نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


إعلان جنسي






عزيزي السائح العربي من واجبي كمواطنةٍ يمنية أن أعرفك على بلدي كنوعٍ من الترويج السياحي له..طبعاً هذا الترويج أتمنى أن يحصد انتشاراً واسعاً لأتمكن في مرحلةٍ مستقبلية من الترويج بشكلٍ أكثر عالميةٍ لهذا البلد العظيم..لهذا و إيماناً مني بعمق الاهتمامات العربية سيتركز حديثي عن السياحة الجنسية في هذا البلد المتدين بطبعه و عن مدى حرصنا على تلبية أكثر رغباتك الجنسية جنوناً في حال تفضلت و تكرمت بزيارة بلدنا المضياف.


 
و لنبدأ إعلاننا الترويجي بقصةٍ جنسية شبه قصيرة..القصة عن طفلةٍ في الثالثة من عمرها و الذي انتهى تقريباً قبل أن يبدأ..أما والدها فهو في أوائل العقد الرابع من عمره..الأب ينفصل عن الأم بعد إنجابها لطفلتها بعامٍ واحد و لكن كأغلب علاقتنا الإنسانية كما الزوجية لا ينتهي الانفصال أو الطلاق بصورةٍ حضارية..و هكذا تمتد الخلافات بين هذين الشخصين لتحرق كل شيء..و بعد أن هجرته الأم بعامٍ واحد تاركةً له أطفاله الثلاثة يقوم الأب باختيار أصغر أطفاله أي الطفلة ذات الثلاثة أعوام ليدخلها غرفة نومه الباردة ليجعلها أكثر حرارة.

لا تستغرب عزيزي السائح إن أخبرتك بأن لأب يعمل جندياً في القوات المسلحة..أي أنه أقسم على حماية أفراد هذا البلد بحياته و لكنه على ما يبدو عجز حتى عن حماية ابنته من رغباته المسعورة..و هكذا تعاني الطفلة من تهتكٍ في الرحم و هذا أبسط ما تعرضت له لأني لن أخوض في "ترف" تعرضها لدمارٍ نفسي لا يبقى و لا يذر و سيستمر معها حتى لحظة لفظ آخر أنفاسها.

لا بأس..من منا لا يخطئ في حياته و الله غفورٌ رحيم و رحمته وسعت كل شيء..و من أجل تطبيق هذه الرحمة فنحن عزيزي السائح نقوم بليَّ عنق الشريعة الإسلامية لتناسب ذوق و أهواء زوارنا الأعزاء كما المقيمين..و لكن من المهم أن يتوفر فيك شرطٌ واحد لا سواه و هو أن تحمل بين ساقيك عضواً ذكرياً..و بعدها ثق بي سنفعل المستحيل لنطأ الشريعة الإسلامية بأقدامنا من أجلك و من أجل ما تملك.

عزيزي السائح ستتساءل ماذا كانت عقوبة هذا المجرم-الأب؟؟..سأخبرك مطمئنةً لك بأنه لا تخف فنحن شعبٌ عطوفٌ كريم مضياف ننافس الرب في رحمته كما في كرمه..و لهذا منحناه 15 عاماً من الخلوة مع الذات قابلة بالطبع للتخفيض..لا بالطبع لن نعدمه فنحن في معركةٍ مقدسة ضد النساء..و لفظة "نساء" هنا تشمل كل أنثى بالغة كانت أم طفلة..و لهذا يجب الحفاظ على جنودنا و بيادقنا في تلك الحرب المقدسة.

