وشاهد الظاهرة الفلكية التي تلفت أنظار العالم في كل عام، أكثر من خمسة آلاف من السياح الأجانب والمصريين، تقدمهم محافظ أسوان، اللواء اشرف عطية، وسط كرنفالات فنية مبهرة قدمها ليلة أمس واليوم 400 فنان وفنانة و23 فرقة للفنون الشعبية تنتمي لثلاثة عشر دولة بجانب مصر.
وبحسب الدكتور أحمد عوض، الباحث المصري المتخصص في رصد الظواهر الفلكية بالمعابد المصرية القديمة، فإن هناك 22 ظاهرة فلكية داخل معابد ومقاصير قدماء المصريين، جرى رصدها وتوثيقها.
وتمكن فريق بحثي برئاسته وبعضوية أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية، والطيب عبد الله، الباحث في علوم المصريات، من رصد تلك الظواهر داخل معبد هابو، ومعبد الدير البحري، الذي شيدته الملكة حتشبسوت، و معبد إيزيس، المعروف باسم دير شلويط في الأقصر، ومعبد دير الحجر، وهيبس، ومعبد قصر غويطة، في الوادي الجديد، ومعبد كلابشة ومعبد جبل السلسلة ومعبد إدفو في أسوان، ومعبد دندرة في قنا، وقد جرت عملية الرصد والتوثيق بموافقة من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، استمرت ثلاث سنوات متتالية.
لكن وبحسب " عوض " فإن ظاهرة تعامد الشمس في أبوسمبل تظل هي الأكثر شهرة والأكثر جذبا للسياح.
وقال رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أيمن أبوزيد، إن مصر باتت تمتلك عددا كبيرا من الظواهر الفلكية التي تؤهلها للمنافسة والفوز بعدد كبير من السياح من عشاق الظواهر الفلكية التي باتت نمطا سياحيا عالميا.
ورأى رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بصعيد مصر، محمد عثمان، أن تلك الظواهر الفلكية التي جرى رصدها وتوثيقها بمعابد ومقاصير قدماء المصريين، تضيف المزيد من الثراء على المقومات التي تتميز بها مقاصد السياحة الثقافية بمصر، وأن اللجنة ستتقدم بمقترح لوزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، لوضع تلك الظواهر على الأجندة السياحية المصرية، من اجل إضافة مزيد من التنوع على المنتج السياحي المصري، وجذب مزيد من السياح.
يذكر أن مدينة ابوسمبل تشتهر بمعبديها المنحوتين في الصخر بالجبل الرملي الغربي في المدينة التاريخية، واللذين شيدهما الملك رمسيس الثاني.
وأما المعبد الكبير الذي خصص لعبادة إله الشمس " رع . حور . أختى " فقد زينت واجهته أربعة تماثيل ضخمة للملك وهو في وضع الجلوس، وقد صور على جدران بهو الأعمدة في المعبد الكبير، تفاصيل معركة قادش التي انتصر فيها الملك رمسيس الثاني، على الحيثيين، والتي انتهت بتوقيع معاهدة سلام هي الأولى في التاريخ، بجانب مناظر دينية وحياتية وحربية رائعة.
أما المعبد الصغير فقد أقامه الملك رمسيس الثاني تكريما لزوجته نفرتارى " جميلة الجميلات " وقد تزينت واجهة ذلك المعبد بستة تماثيل ضخمة، وقد جرى تكريس المعبد لعبادة الربة حتحور .
وعند إقامة السد العالي في جنوبي مصر، تعرض المعبدين الكبير والصغير لخطر الغرق، فجرى نقلهما لحمايتهما إلى منطقة مرتفعة في مشروع هو الأضخم من نوعه في العالم.
وكان المستكشف الإيطالي، جوفانى باتيستا بيلزونى، قد قام في العام 1817، بإزاحة الأتربة عن معبد أبوسمبل الكبير وكان أول من دخل المعبد.
عيون المقالات
(هواجس إيران في سوريا: زحمة موفدين…)
24/11/2024
- محمد قواص
مستقبل لبنان بعهدة شيعته!
23/11/2024
- فارس خشان
هل تخشى إيران من الأسد أم عليه؟
23/11/2024
- ضياء عودة
المهمة الفاشلة لهوكستين
23/11/2024
- حازم الأمين
نظام الأسد وحرب النأي بالنفس عن الحرب
21/11/2024
- بكر صدقي
الأسد الحائر أمام الخيارات المُرّة
17/11/2024
- مالك داغستاني
العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب
17/11/2024
- العميد الركن مصطفى الشيخ
إنّه سلام ما بعده سلام!
17/11/2024
- سمير التقي
تعيينات ترامب تزلزل إيران ورسالة خامنئي للأسد تتعلق بالحرب التي لم تأتِ بعد
17/11/2024
- عقيل حسين
هذا التوجس التركي من اجتياح إسرائيلي لدمشق
16/11/2024
- عبد الجبار عكيدي
السوريات في الحياة الأوروبية والتجارب السياسية
15/11/2024
- ملك توما
هل دقّت ساعة النّوويّ الإيرانيّ؟
13/11/2024
- أمين قمورية
بشـار الأسـد بين علي عبدالله صـالـح وحسـن نصر الله
13/11/2024
- فراس علاوي
“وقف الحروب” اختبارٌ لترامب “المختلف”
13/11/2024
- عبد الوهاب بدرخان
( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )
13/11/2024
- عبد الباسط سيدا*
قنبلة “بهتشلي”.. ماذا يحدث مع الأكراد في تركيا؟
13/11/2024
- كمال أوزتورك
طرابلس "المضطهدة" بين زمنين
13/11/2024
- د.محيي الدين اللاذقاني
حين تمتحن سورية تلك النبوءات كلّّها
12/11/2024
- ايمن الشوفي
اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق
12/11/2024
- عبد الناصر حوشان
هل تتهدد الحرب الأهلية لبنان؟
10/11/2024
- حازم صاغية
|
الشمس تتعامد على وجه رمسيس الثاني في أبوسمبل جنوبي مصرأبوسمبل (مصر) - أضاءت الشمس اليوم السبت، وجه الملك رمسيس الثاني، بعد أن تسللت أشعتها إلى داخل قدس أقداس معبد أبوسمبل بمحافظة أسوان، جنوبي مصر، في ظاهرة فلكية تحدث في يومي 22 شباط / فبراير و22 تشرين أول / أكتوبر من كل عام.د ب ا - حجاج سلامة
الاحد 23 فبراير 2020
إقرأ المزيد :
في الطريق الى بيت ولادة ...الخليفة العاشق - 03/07/2024أزمنة الحب ووقائع الفتن والحرب في الرمانة الشامية - 05/08/2024 |
|
|