نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


بشار الأسد في حلب لماذا؟




فجأة وعلى غير المتوقع ظهر بشار الأسد في مدينة حلب في زيارة عائلية، زار فيها محطة الكهرباء وأسواق حلب وصلى صلاة العيد فيها، بحضور عدد كبير من مواليه من رجال دين وتجار وصناعيين، زيارة بشار الأسد هي الأولى لها منذ خروج ريفها وقسمها الشرقي عن سيطرته، على الرغم من استعادة نظام الأسد بدعم روسي السيطرة عليها لاحقاً، إلا أنه لم يزرها كما فعل في مناطق أخرى مثل داريا ودوما وغيرها من المناطق التي استعاد السيطرة عليها


 

إذن لماذا الزيارة الآن؟
وماهو الهدف الأساس لها؟
بالنظر للظروف الإقليمية والدولية المحيطة فلاتأتي الزيارة بجديد من ناحية القيمة السياسية لها.
إلا أنها تحمل رسائل أخرى ذات دلالات ورسائل موجهة للعالم.
في ظل الحديث عن عملية تركية مرتقبة غرب الفرات مما يعني أنها في ريف حلب الغربي، ونشاط دبلوماسي إيراني واضح والحديث عن وساطة إيرانية مع تركيا، ودعوات قسد لمليشيات النظام للإنتشار في مناطق سيطرتها غرب الفرات، والخلاف العربي العربي حول إعادة النظام للجامعة العربية ، تأتي هذه الزيارة غير المتوقعة.
شكل الزيارة
لم تحمل الزيارة شكلاً عسكرياً أو أمنياً وإنما حملت طابع اقتصادي وخدمي من جهة واجتماعي باعتبارها زيارة عائلية أدى خلالها صلاة العيد من جهة، حضور أسماء الأسد وأبنائها أعطى هذا البعد للزيارة، وبالتالي فإن النظام السوري أراد ان يقول بأن الحرب انتهت في سوريا وأنه آن الأوان لإعادة الإعمار.
وهذا يدعم موقف روسيا في مجلس الأمن ومايسمى بآلية التعافي المبكر، إذ تصر روسيا على استخدام المساعدات الأممية لدعم إعادة تعويم نظام الأسد.
ظهور بشار الاسد في حلب ليس سياساً فهو في عاصمة سوريا الاقتصادية والقريبة من تركيا، وبالتالي فإن ظهوره يعني موافقة من ضامني آستانا على إعادة الحياة لمدينة حلب، مما يبعد فكرة استعادة السيطرة عليها من قبل فصائل المعارضة المدعومة تركياً، كذلك هو نجاح إيراني من خلال فرض الوجود الإيراني في حلب على حساب تراجع روسيا ميدانياً.
إذن أراد النظام إرسال رسالة بأن إجراءت التعافي المبكر ممكنة، في واحدة من أكثر المدن قرباً من خطوط الاشتباك وبالتالي فإنه من الممكن الاستثمار في المناطق الأبعد ، كذلك هو إعلان انتهاء العمليات العسكرية والبدء بما يدعيه النظام من إعادة للإعمار وبالتالي الحل السياسي حسب الرؤية الروسية والتي لاتستهدف رأس النظام وإنما إعادة تأهيله كما يرغب الروس.  
--------
الشرق نيوز


فراس علاوي
الاثنين 11 يوليوز 2022