وتكشف وزارة الدولة للسياحة والآثار اليوم أن المعابد والمراقد اليهودية في العراق تحظى بالاهتمام في ظل نظام العراق الجديد الذي ينظر، حسب قول متحدث باسم الوزارة، إلى الآثار الموجودة في العراق والمباني التراثية كإرث عراقي صرف بغض النظر عن انتماء ذلك المبنى الديني أو المذهبي. فهل سيعود البريق للمعابد اليهودية التي تآكلت جدرانها بسبب إهمال صيانتها وترميمها لعدة عقود؟
تشير المصادر إلى أن هناك العديد من المعابد اليهودية منتشرة في أجزاء متفرقة من العراق، إضافة إلى وجود خمسة مراقد لأنبياء اليهود في المنطقة.
يقول عبد الزهرة الطالقاني، المسؤول الإعلامي في وزارة الدولة للسياحة والآثار إن "أعمال الترميم في مرقد ذي الكفل (حزقيال)، والذي يقع في منتصف المسافة بين مدينتي النجف وكربلاء، مازالت مستمرة حتى اليوم. حيث بدأ العمل عام 2007 وقد يستمر للسنة المقبلة."
وأضاف المتحدث إن تأخر إنجاز ترميم المرقد "الذي يعتبر من ضمن المراقد المهمة الموجودة في العراق، يرتبط بالمخصصات المالية التي وضعت لهذا الغرض وليس لأسباب أخرى."
وقد حظي السوق الذي يقع بالقرب من مرقد ذي الكفل بالاهتمام أيضا وذلك لأنه "سوق تراثي وأثري يعتبر ضمن النسيج التراثي لمنطقة الكفل"، حسب ما أوضحه الطالقاني، مشيرا إلى أسواق أخرى في بغداد قد تعتبر أيضا تراثية مثل شارع الرشيد وشارع المتنبي، الذي يضم سوق الكتب الشهير.
يقع "معبد التوارة" اليهودي في منطقة العشار وتحديدا سوق هرج في مدينة البصرة، وكان يعتبر من أهم دور العبادة للطائفة اليهودية الموجودة في البصرة آنذاك. تحول المعبد بعد هجرة اليهود إلى مخزن تجاري للسلع التجارية وسط العشار.
تحيط بالمعبد محال تجارية كانت تعود في الماضي أيضا لليهود. يعتبر هذا المعبد هو مكان اجتماع الطائفة اليهودية ولكنه بات الآن مهترئ الجدران والسقف. وحسب المصادر فقد تعرضت المخطوطات التراثية الموجودة فيه إلى "عمليات النهب والسرقة."
وفي تحقيق بثته إحدى القنوات الفضائية العراقية مؤخراً، بدا المعبد اليهودي الواقع في شارع "عقد اليهود" في مدينة الفلوجة وقد تآكلت جدرانه. فهو مغلق منذ رحيل اليهود عن المنطقة. شيد المعبد عام 1915 من قبل الطائفة اليهودية من اجل ممارسة طقوسهم وشعائرهم الدينية. ويتكون المعبد من سبع غرف ومذبح كبير وحديقة. أما البيوت المحيطة به، فكانت تحمل علامة نجمة داوود المحفورة فوق مداخلها، والتي "تم انتزاعها في ما بعد" وفقاً للقناة الفضائية.
"لقد وضعت الوزارة في خطتها الاهتمام بكل آثار العراق من الشمال إلى الجنوب وتتضمن الخطة صيانة مواقع أثرية قديمة ومناطق ومعابد دينية تعود لمختلف الأديان سواء في مدن الموصل، بغداد، البصرة أو كربلاء. فالمواقع الأثرية تلقى اهتماما من قبل الحكومة العراقية ووزارة الدولة." هذا ما أكده مدير إعلام وزارة الدولة للسياحة والآثار.
ما يهم الوزارة هو "العمر التاريخي لهذه الأبنية الذي يحدد عمقها التراثي والأثري"، حسب قول المتحدث وبما ان بعض المعابد اليهودية لم يتم التعرف حتى الآن على عمرها التاريخي بسبب عدم وجود معلومات دقيقة من قبل هيئة التراث والآثار، والتي تعتبر مسؤولة عن عمليات المسح في البلد، فانه من غير الممكن إدراج بعضها ضمن لائحة الآثار ليتم ترميمها.
