فقد منعت حكومة الكويت دخول د. نصر حامد أبو زيد إثر تهديدات من النواب الإسلاميين للحكومة في حال دخوله متهمينه بالإلحاد والزندقة.
وطالب النائب محمد المطير السلطات الكويتية بطرد "الزنديق المرتد" نصر حامد أبو زيد من البلاد فوراً ، وذلك قبل أن يبث فيها كفره وزندقته.
وكانت الاوساط العلمية والفكرية بمصر قد انشغلت فى اوائل التسعينات بقضية نصر حامد ابوزيد، الأستاذ المساعد بهيئة تدريس جامعة القاهرة كلية الاداب قسم اللغة العربية فى ذلك الوقت، وكان قد تقدم برسالة (كتاب) بعنوان (نقد الخطاب الدينى) وكان مقرراً حصوله بموجبها على ترقية علمية ليحصل على لقب (استاذ). ولكن تقريرًاً تقدم به د. عبد الصبور شاهين باعتباره رئيس لجنة الترقيات فجر القضية، اذ تحولت المسألة من مجرد رفض للترقية الى اتهام بالردة. وتلخصت اتهامات التقرير فى:
1/ العداوة الشديدة لنصوص القران والسنة والدعوة لرفضهما.
2/ الهجوم على الصحابة.
3/ انكار المصدر الالهى للقران الكريم.
4/ الدفاع عن الماركسية والعلمانية وعن سلمان رشدى وروايته (ايات شيطانية).
وعلى اثر هذا التقرير نشأت معركة فكرية واسعة بين انصار ابوزيد وبين المؤيدين لتقرير شاهين وتطور الامر الى رفع مجموعة من المحامين لدعوة حسبة تطالب بالتفريق بين نصر وزوجته ابتهال يونس ودارت مساجلات قانونية وفقهية طويلة انتهت بهجرة نصر حامد وزوجته مصر والعمل بالتدريس باحدى الجامعات الهولندية بعد أن حكم القضاء المصري الشامخ بـ"ردة" نصر حامد أبو زيد عن الإسلام وأمر بالتفريق بينه وبين زوجته.
نحن مع "الزنديق" نصر حامد أبو زيد بدون تحفّظ. وكل الإمتنان لـ"الكفّار الهولنديين" الذين وفّروا ملاذاً لمفكّر عربي. حكومة الكويت التي رضخت لنوّاب "البيزنس" الإسلامي سقطت حتى لو حازت على "ثقة" مجلس الأمة! العالم الذي هبّ لتحرير الكويت بعد الغزو الصدّامي لم يسفك دماء أبنائه لتتحوّل الكويت إلى دولة ملات!
*
بيان صادر من الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان بشأن منع المفكر نصر حامد أبو زيد من دخول الكويت
خضعت الحكومة للإبتزاز وقررت منع المفكر المصري المعروف نصر حامد أبو زيد من دخول البلاد يوم أمس الثلاثاء 15 ديسمبر 2009 بالرغم من حصوله على تأشيرة دخول . وبذلك يتأكد بأن البلاد تسير في الطريق نحو التحول إلى دولة دينية ، "ثيوقراطية" ، يمتلك فيها التيار الديني السلطة لتكييف القرارات والتحكم بالثقافة المجتمعية .. ولا شك أن التنازلات التي تقدمها الحكومة لقوى الإسلام السياسي سوف تقود البلاد إلى حال من التخلف الحضاري وتؤدي إلى عزل القوى الحية في البلاد .. إن ما حدث يوم أمس وما حدث من قبله من تسلط للقوى المتزمتة على حقوق الأفراد والجماعات وإصدار قرارات بشأن الحفلات والرقابة على الكتب وعمليات الضغط المستمرة للحد من ممارسة الحريات الفردية تؤكد بأن البلاد تتراجع عن الدور التنويري الذي اضطلعت به منذ بداية عصر النهضة الذي بدأ في مطلع خمسينات القرن الماضي.
إن ما نأمله أن تتضافر القوى الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني وتعمل على التعاضد مع أعضاء مجلس الأمة المناصرين للديمقراطية وحقوق الإنسان والمؤمنين بمبادئ الحرية التي سطرت في دستور 1962 ، وكذلك مع أعضاء مجلس الوزراء المؤمنين بهذه المبادئ الخيرة من أجل التصدي للقوى المستبدة في هذا المجتمع وتعمل من أجل تغليب مفاهيم الحرية والتنوير في الكويت، وهي البلد التي كانت منارة للتقدم والديمقراطية في هذه المنطقة من العالم .
