وتقوم جمعية "قمم" الاسرائيلية المدعومة من عائلة ثرية اسرائيلية بخوض تجربتها الاولى عبر تعليم 56 تلميذا فلسطينيا ويهوديا من المتفوقين معا في مركز "كاسترو" في مدينة يافا منذ ثلاث سنوات.
وقالت مديرة الجمعية، شولا ركاناتي "اطلقت هذا البرنامج قبل عشر سنوات في مدينة تل ابيب للتلاميذ اليهود وبعدما اثبت نجاحه وتفوق طلابنا في الجامعات وفي الجيش وفي كل المجالات، تلقينا اموالا من سوق المال الاسرائيلية ومن بعض البنوك".
واضافت "توسعنا وبات لدينا 21 فرعا، ووصلنا اقتراح باشراك تلاميذ عرب، وقبل ثلاث سنوات قمنا بخطوة جريئة بفتح ثلاثة فروع عربية في يافا وبرنامج مشترك لا نفرق فيه بين مسلم او مسيحي ويهودي". لكن هذه التجربة واجهت نكسة في حرب قطاع غزة بين كانون الاول (ديسمبر) 2008 وكانون الثاني (يناير) 2009.
وقالت الاختصاصية النفسية في مركز "كاسنترو" في يافا عانات نيفو "تعرض التلاميذ لصدمة كبيرة، والان يحاولون اجتيازها والعودة الى حياتهم الطبيعية والتعايش". واضافت "كان اكثر ما يميز هؤلاء الاطفال الالم المشترك، فالتلاميذ العرب لهم اقرباء في قطاع غزة والتلاميذ اليهود لهم اقرباء في المناطق الحدودية او في صفوف الجيش، وعلى مدار ايام الحرب كثفنا عملنا عبر استشارات نفسية". وتابعت "كان مقدار الغضب عاليا لدى التلاميذ العرب واليهود، وسيطرت عليهم مشاعر متناقضة من حب لاصدقائهم وكراهية لما يمثلونه قوميا".
وقالت عانات ايضا "عملنا كذلك مع العائلات، ولم نحاول طمس هوية الاطفال العرب او تهميشهم بل اعطيناهم الفرصة الكافية للتعبير عن انفسهم وتركنا لهم المجال للسؤال عما يجول في خواطرهم".
واوردت ساريت بيكرمان مديرة مركز كاسترو "ليس هناك في البرنامج الذي اديره اي ذوبان للهوية العربية، لان هناك مرشدين عربا يعملون مع التلاميذ، نحن نعلمهم احترام ثقافات بعضهم البعض وهم يحتفلون جميعا بالاعياد الاسلامية والمسيحية واليهودية".
وقالت زكية مشهراوي والدة محمد (8 سنوات) "في البداية كنت اتخوف كثيرا من البرنامج، ولكنني وجدت ان ابني استفاد كثيرا، فهو يثق بنفسه ويعبر عن نفسه جيدا، ولا يخاف الاسرائيليين او يحابيهم".
واوضحت زكية "لنا اقرباء في غزة، وخلال الحرب كان اولادي يسالونني: هل مات لنا اقرباء، هل هم بخير؟".
واضافت "اثناء الحرب تغير ابني محمد كثيرا وكان صعبا علي شرح الموضوع له، كان له اصدقاء يهود، وكنت اخبره باننا نعيش في دولة مختلطة ولسنا في دولة عربية".
وتابعت "احد اعز اصدقائه يهودي،اثناء الحرب قال له في الصف بوز لعرفيم اي "احتقر العرب" فرد عليه ابني بوز ليهوديم اي "احتقر اليهود". فما كان من المشرفة الا ان اوقفت البرنامج وطلبت من التلميذ اليهودي ان يعتذر له".
وقالت "التقينا كاهل للتلاميذ عشر مرات مع استشاريين نفسيين خلال الحرب لمواجهة الازمة النفسية التي نشأت عند الاولاد، واعتقد الان انهم تخطوا الازمة وعادوا ليلعبوا معا ويدرسوا معا".