يقول الطالقاني :"إذا كان عمر أية بناية اقل من مائة عام فلا يعتبر تراثي أو اثري ولذلك هو ليس ضمن اهتمامات الوزارة أو الهيئة بل يعود أمر صيانتها لدوائر بلدية المحافظات التابعة لها. ولكني متأكد من ان هيئة التراث والآثار لن تتردد في إعادة اعمار أي مبنى أو وصيانته بغض النظر عن الجهة الذي ينتمي لها اذا ما ثبت انه تراثي.
وعن الجهات التي تقف خلف مشاريع إعمار هذه المعابد يقول الطالقاني "تتعاون الدائرة الحكومية ذات الصلة المعروفة باسم بـ "وقف الأديان الأخرى"، في عمليات الترميم فهي عادة ما توفر الأموال لأغراض الصيانة وتضع الخطط أيضا لإشراك الهيئة العامة لهيئة الآثار والتراث. تلعب الهيئة دور المشرف أي أنها تراقب أعمال الصيانة والتأهيل حتى لا تخرج عن الأطر المطلوبة وحتى لا تؤثر على معالم المباني الأثرية أو الزخارف والنقوش الموجودة في هذه المعابد الدينية."
وأوضح المتحدث أن المعابد والكنائس الأثرية وكل ما يخص الأقليات الدينية في العراق تدخل في دائرة اهتمام الحكومة العراقية فـ"ليس هناك خط احمر على صيانة أي مركز أثري في العراق." وأشار الطالقاني الى أن العراق تلقى دعما أوربيا لصيانة المتاحف والآثار وعلى وجه الخصوص من ايطاليا.
وأشار إلى انه لم يطلع على أي مشروع مشترك مع العراق حتى الآن يرمي تحديداً إلى دعم إعادة ترميم المعابد اليهودية في العراق وقال انه "في حال ما طرحت الفكرة فسيكون قبولها مشروطا. أي أن لا يتعارض الدعم المقدم مع سياسة الحكومة العراقية وتوجهاتها وأمور أخرى يجب أن تثبت مع الجهة الداعمة."
الجدير بالذكر ان أعداد اليهود بلغت خلال الأربعينيات مئة وثلاثين الف نسمة، وما لبثت أعدادهم ان تناقصت تدريجياً لتصل بعد سقوط النظام السابق في عام 2003 إلى أربعة وثلاثين شخصا من كبار السن غادروا العراق بعد ذلك تباعاً
تشير المصادر إلى أن هناك العديد من المعابد اليهودية منتشرة في أجزاء متفرقة من العراق، إضافة إلى وجود خمسة مراقد لأنبياء اليهود في المنطقة.
يقول عبد الزهرة الطالقاني، المسؤول الإعلامي في وزارة الدولة للسياحة والآثار إن "أعمال الترميم في مرقد ذي الكفل (حزقيال)، والذي يقع في منتصف المسافة بين مدينتي النجف وكربلاء، مازالت مستمرة حتى اليوم. حيث بدأ العمل عام 2007 وقد يستمر للسنة المقبلة."
وأضاف المتحدث إن تأخر إنجاز ترميم المرقد "الذي يعتبر من ضمن المراقد المهمة الموجودة في العراق، يرتبط بالمخصصات المالية التي وضعت لهذا الغرض وليس لأسباب أخرى."
وقد حظي السوق الذي يقع بالقرب من مرقد ذي الكفل بالاهتمام أيضا وذلك لأنه "سوق تراثي وأثري يعتبر ضمن النسيج التراثي لمنطقة الكفل"، حسب ما أوضحه الطالقاني، مشيرا إلى أسواق أخرى في بغداد قد تعتبر أيضا تراثية مثل شارع الرشيد وشارع المتنبي، الذي يضم سوق الكتب الشهير.
يقع "معبد التوارة" اليهودي في منطقة العشار وتحديدا سوق هرج في مدينة البصرة، وكان يعتبر من أهم دور العبادة للطائفة اليهودية الموجودة في البصرة آنذاك. تحول المعبد بعد هجرة اليهود إلى مخزن تجاري للسلع التجارية وسط العشار.
تحيط بالمعبد محال تجارية كانت تعود في الماضي أيضا لليهود. يعتبر هذا المعبد هو مكان اجتماع الطائفة اليهودية ولكنه بات الآن مهترئ الجدران والسقف. وحسب المصادر فقد تعرضت المخطوطات التراثية الموجودة فيه إلى "عمليات النهب والسرقة."
