عن الانشقاق عن النظام والبقاء في مواقعها من أجل دعم الثورة من الداخل وتزويد الثوار المعلومات الضرورية والمساعدة على تغيير النظام وتنفيذ انقلاب عليه اذا أتيحت الظروف المناسبة لتحقيق هذا العمل".
ورأى مسؤول دولي معني بالملف السوري "ان الأسد اعتمد في التعامل مع شعبه المحتج استراتيجية تجفيف مياه البحر من أجل التقاط الأسماك، ذلك انه أراد الحفاظ على نظامه والقضاء على الثورة من طريق خوض حرب واسعة النطاق بالغة القسوة وغير مسبوقة ضد المدنيين والمقاتلين والمحتجين معاً مما أدى الى الحاق دمار وخراب هائلين بسوريا ومقتل واصابة مئات الآلاف وتشريد الملايين في الداخل والخارج من غير أن يحقق أهدافه. وقد عززت الحرب مواقع الثوار وزادت أعدادهم وسمحت لهم بفرض سيطرتهم على مناطق واسعة ومنشآت عسكرية ومدنية مهمة، الامر الذي أنهك النظام وأضعفه ودفعه نحو السقوط التدريجي". وقال المسؤول الدولي "ان الدول المعادية للنظام السوري تدرك انها ليست في حاجة الى التدخل عسكرياً مباشرة من أجل انهاء حكم الأسد اذ ان الرئيس السوري اضطلع بهذه المهمة وحقق النتائج الأساسية الآتية التي تخدم أهداف ومصالح خصومه وأعدائه:
أولاً - أخرج الأسد سوريا من المعادلة الاقليمية والدولية وأنهى دورها مما جعله يخسر القدرة على التفاوض على مصير نظامه ومستقبل البلد اذ ان حلفاءه الروس والايرانيين هم الذين يتولون هذه المهمة من غير أن يتمكنوا من انقاذه وحماية نظامه من السقوط.
ثانياً - وضع الأسد سوريا في موقع البلد المحتاج الى دعم كبير عربي واقليمي ودولي من أجل انقاذه وانتشاله من الكوارث التي ألحقتها به الحرب. فلم يسبق لسوريا أن واجهت في تاريخها الحديث أوضاعاً مأسوية مفجعة في مختلف المجالات كتلك التي تعيشها اليوم والتي تدفع المسؤولين الدوليين الى القول ان الدولة تتفكك والمجتمع يتفتت وملايين السوريين يفقدون المقومات الأساسية للحياة.
ثالثاً - لم يسبق للنظام السوري أن واجه عزلة اقليمية ودولية واسعة كتلك التي يواجهها حالياً اذ ان أكثر من 130 دولة تطالب برحيله وترى انه فقد الشرعية ومبررات البقاء وتدعم القوى المعارضة له من أجل اسقاطه.
رابعاً - تورط الأسد في حرب أكبر من قدراته دمرت سوريا ونظامه وهو ليس قادراً على وقفها لأن ذلك يؤدي الى رحيله فلجأ الى تصعيد وتكثيف العمليات القتالية التي تلحق بالبلد المزيد من الدمار والخراب وتضاعف أعداد الضحايا والمشردين وتزيد معاناة السوريين عموماً من غير أن يتمكن من حسمها لمصلحته والانتصار فيها".
وخلص المسؤول الدولي الى القول: "هذه العوامل تجعل الدول الغربية المؤثرة تقتنع بعدم جدوى التدخل عسكرياً مباشرة في سوريا لأنها لن تكون مسؤولة حينذاك عن الكوارث والدمار والخراب في هذه البلد ولأن نظام الأسد خسر المعركة وهو يتحمل هو مسؤولية كل ما أصاب سوريا لأنه اتخذ قرار المواجهة مع شعبه المحتج وتمسك به. وهذه الحرب التي فجرها الأسد ستؤدي الى نهاية نظامه وسقوطه".
------------------
النهار البيروتية
ورأى مسؤول دولي معني بالملف السوري "ان الأسد اعتمد في التعامل مع شعبه المحتج استراتيجية تجفيف مياه البحر من أجل التقاط الأسماك، ذلك انه أراد الحفاظ على نظامه والقضاء على الثورة من طريق خوض حرب واسعة النطاق بالغة القسوة وغير مسبوقة ضد المدنيين والمقاتلين والمحتجين معاً مما أدى الى الحاق دمار وخراب هائلين بسوريا ومقتل واصابة مئات الآلاف وتشريد الملايين في الداخل والخارج من غير أن يحقق أهدافه. وقد عززت الحرب مواقع الثوار وزادت أعدادهم وسمحت لهم بفرض سيطرتهم على مناطق واسعة ومنشآت عسكرية ومدنية مهمة، الامر الذي أنهك النظام وأضعفه ودفعه نحو السقوط التدريجي". وقال المسؤول الدولي "ان الدول المعادية للنظام السوري تدرك انها ليست في حاجة الى التدخل عسكرياً مباشرة من أجل انهاء حكم الأسد اذ ان الرئيس السوري اضطلع بهذه المهمة وحقق النتائج الأساسية الآتية التي تخدم أهداف ومصالح خصومه وأعدائه:
أولاً - أخرج الأسد سوريا من المعادلة الاقليمية والدولية وأنهى دورها مما جعله يخسر القدرة على التفاوض على مصير نظامه ومستقبل البلد اذ ان حلفاءه الروس والايرانيين هم الذين يتولون هذه المهمة من غير أن يتمكنوا من انقاذه وحماية نظامه من السقوط.
ثانياً - وضع الأسد سوريا في موقع البلد المحتاج الى دعم كبير عربي واقليمي ودولي من أجل انقاذه وانتشاله من الكوارث التي ألحقتها به الحرب. فلم يسبق لسوريا أن واجهت في تاريخها الحديث أوضاعاً مأسوية مفجعة في مختلف المجالات كتلك التي تعيشها اليوم والتي تدفع المسؤولين الدوليين الى القول ان الدولة تتفكك والمجتمع يتفتت وملايين السوريين يفقدون المقومات الأساسية للحياة.
ثالثاً - لم يسبق للنظام السوري أن واجه عزلة اقليمية ودولية واسعة كتلك التي يواجهها حالياً اذ ان أكثر من 130 دولة تطالب برحيله وترى انه فقد الشرعية ومبررات البقاء وتدعم القوى المعارضة له من أجل اسقاطه.
رابعاً - تورط الأسد في حرب أكبر من قدراته دمرت سوريا ونظامه وهو ليس قادراً على وقفها لأن ذلك يؤدي الى رحيله فلجأ الى تصعيد وتكثيف العمليات القتالية التي تلحق بالبلد المزيد من الدمار والخراب وتضاعف أعداد الضحايا والمشردين وتزيد معاناة السوريين عموماً من غير أن يتمكن من حسمها لمصلحته والانتصار فيها".
وخلص المسؤول الدولي الى القول: "هذه العوامل تجعل الدول الغربية المؤثرة تقتنع بعدم جدوى التدخل عسكرياً مباشرة في سوريا لأنها لن تكون مسؤولة حينذاك عن الكوارث والدمار والخراب في هذه البلد ولأن نظام الأسد خسر المعركة وهو يتحمل هو مسؤولية كل ما أصاب سوريا لأنه اتخذ قرار المواجهة مع شعبه المحتج وتمسك به. وهذه الحرب التي فجرها الأسد ستؤدي الى نهاية نظامه وسقوطه".
------------------
النهار البيروتية