وقال الطفل سيزار منصور (9 سنوات) الذي كان يلعب مع تلاميذ يهود في الساحة "امي تحدثت مع خالتي في غزة عبر الهاتف، خالتي قالت ان صاروخا سقط على بيتها وهربوا فخفت كثيرا ولا اريد ان يموت اهلي واقربائي. كنت ابكي مع والدتي، اخاف ان تحدث حرب اخرى ويموت اقربائي".
من ناحيته، قال محمد عمر كبوب (26 عاما) الذين يدير ثلاثة مراكز للبرنامج في مدينة يافا، "يستفيد من برنامجنا نحو 150 تلميذا عربيا يتعلمون كل المواد باللغة العربية ما عدا اللغة العبرية والرياضات واللغة الانكليزية، ولدينا 70 مرشدا عربيا جميعهم من المتطوعين، 50 منهم طلاب جامعيون من مدينة يافا". ونفى كبوب ان يكون البرنامج يهدف الى تذويب الهوية العربية الفلسطينية للتلاميذ العرب، وقال "على العكس، العرب في المدن المختلطة ذات الغالبية اليهودية مثل يافا شبه ضائعين، ولغتهم العربية في المدارس ضعيفة اصلا، وقد اعطى هذا البرنامج فرصة لهؤلاء الاولاد للتعلم، فنحو 80 في المئة منهم يعيشون تحت خط الفقر، و10في المئة اهلهم مسجونون جنائيا، وهناك اخرون يتحدرون من عائلات مفككة".
وفي مركز "كاسترو" الذي اطلقت عليه تسمية "المدرسة للجميع"، يتدرب التلاميذ في قاعة للموسيقى على عزف الكمان والغيتار، وهناك صف اخر للكومبيوتر، وساحة رياضية للعب كرة السلة وكرة القدم وقاعة للجمباز. ويبدأ اختيار التلاميذ بناء على قدراتهم العقلية من الصف الابتدائي الثالث حتى الصف الثامن، وبعد الصف الثامن تبدأ المراكز باعداد "برنامج التفوق للتحضير للثانوية العامة
وقالت مديرة الجمعية، شولا ركاناتي "اطلقت هذا البرنامج قبل عشر سنوات في مدينة تل ابيب للتلاميذ اليهود وبعدما اثبت نجاحه وتفوق طلابنا في الجامعات وفي الجيش وفي كل المجالات، تلقينا اموالا من سوق المال الاسرائيلية ومن بعض البنوك".
واضافت "توسعنا وبات لدينا 21 فرعا، ووصلنا اقتراح باشراك تلاميذ عرب، وقبل ثلاث سنوات قمنا بخطوة جريئة بفتح ثلاثة فروع عربية في يافا وبرنامج مشترك لا نفرق فيه بين مسلم او مسيحي ويهودي". لكن هذه التجربة واجهت نكسة في حرب قطاع غزة بين كانون الاول (ديسمبر) 2008 وكانون الثاني (يناير) 2009.
وقالت الاختصاصية النفسية في مركز "كاسنترو" في يافا عانات نيفو "تعرض التلاميذ لصدمة كبيرة، والان يحاولون اجتيازها والعودة الى حياتهم الطبيعية والتعايش". واضافت "كان اكثر ما يميز هؤلاء الاطفال الالم المشترك، فالتلاميذ العرب لهم اقرباء في قطاع غزة والتلاميذ اليهود لهم اقرباء في المناطق الحدودية او في صفوف الجيش، وعلى مدار ايام الحرب كثفنا عملنا عبر استشارات نفسية". وتابعت "كان مقدار الغضب عاليا لدى التلاميذ العرب واليهود، وسيطرت عليهم مشاعر متناقضة من حب لاصدقائهم وكراهية لما يمثلونه قوميا".