وفي تحقيق بثته إحدى القنوات الفضائية العراقية مؤخراً، بدا المعبد اليهودي الواقع في شارع "عقد اليهود" في مدينة الفلوجة وقد تآكلت جدرانه. فهو مغلق منذ رحيل اليهود عن المنطقة. شيد المعبد عام 1915 من قبل الطائفة اليهودية من اجل ممارسة طقوسهم وشعائرهم الدينية. ويتكون المعبد من سبع غرف ومذبح كبير وحديقة. أما البيوت المحيطة به، فكانت تحمل علامة نجمة داوود المحفورة فوق مداخلها، والتي "تم انتزاعها في ما بعد" وفقاً للقناة الفضائية.
"لقد وضعت الوزارة في خطتها الاهتمام بكل آثار العراق من الشمال إلى الجنوب وتتضمن الخطة صيانة مواقع أثرية قديمة ومناطق ومعابد دينية تعود لمختلف الأديان سواء في مدن الموصل، بغداد، البصرة أو كربلاء. فالمواقع الأثرية تلقى اهتماما من قبل الحكومة العراقية ووزارة الدولة." هذا ما أكده مدير إعلام وزارة الدولة للسياحة والآثار.
ما يهم الوزارة هو "العمر التاريخي لهذه الأبنية الذي يحدد عمقها التراثي والأثري"، حسب قول المتحدث وبما ان بعض المعابد اليهودية لم يتم التعرف حتى الآن على عمرها التاريخي بسبب عدم وجود معلومات دقيقة من قبل هيئة التراث والآثار، والتي تعتبر مسؤولة عن عمليات المسح في البلد، فانه من غير الممكن إدراج بعضها ضمن لائحة الآثار ليتم ترميمها.
يقول الطالقاني :"إذا كان عمر أية بناية اقل من مائة عام فلا يعتبر تراثي أو اثري ولذلك هو ليس ضمن اهتمامات الوزارة أو الهيئة بل يعود أمر صيانتها لدوائر بلدية المحافظات التابعة لها. ولكني متأكد من ان هيئة التراث والآثار لن تتردد في إعادة اعمار أي مبنى أو وصيانته بغض النظر عن الجهة الذي ينتمي لها اذا ما ثبت انه تراثي.
وعن الجهات التي تقف خلف مشاريع إعمار هذه المعابد يقول الطالقاني "تتعاون الدائرة الحكومية ذات الصلة المعروفة باسم بـ "وقف الأديان الأخرى"، في عمليات الترميم فهي عادة ما توفر الأموال لأغراض الصيانة وتضع الخطط أيضا لإشراك الهيئة العامة لهيئة الآثار والتراث. تلعب الهيئة دور المشرف أي أنها تراقب أعمال الصيانة والتأهيل حتى لا تخرج عن الأطر المطلوبة وحتى لا تؤثر على معالم المباني الأثرية أو الزخارف والنقوش الموجودة في هذه المعابد الدينية."
وأوضح المتحدث أن المعابد والكنائس الأثرية وكل ما يخص الأقليات الدينية في العراق تدخل في دائرة اهتمام الحكومة العراقية فـ"ليس هناك خط احمر على صيانة أي مركز أثري في العراق." وأشار الطالقاني الى أن العراق تلقى دعما أوربيا لصيانة المتاحف والآثار وعلى وجه الخصوص من ايطاليا.
وأشار إلى انه لم يطلع على أي مشروع مشترك مع العراق حتى الآن يرمي تحديداً إلى دعم إعادة ترميم المعابد اليهودية في العراق وقال انه "في حال ما طرحت الفكرة فسيكون قبولها مشروطا. أي أن لا يتعارض الدعم المقدم مع سياسة الحكومة العراقية وتوجهاتها وأمور أخرى يجب أن تثبت مع الجهة الداعمة."
الجدير بالذكر ان أعداد اليهود بلغت خلال الأربعينيات مئة وثلاثين الف نسمة، وما لبثت أعدادهم ان تناقصت تدريجياً لتصل بعد سقوط النظام السابق في عام 2003 إلى أربعة وثلاثين شخصا من كبار السن غادروا العراق بعد ذلك تباعاً