نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


الجولاني زعيم "جبهة النصرة" شبح أم حقيقة؟




اسمه على اللائحة الأميركية للإرهاب، وإن يكن لا يُعرف عنه الكثير. ذلك أن الجماعة التي يتزعمها "أبو محمد الفاتح الجولاني" مصدر قلق متزايد لواشنطن. فـ"جبهة النصرة لأهل الشام من مجاهدي الشام في ساحات الجهاد" تزداد تأثيراً في المعادلة السورية


 
كانت هذه الجماعة غير معروفة حتى كانون الثاني 2012. وهي الأبرز بين جماعات سلفية أخرى تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد مثل "أحرار الشام" و"لواء التوحيد".
وفي تحقيق موسع لـ"مجلة" تايم الأميركية عن الجبهة نهاية العام الماضي أنها تختار مقاتليها بعناية، وتركز على "النوعية لا الكمية". ويخضع العناصر لتدريب ديني من عشرة أيام، وآخر عسكري لفترة مضاعفة. وبينهم من يملك خبرة قتالية وافية اكتسبها في العراق.
قال "أبو عدنان"، أحد قادة الجبهة، لمراسلة المجلة إن جماعته لا تهتم بالظهور الإعلامي. لذلك يبقى الجولاني لغزاً، وهويته الحقيقية محجوبة حتى عن أمراء الجماعات السلفية المماثلة. ففي لقاء نادر مع نظرائه في "أحرام الشام" و"صقور الشام" و"لواء الإسلام"، كان الجولاني ملثماً. بعدما قدمه إلى الحضور قادة في الجبهة من إدلب وحلب، امتنع عن التعريف بنفسه. وروى أحد الحاضرين لـ"تايم" أنه "كان يعلم كل شيء عنا، كم مضى علينا نقاتل، وكان مطلعاً على خلفياتنا الشخصية بما في ذلك الفترات التي أمضيناها في السجن" قبل الثورة السورية.
وفي تقارير بريطانية أن الجولاني نفسه حاربَ في العراق، وكان مسؤولاً عن تأمين الطرق داخل سوريا للراغبين في القتال هناك.
وبما أن قياديين من "جبهة النصرة" موجودون في الأردن، يعتقد البعض أن إياد الطوباسي الملقب "أبو أنس"، صهر القيادي السابق في تنظيم "القاعدة" في العراق "أبو مصعب الزرقاوي"، قد يكون هو الرجل اللغز. ويورد صحافيون غربيون أسماء أخرى، ميسر علي موسى عبدالله الجبوري وأنس حسن خطاب. ويصف مطلعون على مسار الحركات الإسلامية المقاتلة الجولاني بأنه "أسامة بن لادن الجديد". والأصح أنه يشبه زعيم حركة "طالبان" الملا محمد عمر الذي لا تُعرف له إلا صورة واحدة. والجولاني يشكل ظاهرة صوتية، ولا تسجيلات فيديو معروفة له.
وفي حزيران الماضي قال مسؤول سابق لأحد معسكرات تدريب "القاعدة" في مصر إن الرجل عميل لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي". مع أن الجبهة تتبنى خطاباً مناهضاً للولايات المتحدة والغرب عموماً وتنتهج ممارسات متشددة وتفسيراً متطرفاً للشريعة الإسلامية وترفض الديموقراطية بمفهومها الغربي.
وكان الجولاني أعلن في نيسان "الطاعة" و"البيعة" لزعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري. وعكس موقفه هذا خلافات في "جبهة النصرة" بشأن الاندماج مع تنظيم "دولة العراق الإسلامية" لقيام "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
بين الحين والآخر، تتردد أنباء عن مقتله وإصابته. غير أن تسجيله الصوتي الأخير قبل أيام دحض ذلك. قال إن "الحركة الجهادية المباركة في أرض الشام تستعيد للإسلام دوره الذي سلب منه في المنطقة". وإذ أعطى لنفسه شخصية المدافع عن "شريعة الاسلام ودين المسلمين وأعراضهم ودمائهم"، لوح بأهداف تتجاوز إطاحة النظام السوري بالقول إن "الزمان الذي كان يحكى فيه عن تفرد "حزب الله" بأهل السنة في لبنان بدأ بالتغير والتبدل. بدأ عصر جديد لأهل السنة في المنطقة وما يفعله حزب ايران ("حزب الله") في سوريا ولبنان اليوم لن يمر مرور الكرام".
--------------
النهار

سوسن أبوظهر
الاربعاء 24 يوليوز 2013