وقالت عانات ايضا "عملنا كذلك مع العائلات، ولم نحاول طمس هوية الاطفال العرب او تهميشهم بل اعطيناهم الفرصة الكافية للتعبير عن انفسهم وتركنا لهم المجال للسؤال عما يجول في خواطرهم".
واوردت ساريت بيكرمان مديرة مركز كاسترو "ليس هناك في البرنامج الذي اديره اي ذوبان للهوية العربية، لان هناك مرشدين عربا يعملون مع التلاميذ، نحن نعلمهم احترام ثقافات بعضهم البعض وهم يحتفلون جميعا بالاعياد الاسلامية والمسيحية واليهودية".
وقالت زكية مشهراوي والدة محمد (8 سنوات) "في البداية كنت اتخوف كثيرا من البرنامج، ولكنني وجدت ان ابني استفاد كثيرا، فهو يثق بنفسه ويعبر عن نفسه جيدا، ولا يخاف الاسرائيليين او يحابيهم".
واوضحت زكية "لنا اقرباء في غزة، وخلال الحرب كان اولادي يسالونني: هل مات لنا اقرباء، هل هم بخير؟".
واضافت "اثناء الحرب تغير ابني محمد كثيرا وكان صعبا علي شرح الموضوع له، كان له اصدقاء يهود، وكنت اخبره باننا نعيش في دولة مختلطة ولسنا في دولة عربية".
وتابعت "احد اعز اصدقائه يهودي،اثناء الحرب قال له في الصف بوز لعرفيم اي "احتقر العرب" فرد عليه ابني بوز ليهوديم اي "احتقر اليهود". فما كان من المشرفة الا ان اوقفت البرنامج وطلبت من التلميذ اليهودي ان يعتذر له".
وقالت "التقينا كاهل للتلاميذ عشر مرات مع استشاريين نفسيين خلال الحرب لمواجهة الازمة النفسية التي نشأت عند الاولاد، واعتقد الان انهم تخطوا الازمة وعادوا ليلعبوا معا ويدرسوا معا".
وقال الطفل سيزار منصور (9 سنوات) الذي كان يلعب مع تلاميذ يهود في الساحة "امي تحدثت مع خالتي في غزة عبر الهاتف، خالتي قالت ان صاروخا سقط على بيتها وهربوا فخفت كثيرا ولا اريد ان يموت اهلي واقربائي. كنت ابكي مع والدتي، اخاف ان تحدث حرب اخرى ويموت اقربائي".
من ناحيته، قال محمد عمر كبوب (26 عاما) الذين يدير ثلاثة مراكز للبرنامج في مدينة يافا، "يستفيد من برنامجنا نحو 150 تلميذا عربيا يتعلمون كل المواد باللغة العربية ما عدا اللغة العبرية والرياضات واللغة الانكليزية، ولدينا 70 مرشدا عربيا جميعهم من المتطوعين، 50 منهم طلاب جامعيون من مدينة يافا". ونفى كبوب ان يكون البرنامج يهدف الى تذويب الهوية العربية الفلسطينية للتلاميذ العرب، وقال "على العكس، العرب في المدن المختلطة ذات الغالبية اليهودية مثل يافا شبه ضائعين، ولغتهم العربية في المدارس ضعيفة اصلا، وقد اعطى هذا البرنامج فرصة لهؤلاء الاولاد للتعلم، فنحو 80 في المئة منهم يعيشون تحت خط الفقر، و10في المئة اهلهم مسجونون جنائيا، وهناك اخرون يتحدرون من عائلات مفككة".
وفي مركز "كاسترو" الذي اطلقت عليه تسمية "المدرسة للجميع"، يتدرب التلاميذ في قاعة للموسيقى على عزف الكمان والغيتار، وهناك صف اخر للكومبيوتر، وساحة رياضية للعب كرة السلة وكرة القدم وقاعة للجمباز. ويبدأ اختيار التلاميذ بناء على قدراتهم العقلية من الصف الابتدائي الثالث حتى الصف الثامن، وبعد الصف الثامن تبدأ المراكز باعداد "برنامج التفوق للتحضير للثانوية العامة