--------------------------------------
الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان
وطالب النائب محمد المطير السلطات الكويتية بطرد "الزنديق المرتد" نصر حامد أبو زيد من البلاد فوراً ، وذلك قبل أن يبث فيها كفره وزندقته.
وكانت الاوساط العلمية والفكرية بمصر قد انشغلت فى اوائل التسعينات بقضية نصر حامد ابوزيد، الأستاذ المساعد بهيئة تدريس جامعة القاهرة كلية الاداب قسم اللغة العربية فى ذلك الوقت، وكان قد تقدم برسالة (كتاب) بعنوان (نقد الخطاب الدينى) وكان مقرراً حصوله بموجبها على ترقية علمية ليحصل على لقب (استاذ). ولكن تقريرًاً تقدم به د. عبد الصبور شاهين باعتباره رئيس لجنة الترقيات فجر القضية، اذ تحولت المسألة من مجرد رفض للترقية الى اتهام بالردة. وتلخصت اتهامات التقرير فى:
1/ العداوة الشديدة لنصوص القران والسنة والدعوة لرفضهما.
2/ الهجوم على الصحابة.
3/ انكار المصدر الالهى للقران الكريم.
4/ الدفاع عن الماركسية والعلمانية وعن سلمان رشدى وروايته (ايات شيطانية).
وعلى اثر هذا التقرير نشأت معركة فكرية واسعة بين انصار ابوزيد وبين المؤيدين لتقرير شاهين وتطور الامر الى رفع مجموعة من المحامين لدعوة حسبة تطالب بالتفريق بين نصر وزوجته ابتهال يونس ودارت مساجلات قانونية وفقهية طويلة انتهت بهجرة نصر حامد وزوجته مصر والعمل بالتدريس باحدى الجامعات الهولندية بعد أن حكم القضاء المصري الشامخ بـ"ردة" نصر حامد أبو زيد عن الإسلام وأمر بالتفريق بينه وبين زوجته.
نحن مع "الزنديق" نصر حامد أبو زيد بدون تحفّظ. وكل الإمتنان لـ"الكفّار الهولنديين" الذين وفّروا ملاذاً لمفكّر عربي. حكومة الكويت التي رضخت لنوّاب "البيزنس" الإسلامي سقطت حتى لو حازت على "ثقة" مجلس الأمة! العالم الذي هبّ لتحرير الكويت بعد الغزو الصدّامي لم يسفك دماء أبنائه لتتحوّل الكويت إلى دولة ملات!
*
بيان صادر من الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان بشأن منع المفكر نصر حامد أبو زيد من دخول الكويت
خضعت الحكومة للإبتزاز وقررت منع المفكر المصري المعروف نصر حامد أبو زيد من دخول البلاد يوم أمس الثلاثاء 15 ديسمبر 2009 بالرغم من حصوله على تأشيرة دخول . وبذلك يتأكد بأن البلاد تسير في الطريق نحو التحول إلى دولة دينية ، "ثيوقراطية" ، يمتلك فيها التيار الديني السلطة لتكييف القرارات والتحكم بالثقافة المجتمعية .. ولا شك أن التنازلات التي تقدمها الحكومة لقوى الإسلام السياسي سوف تقود البلاد إلى حال من التخلف الحضاري وتؤدي إلى عزل القوى الحية في البلاد .. إن ما حدث يوم أمس وما حدث من قبله من تسلط للقوى المتزمتة على حقوق الأفراد والجماعات وإصدار قرارات بشأن الحفلات والرقابة على الكتب وعمليات الضغط المستمرة للحد من ممارسة الحريات الفردية تؤكد بأن البلاد تتراجع عن الدور التنويري الذي اضطلعت به منذ بداية عصر النهضة الذي بدأ في مطلع خمسينات القرن الماضي.
إن ما نأمله أن تتضافر القوى الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني وتعمل على التعاضد مع أعضاء مجلس الأمة المناصرين للديمقراطية وحقوق الإنسان والمؤمنين بمبادئ الحرية التي سطرت في دستور 1962 ، وكذلك مع أعضاء مجلس الوزراء المؤمنين بهذه المبادئ الخيرة من أجل التصدي للقوى المستبدة في هذا المجتمع وتعمل من أجل تغليب مفاهيم الحرية والتنوير في الكويت، وهي البلد التي كانت منارة للتقدم والديمقراطية في هذه المنطقة من العالم .
--------------------------------------
الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان