات المعارضة (بالسلال الاربع وباللجنة الدستورية) بان ذلك هو ارادة دولية وان الوضع العسكري بعد تدخل الروس يستدعي قبولهما فصارت اللجنة الدستورية ضرورة وهدفا قبل تشكيل هيئة الحكم الانتقالي وطارت الانتخابات
في القرار الدولي وعمليا طار القرار نفسه!

- تشكلت اللجنة الدستورية وفق نظام المحاصصات وعينوا. رئيسا لوفد المعارضة رئيسا لا دستوري ولا حقوقي
مع احترامنا لموقفه كسياسي وخلت اللجنة من اصحاب الكفاءات الحقوقية والدستورية وعمليا بسبب ضعفها الدستوري تحولت من لجنة دستورية الى لجنة للخطابات وهي لجنةلرئيسها وحده فهو فيها مثل الاسد الحاكم المتفرد ومن يخالفه يطرد كما فعل مع مهند دليقان لانه ابدى وجهة نظر مختلفة ودون استشارة اللجنة الموسعة وموافقتها !

-١٧- وافق رئيس الوفد المعارض على نظام مفاوضات معين ومعيب وفيه اذلال بحيث لا يكلم الرئيس الرئيس والحوارات غير مباشرة وممنوع تلاقي الطرفين
ودون الاتفاق على جدول زمني. ثم
القبول بنظام الخطوة خطوة الذي يحتاج
الوفدان عبره لقرن من الزمان
وهكذا صارت اللجنة الدستورية اكذوبة ومهزلة مهينة وفقدت احترامها لدى الشعب ومنصات عديدة تدرس امر انسحابها من هذه المقبرة للقرار الدولي ٢٢٥٤ ووقف النواح عليه الى موقف متشدد يكشف تآمر الروس واهدافهم
ومخططهم لا في تنفيذ القرار الدولي بل في الغائه!
بقي هل سيكون من مشروع اصلاح المعارضة دفن هذه اللجنة وخطواتها ومبعوثها والذهاب الى مجلس الامن
لعله يجد طريقا لتنفيذ قراره الدولي عن غير الطريق الروسي !؟
----------
مواقع تواصل
١٢-٥-٢٠٢٢

 

المحامي ادوار حشوة
الجمعة 10 يونيو 2022