الغاء مولد السيدة زينب .....الخلاف المصري - الأيراني ينعكس نقمة على الصوفيين وآل البيت

حالة من الحزن والاحتقان شهدتها منطقة السيدة زينب مؤخرا بالعاصمة القاهرية وانسحبت علي اهلها من الباعة فى ميدان: «الست» التي اعتقد اهل المنطقة الكائن فيها مسجدها العتيق انها لن تقف مكتوفة الأيدى أمام إلغاء مولدها.. وستثأر من المسؤولين عن قرار الغاء مولدها الذي يقام منذ مئات السنين ويرتاده آلاف بل ملايين من سكان الجمهورية لتمنحهم البركة ويلتمسون الرزق في رحابها الطاهرة في عيدها السنوي الذي يزدان به الميدان المسمي علي اسمها الشريف "السيدة زينب بنت بنت الرسول الكريم" و اكد اصحاب المحلات والباعة الثابتين والجائلين ان "فرح الست "علي حد قولهم يمثل لهم باب رزق سنوي ينتظرونه من العام الي العام كاشفين عن صدمتهم لقرار الحكومة بالغاء مولد السيدة زينب وتلك سابقة اولي في نوعها لم تحدث من قبل رغم ما مرت به البلاد من صدمات وكوارث وامراض ولم يصدقوا ان مرض انتفلونزا الخنازير سيمنع اقامة هذا التقليد الديني الذي يعد من الاعياد الثابته و الغير رسمية في مصر وليس بدعة كما يدعي البعض من انصار السنة بل من المرجح ان الحكومة خائفة من تجمعات الصعايدة في المولد غير عابئة بالاضرار التي ستلحق بأرزاق الكثيرين ممن ينتظرون المولد لسد حاجاتهم وتفريج كربهم والوقوف علي اعتاب السيدة زينب ام العواجز وشافية القلوب والكروب كما يعتقدون فيها.
وخوفا من الشائعات الملتصقة بالتصوف يرى عدد من الصوفيين أن الدولة أقدمت على هذا القرار لضرب الصوفيين لصالح التيار السلفى المدعوم بأموال النفط على حد قولهم وقال الشيخ الطاهر الهاشمى الأمين العام للطريقة الهاشمية الشاذلية، إن قرار إلغاء المولد هو حلقة فى سلسلة بدأتها الدولة مع الصوفيين منذ اعتقال الشيخ مصطفى الصافى شيخ الطريقة الهاشمية، والبدء فى هدم الأضرحة وإلغاء مولد المرسى أبوالعباس فى الإسكندرية واصفا قرار إلغاء موالد آل البيت وأولياء الله الصالحين، خاصة موالد السيدة زينب بأنه تهريج واستفزاز للمشاعر لأتباع الطرق الصوفية في مصر الذين يقدر عددهم بحوالي 15 مليوناً
ومن جانبه أكد محمود التهامى المنشد الدينى أن جموع المنشدين الدينيين الذين يشاركون فى المولد ويصل عددهم إلى 50 منشدا يحتجون على هذا القرار، وقال إن"الصعايدة فى الأقصر يريدون تكسير دور السينما والمسارح فى مصر، وقالوا حتى لو طخنا رصاص الشرطة نموت شهداء عشان خاطر أم هاشم "وأضاف تهامى" أن الدولة غاب عنها أن عددا من الفقراء لا يذوقون اللحم إلا فى المولد ولا أرزاق الناس التى يتم قطعها «وأضاف ان المنشدين والصوفيين» بيغلوا وبيقولوا إشمعنى السينمات والمسارح"؟!

وعلي جانب مغاير اشادت جماعة انصار السنة المحمدية بالقرار الحكومي لمحافظ القاهرة د عبد العظيم وزير بالغاء مولد السيدة زينب هذا العام واصفة اياه بالقرار المنتظر منذ اعوام طويلة حيث صرح الشيخ احمد يوسف امين عام الجماعة ان مثل هذه الموالد مخالفة للشرع ونهي عنها الرسول"ص" كأحد ابرز البدع المنهي عنها فضلا عن انها تعد مجالا لكثير من المخالفات منها الاخلاقي مثل انتشار السرقات واختلاط الرجال بالنساء ولفت يوسف في اشارة ضمنية الى ايران والتهم التي تكال لها من النظام المصري الي أن المد الشيعى يستخدم الموالد والأولياء لنشر أفكاره محذرا من الانسياق وراء هذه المدخلات الشيعية التى أدخلها الفاطميون مصر والتى من شأنها تفكيك البلاد ، فيما وصف الشيخ عادل السيد رئيس جماعة انصار السنة المحمدية القرار بانه مفيد للاسلام ووصفها بانها "تخاريف"و"انفلونزا صوفية " وتساءل السيد: «إذا كان قرار الإلغاء جاء لإبعاد الأذى من الناحية الصحية، فالأولى الاستمرار فى إلغائها لأن إبعاد الأذى عن الدين أعظم»، مستنكراً ادعاءات المريدين للمولد بمقدرة السيدة زينب على إلغاء القرار، موضحاً أن الموتى لا يملكون لأنفسهم شيئاً.
وكان عبد العظيم وزير محافظ القاهرة قد أصدر تعليمات مشددة بأن يقتصر الاحتفال على صلاة المغرب يومى الاثنين والثلاثاء المقبلين فقط، وطالب بمنع مولد السيدة العذراء المقرر إقامته خلال هذا الشهر وبالفعل بدأت الشرطة المصرية بإزالة خيام وسرادقات أقامها رواد مولد السيدة زينب. وقال شهود عيان إن الشرطة ألقت القبض وتعدت على بعض أصحاب هذه الخيام، وصادرت "الفرش" ومواقد البوتاجاز التي يستخدمونها خلال فترة إقامتهم بالشوارع الجانبية والأزقة المحيطة بمقام "السيدة".