الغاء ياهو لخدمة الاستضافة المجانية نهاية العام يعيد هيكلة الشبكات الأجتماعية

ينهي إغلاق خدمة جيوسيتز حقبة عمرها 15 عاما من زمن الإنترنت الشخصي، حيث كانت خدمات "جيوسيتيز" هي بداية للتعبير عن الذات لمتصفحي الشبكة العنكبوتية عن طريق امتلاك موقع شخصي مجاني.
وكانت شركة ياهو قد اشترت "جيوسيتيز" في عام 1999 بمبلغ خرافي وصل إلى 2.9 مليار دولار وكان عدد مستخدميها 1.1 مليون شخص، وكانت تمثل أحد أعظم مواقع الاستضافة في العالم بعد جعلت من امتلاك أي شخص لموقع على الانترنت أمرا ميسورا دون الحاجة لتعلم لغة برمجة المواقع أو البحث عن كيفية استضافتها.
أما جيوسيتز الأصلية فهي خدمة استضافة مواقع ويب تم إنشائها من قبل ديفيد بونيت وجون ريزنر في أواخر 1994 تحت اسم إنترنت بيفرلي هيلز .
في الشكل الأصلي للموقع، كان بإمكان مستخدمي الموقع اختيار مدينة لوضع مواقعهم فيها، أسماء المدن سُميت بأسماء مدن حقيقية أو مناطق لها أسماء ذات علاقة بمحتوي المواقع، وكمثال إن المواقع التي لها علاقة بالحاسب توضع في وادي السيليكون والمواقع التي لها علاقة بوسائل الترفية توضع في هوليوود ، ثم تم إلغاء هذه الخاصية.
ومع تطور أشكل الإنترنت وأساليب التعامل عليها إلى شكل "الشبكات الاجتماعية" التي يمثلها فيسبوك وتويتر ويوتيوب ومايسبايس وبلوجر وهي الشبكات التي تتيح لمستخدميها التواصل اجتماعيا مع المعارف والأقارب والزملاء القدامى والجدد، وتتيح لمستخدميها التعبير عن الذات في إطار تفاعلي مثل تبادل الأخبار الشخصية والعامة والاتفاق على النشاطات والاجتماعات بل وتظاهر والاحتجاجات، وأيضا تمكنهم من تبادل الصور والفيديو، وكل ذلك في أسلوب بسيط لا تستطيع "جيوسيتيز" مضاهاته أو مجاراته.
وفي إطار تأثر ياهو بالأزمة المالية العالمية، وقرارها بتخفيض العمالة بنحو 675 موظفا فقد اضطرت لإلغاء كثير من خدماتها مثل "جيوسيتيز" وخدمة "صور ياهو".
ولم تعلن ياهو حتى الآن عما ستفعله مع ملايين الموقع المستضافة لديها وإن كانت قد قالت أنها ستعلن في الصيف القادم كيف ينقل ضيوفها مواقعهم أو يحفظون ما فيها من بيانات.
ومع وصول "جيوسيتيز" إلى نهاية أجلها وهي في عمر الـ 15 سنة، لابد أن عصر الشبكات الاجتماعية سوف ينطلق بالإنترنت إلى أفاق جديدة.