لكن تلك القيادة، التي كانت متمثلة آنذاك باللواء سلطان أبو العينين، نفذت ما هو مطلوب منها، وحملت رسالة التعزية إلى «حزب الله»، وكان ذلك فاتحة «كسر الجليد» بين الطرفين، لكن العلاقة بقيت فاترة برغم ذلك بسبب الموقف المبدئي للحزب من التفاوض مع إسرائيل، ومستوى العلاقة بين الحزب وحركة «حماس»، ولو أن القيادي الشهيد عماد مغنية لم يقطع في يوم من الأيام قنوات الاتصال بينه وبين الجناح العسكري لـ«فتح» الذي لعب ولا يزال دوراً في المقاومة.
في عدوان تموز 2006 عرضت قيادة «فتح» على «حزب الله» المساعدة في صد العدوان، فساهم هذا الموقف في تقارب موضوعي، حيث حظي هذا الموقف بتقدير عالٍ من «حزب الله»، وبعد ذلك كرت سبحة تحسن العلاقات بين الجانبين، حيث تكرس ذلك بلقاءات متواصلة بين القيادتين على مستوى الجنوب، واصطحاب قيادات من «فتح» في جولات على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية.
مع بداية الأحداث في سوريا، بدأ الجليد بالتراكم بين «حزب الله» وحركة «حماس» التي اتخذت موقفاً مؤيداً للمعارضة السورية، في حين أن «فتح» انتهجت نهجاً وسطياً نسبياً برغم كل خلافاتها التاريخية مع النظام السوري، وهو ما ساهم في مزيد من الانفتاح بين «حزب الله» وحركة «فتح».
لا يخفي «حزب الله» تطور العلاقة مع حركة «فتح»، على كل المستويات، خصوصاً في ضوء تقاطع الرؤية السياسية للمرحلة الراهنة ومن أحداث سوريا. كما أن حركة «فتح» لاحظت هذا التبدل في العلاقة، التي جاءت ترجمتها في الاجتماعات واللقاءات والمناسبات، فضلاً عن انفتاح في إعلام الحزب على نشاطات الحركة.
تؤكد حركة «فتح»، التي لا تزال تمسك بأمن مختلف مخيمات الجنوب، وتحديداً مخيمات صور، وتلعب دوراً محورياً إلى جانب القوى والفصائل في نزع فتائل التفجير داخل المخيمات ومع محيطها المتداخل، الإصرار على لعب هذا الدور الذي يجنب القضية الفلسطينية المزيد من الخسائر.
ويعتبر أمين سر «فتح» في لبنان رفعت شناعة أن «فتح» كانت ولا تزال تؤمن بأن هناك عدواً واحداً هو إسرائيل، معتبراً «أن كل الجهود يجب أن تصب في هذا الإطار دون سواه، حتى لا تضيع الجهود الوطنية سدى، لذلك ما زلنا مقتنعين بأن مجمل خلافاتنا ومنها المؤلمة، يجب أن تحسم بالحوار وليس بالنار».
ويرى شناعة أن قاعدة التحالفات مع أي طرف تقوم على قاعدة نظر الطرف الآخر إلى القضية الفلسطينية. يضيف أن تعاطينا مع «حزب الله» وسواه من القوى التي تجمعنا معها قواسم مشتركة، هو على هذا الأساس.
ويشدد شناعة على أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا، لان استمرار الحرب لا يخدم إلا إسرائيل، التي تسعد بتدمير سوريا، وهذا ما يضعف القضية الفلسطينية.
ويشير شناعة إلى أن المصلحة الوطنية الفلسطينية هي في أن ينأى الفلسطينيون عما يجري في سوريا وأيضا في لبنان، وان لا يكونوا مع طرف ضد الآخر، مشيراً إلى أن حوارات الحركة قائمة مع «حزب الله» و«المستقبل» و«أمل» وغيرهم.
وأكد شناعة وجود اتصالات وجهود مكثفة على الساحة اللبنانية، ولا سيما داخل المخيمات على كل الأراضي اللبنانية، لدرء أي خلل أو خطر قد يهدد المخيمات ومحيطها، لافتا إلى صب الجهود لمعالجة قضية النازحين الفلسطينيين من سوريا، مؤكدا في المقابل احترام حسابات كل طرف على الساحة اللبنانية مما يجري في سوريا.
