نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


تأثيرات اجتماعية عميقة للدراما التركية في المجتمع الجزائري





الجزائر - عندما تدق الساعة السابعة مساء، تخلو الشوارع والأحياء الجزائرية من الشباب، بينما تضيق المقاهي بهم.. السر في كل ذلك هو الدراما التركية التي نجحت وتفاعلت معها فئات عديدة في المجتمع


تأثيرات اجتماعية عميقة للدراما التركية في المجتمع الجزائري
وأمسى كل من أسمر بطل مسلسل "وتمضي الأيام"، وعمر نجم حلقات "الحلم الضائع"، ومهند في مسلسل "نور" جزءًا من الحوارات اليومية للشباب بل وحتى تلاميذ المدارس.
الطفلة "رانيا" رغم صغر سنها إلا أنها تحرص على عدم تفويت أية حلقة من مسلسل "وتمضي الأيام"، حتى إنها جمعت زميلاتها في التعليم الابتدائي في اليومين الماضيين كي تحكي لهن تفاصيل ما فاتهن بسبب انقطاع الكهرباء وقت عرض المسلسل في بعض أحياء العاصمة الجزائر.
وكما تقول -صحيفة الخبر الجزائرية- فإن رانيا كانت محظوظة؛ لأن والدتها أيقظتها عند الواحدة صباحًا لإعادة مشاهدة الحلقتين بعد أن عاد التيار الكهربائي واستمرت إلى الساعة الخامسة صباحًا.
ويبدو أن إحدى معلمات رانيا كانت خائفة على مستقبل التلاميذ بسبب الهوس بالمسلسلات التركية؛ حيث إنها -كما تقول- عندما تطلب من التلاميذ خلال الدرس مثالاً في اللغة يقومون بإقحام أسماء الأبطال في الجملة؛ مثل "ذهب أسمر إلى العمل" وهو بطل مسلسل "وتمضي الأيام".
ولأن تأثير الدراما التركية بات مجتمعيًّا، لذا تقول الخبيرة النفسية هدى حول الظاهرة وانعكاساتها على الأطفال والشباب: إن المسلسلات الأجنبية المترجمة كانت بداية ظهورها منذ زمنٍ كالمسلسلات المكسيكية التي لقيت أيضا رواجًا كبيرًا في ذلك الوقت، لكن ليس بقدر ما لقيته المسلسلات التركية اليوم؛ إذ استولت على نسبة كبيرة من المشاهدين وأغلبهم من فئة الأطفال والشباب.
وترجع الخبيرة هذا الارتباط بالمسلسلات التركية إلى الطابع الاجتماعي التركي القريب من البيئة المحلية، وكذلك عامل الإسلام، لكنها بالمقابل تعتبر أن هنالك تأثيرات سلبية على الأطفال خاصةً أنهم يقلدون أبطالها، فتنطبع بعض المشاهد اللاأخلاقية في أذهانهم.
وأضافت أن لجوء الشباب للدراما التركية هربًا من مشاكلهم اليومية، خاصةً البطالة والفراغ العاطفي؛ إذ يجدون في تلك المسلسلات متنفسًا للكبت، وتدفعهم المشاهدة المستمرة لهذه المسلسلات -التي تصور في مجملها حياة البذخ والترف- إلى البحث عن وسائل للغنى.
من جهةٍ أخرى، أصبحت الزوجات الجزائريات يطلبن من أزواجهن معاملة رومانسية مماثلة لما يحدث في المسلسلات التركية.
وفي هذا الإطار، يقول فتحي 40 عامًا، وهو متزوج وأب لطفلين- إن زوجته تطالبه في أغلب الأحيان بأن تحظى بمعاملة منه مثل بطلات المسلسل.
يذكر أن النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "نور" الذي عرض مؤخرًا على قنوات - ام بي سي - دفع عددًا من الفضائيات العربية إلى إعادة بثه من جديد، وتعد هذه الخطوة من الفضائيات العربية تأكيدًا لتعلق المشاهد العربي بالرومانسية التركية، واشتياقه للأعمال التي تحمل هذا الطابع، لا سيما وأن المسلسل ما زال يحظى بنسب مشاهدة عالية بين الجمهور.
ويعرض مسلسل "نور" على القناة المغربية الثانية ، والحياة، كما انتهت القناة الثانية بالتلفزيون المصري من بثه مؤخرًا.
كان مسلسل "نور" قد حلّ ضمن قائمة البرامج العشرة الأكثر مشاهدة عالميًّا لعام 2008، جاء ذلك ضمن التقرير السنويّ الذي تعده "يورو داتا تي في وورلد وايد" في أكثر من 80 بلدًا ومنطقةً حول العالم، والذي حمل عنوان: "عام تلفزيوني واحد في العالم.. إصدار 2009"، بإشراف "ميدياميتري" العالمية المتخصّصة في قياس نسب المتابعة للبرامج المرئية والمسموعة والتفاعلية

صحيفة الخبر الجزائرية
الثلاثاء 28 أبريل 2009