لهذا و بحسبةٍ بسيطة ستجد أن هذا المجرم-الأب سينطلق متحرراً من سجنه و هو في العقد الخامس من عمره و هي السن التي سيبلغ فيها أشده..أي أنه سيخرج من السجن و هو في عنفوان قوته الجنسية و لا بلا حبوبٍ زرقاء كما يتمنى و تتمنى و لا أتمنى..و هنا هل تخشى أن المجتمع سيلفظه كما تلفظ أنت الفتاة التي تسلمك قيادها في خلوةٍ شبقة فوق سريرٍ ما؟؟..لا أبداً ليس الشعب اليمني من يلفظ ذكراً كل جريمته أنه يريد أن يطفئ نار شهواته في جسد أي شخصٍ ذكراً كان أو أنثى و دون أي عواقب!!..و لا تصدق رجاءاً تلك الإشاعات المغرضة عنا فتلك القسوة ليست من شيمنا أو من أخلاقنا أو حتى من الدين الذي يعتنقه 99.9% من المواطنين اعتباطاً.

لهذا -عزيزي السائح- إن أردت التحرش بالأطفال فأنت مرحبٌ بك..و إن أردت اغتصابهم فأنت أيضاً مرحبٌ بك..و إن أردت أن تأتي أنت و طفلتك أو طفلك للقيام من أجل السياحة لدينا فتناولت حبةً زرقاء أشعلت رغباتك و لم تنطفئ إلا به/ا فلا بأس و لتفعل بهم ما تشاء فلن نعاقبك بشدة..بل سنلتمس لك الأعذار التي لم يستطع حتى الرب أن يلتمسها للشيطان ذاته عندما أبى الركوع لسواه.

أنت في اليمن عزيزي السائح سيكون لديك سوقٌ كاملٌ من الجواري و ما ملكت يمينك و يسارك أيضاً و كلهن خُلقن ليس لعبادة ربٍ واحد كما تتوهم بل لتحقيق رغباتك أنت وحدك..فلا تقلق و لا تشعر بالخجل من رغباتك مهما كانت مجنونة و مغرقة في الشهوانية فنحن نستوعب جميع تلك الأمور بصدرٍ رحب..لا يهمنا حتى إن كانت من ستغتصبها هي طفلةٌ أنت كنت أحد أسباب وجودها في الحياة..فذلك الأمر لدينا ما هو إلا "امتيازٌ" يمنحك حق اعتلاؤها قبل غيرك.

و إن كنت تخشى أن تحمل وزرٍ لما فعلت فلا تقلق فنحن سنقوم بإراحة بقايا ضميرك الذي انتقل منذ دهرٍ طويل لعالم الأموات الذين لا نعلم هل هم أمواتٌ حقاً أم أحياءٌ عند ربهم يرزقون..سنريحه كما سنريحك عن طريق إيجاد حديث نصٍ قرآني أو حتى حديثٌ قُدسي يناسب حالتك..فالرب يتحدث من أجلك فقط و لكننا سنصيبه بالخرس لو كانت من تحتاج حديثه امرأة..و إن لم نجد ذلك الحديث القُدسي فسنخلقه لك كما خلق الله آدم..سنخلقه ثم ننفخ فيه من روح فجورنا و شهواتنا و من ثم سنعلمه جميع رغباتك ليتلاءم معها كما علم الله سبحانه آدم الأسماء كلها.

محظوظٌ أنت أيه السائح..و لكنك ستكون كذلك في حالةٍ واحدةٍ فقط و هي إن كنت تحمل بين ساقيك ما لا تحمله النساء..فهذا الأمر كفيلٌ بأن يجعلك في بلدي تنافس الرب في قدسيتك..و هذا كفيلٌ أيضاً بأن يجعلك تنتهك أي امرأةٍ أو طفلة بلا خوف..فنحن شعبٌ كريم نقدم نساؤنا كما فتياتنا بدلاً عن القِرَى..و إن سألتني مندهشاً "لماذا هذا الكرم الزائد عن الحد!!" سأخبرك لأننا أرق قلوباً وألين أفئدة!!..و ما هذا الذي خطته أناملي إلا إعلانٌ جنسي ترويجي لهذا البلد الذي يجيد فض بكارة نسائه كما بناته و هن في سن الطفولة لا بعضوٍ ذكري بل بآياتٍ قرآنية و ما أكثرها لدينا
 

زين اليوسف
الثلاثاء 2 سبتمبر 2014