من جهته، يؤكد مسؤول الملف الفلسطيني عضو المجلس السياسي في «حزب الله» النائب السابق حسن حب الله أن العلاقة جيدة مع مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية، وأن الحزب على مسافة واحدة من كل تلك القوى، التي نلتقي معها على وحدة الوسيلة والهدف.
وأشار إلى أن العلاقة مع «فتح» تتحسن، وهي لم تنقطع في الأساس، برغم موقفنا المبدئي من موضوع التفاوض مع العدو الإسرائيلي، خصوصا أن حركة «فتح» لم تشطب المقاومة من ميثاقها، آملا أن يستمر تطور العلاقة مع «فتح» بما يخدم القضية الفلسطينية.
مع بداية الأحداث في سوريا، بدأ الجليد بالتراكم بين «حزب الله» وحركة «حماس» التي اتخذت موقفاً مؤيداً للمعارضة السورية، في حين أن «فتح» انتهجت نهجاً وسطياً نسبياً برغم كل خلافاتها التاريخية مع النظام السوري، وهو ما ساهم في مزيد من الانفتاح بين «حزب الله» وحركة «فتح».
لا يخفي «حزب الله» تطور العلاقة مع حركة «فتح»، على كل المستويات، خصوصاً في ضوء تقاطع الرؤية السياسية للمرحلة الراهنة ومن أحداث سوريا. كما أن حركة «فتح» لاحظت هذا التبدل في العلاقة، التي جاءت ترجمتها في الاجتماعات واللقاءات والمناسبات، فضلاً عن انفتاح في إعلام الحزب على نشاطات الحركة.
تؤكد حركة «فتح»، التي لا تزال تمسك بأمن مختلف مخيمات الجنوب، وتحديداً مخيمات صور، وتلعب دوراً محورياً إلى جانب القوى والفصائل في نزع فتائل التفجير داخل المخيمات ومع محيطها المتداخل، الإصرار على لعب هذا الدور الذي يجنب القضية الفلسطينية المزيد من الخسائر.
ويعتبر أمين سر «فتح» في لبنان رفعت شناعة أن «فتح» كانت ولا تزال تؤمن بأن هناك عدواً واحداً هو إسرائيل، معتبراً «أن كل الجهود يجب أن تصب في هذا الإطار دون سواه، حتى لا تضيع الجهود الوطنية سدى، لذلك ما زلنا مقتنعين بأن مجمل خلافاتنا ومنها المؤلمة، يجب أن تحسم بالحوار وليس بالنار».
ويرى شناعة أن قاعدة التحالفات مع أي طرف تقوم على قاعدة نظر الطرف الآخر إلى القضية الفلسطينية. يضيف أن تعاطينا مع «حزب الله» وسواه من القوى التي تجمعنا معها قواسم مشتركة، هو على هذا الأساس.
ويشدد شناعة على أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا، لان استمرار الحرب لا يخدم إلا إسرائيل، التي تسعد بتدمير سوريا، وهذا ما يضعف القضية الفلسطينية.
ويشير شناعة إلى أن المصلحة الوطنية الفلسطينية هي في أن ينأى الفلسطينيون عما يجري في سوريا وأيضا في لبنان، وان لا يكونوا مع طرف ضد الآخر، مشيراً إلى أن حوارات الحركة قائمة مع «حزب الله» و«المستقبل» و«أمل» وغيرهم.
وأكد شناعة وجود اتصالات وجهود مكثفة على الساحة اللبنانية، ولا سيما داخل المخيمات على كل الأراضي اللبنانية، لدرء أي خلل أو خطر قد يهدد المخيمات ومحيطها، لافتا إلى صب الجهود لمعالجة قضية النازحين الفلسطينيين من سوريا، مؤكدا في المقابل احترام حسابات كل طرف على الساحة اللبنانية مما يجري في سوريا.
من جهته، يؤكد مسؤول الملف الفلسطيني عضو المجلس السياسي في «حزب الله» النائب السابق حسن حب الله أن العلاقة جيدة مع مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية، وأن الحزب على مسافة واحدة من كل تلك القوى، التي نلتقي معها على وحدة الوسيلة والهدف.
وأشار إلى أن العلاقة مع «فتح» تتحسن، وهي لم تنقطع في الأساس، برغم موقفنا المبدئي من موضوع التفاوض مع العدو الإسرائيلي، خصوصا أن حركة «فتح» لم تشطب المقاومة من ميثاقها، آملا أن يستمر تطور العلاقة مع «فتح» بما يخدم القضية الفلسطينية.